كيف “سيحلّها” العقيد الجماهيري الآن، بعد ان استولى الناس على عشرات الألوف (3000 في “درنة” وحدها) من الشقق والوحدات السكنية في كل أنحاء البلاد؟ بالقوة التي قد تسبّب ردود فعل غير محسوبة، أم باللعب على عامل الوقت؟
موقع “أويا” تحدث عن “حظر تجوّل لمدة 24 ساعة” في مباني تقع على طريق مطار طرابلس. ولكن الوضع في “درنة” (الجبل الأخضر) قابل للتطوّر لأن المنطقة، أصلاً، مغبونة وغير مرضي عنها.
الفيديو المرفق نشره موقع “فيلادلفيا“، وهو نموذج لبؤس إجتماعي يتحوّل إلى عنصرية ضد عامل أجنبي بائس بدوره!
إخلاء وحدات سكنية وتعليمات بحظر التجول لـ24 ساعة
منتصر الشريف
أخلت دوريات الدعم الأمني و أعضاء قطاع الأمن العام فجر اليوم السبت الوحدات السكنية القائمة بجانب الجسر الحديدي بطريق المطار في “مكان مديرية أمن طرابلس سابقا ” بالكامل من مقتحميها.
فيما لم يتم إخلاء المشاريع الأخرى القريبة من الإشارة الضوئية بطريق المطار والتي تم اقتحامها منذ أسبوع من طرف مواطنين، وهي تحت السيطرة الأمنية المشددة من قبل عناصر الأمن المنتشرين في جميع مداخل ومخارج المشاريع حتى وقت كتابة هذا الخبر.
وحاولت أويا الدخول إلى إحدى هذه المواقع التي تقبع تحت الحراسة الأمنية المشددة رفقة أحد السائقين العاملين في هذه المشاريع بعد أن تم منع الصحفيين من تغطية هذه الأحداث ليلة أمس الجمعة.
ورفض رجال الأمن السماح بالعبور وطلبوا من السائق إبراز تصريحات الدخول لفريق أويا الذي لم يعلن عن هويته الصحفية لدورية الأمن التي أوقفتهم عند أحد مداخل الحي السكني.
وقال فرد الأمن لفريق أويا عند الاستفسار عن منع المواطنين القاطنين في المناطق المجاورة من عملية الدخول لقضاء حاجاتهم اليومية بأن هناك تعليمات بحظر التجول التام لمدة 24 ساعة داخل المناطق المعنية ولا يسمح بالعبور إلا للعاملين في هذه المشاريع وفقا للتصريحات المتعارف عليها من قبل رجال الأمن.
*
اختلال أمني بمدخل درنة والشرطة لا تتدخل
– درنة
انتشرت أمس فوضى أمنية بمدخل مدينة درنة، بعد أن أشيع أن السلطات الليبية تنوي التدخل الامني لإخلاء المشاريع الإسكانية المقتحمة بها والبالغ عددها 3000 وحدة سكنية بمناطق عدة (بومسافر، الحصين، الإسكان الوظيفي للمحطة البخارية، راس الهلال).
وقام مقتحمو منطقة بومسافر بإغلاق الطريق المؤدية إلى درنة والاعتداء على أصحاب السيارات الداخلين بالسيوف والحجارة، والصراخ عاليا وهم في حالة سكر مرددين: “ليس لدينا مرتبات، ولا سكن، ولن نخرج إلا على جثثنا”.
وقال شهود عيان إن هذه الحالة دفعت سكان الحي الكشفي بومسافر المقابل للعمارات المقتحمة إلى الخروج خوفا على منازلهم مسلحين بكل ما وصلت إليه أيديهم، وقاموا برشق مغلقي الطريق بالحجارة حتى يتسنى للناس الدخول والخروج من المدينة.
وأبلغ أحد المواطنين وكالة ليبيا برس أنه اتصل شخصيا بأحد أفراد الشرطة، والذي رد عليه بأنه لا توجد تعليمات لديهم بالتدخل ضد الفوضى الأمنية، وأن عليهم أن يحلوا مشاكلهم ويدافعوا عن أنفسهم.
يشار إلى أن عدة أحداثا مشابهة وقعت في طرابلس والبيضاء، فيما تتأرجح الدولة بين التدخل الأمني والحلول السلمية.