تحت عنوان “راهبة في خدمة الأسد”، تعرّض مراسل لوموند “كريستوف أياد” لموضوع الراهبة “أغنيس ماري الصليب” (التي تعرّف اللبنانيون إلى “طلّتها” لدى زيارتها لميشال عون) وعلاقتها بما قد يكون عملية إغتيال متعمد للصحفي في التلفزيون الفرنسي “جيل جاكييه”.
والسؤال الذي لا تطرحه “لوموند هو: من يحرّك “الدمية الراهبة”؟ وهل يكون المحرّك، كما يتردّد في بيروت، هو الكتائبي السابق ومستشار الأسد الحالي، أم الكتائبي السابق الذي يلعب دور المستشار للأسد من غير أن يحمل هذه الصفة رسمياً؟
كتب “كريستوف أياد”:
فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً، في يوم الجمعة 13 يناير، إنطلاقاً من فرضية “القتل المتعمّد”، بعد موت الصحفي الفرنسي في قناة “فرنسا 2″، “جيل جاكييه”، بقذيفة مدفع في يوم 11 يناير في مدينة حمص. وقد تم تشريح جثة الصحفي بعد إعادة جثمانه إلى فرنسا يوم الجمعة. ورفعت إدارة “فرنسا 2” شكوى أمام القضاء أعربت فيها عن دهشتها إزاء الظروف “التي تبعث على التساؤل” التي أحاطت بالهجوم، وخصوصاً إزاء الإختفاء المفاجئ للعسكريين الذين كانوا يرافقون الصحفيين في لحظة تغطيتهم لمظاهرة صغيرة موالية للنظام. كما استغربت إدارة “فرنسا 2” إصرار منظّمي الرحلة من الرسميين السوريين على تنظيم زيارة حمص في ذلك اليوم، مع أن الصحفي “جيل جاكييه” لم يكن متحمّساً للقيام بها. ومن جهتها، أعلنت السلطات اسورية تشكيل لجنة تحقيق في “الهجوم الإرهابي”!
“شبكة فولتير” ونظريات المؤامرة في هجمات 11 سبتمبر
وقد سلط الحادث ضوءاً غير مباشر على الدور الذي لعبته الراهبة “أغنيس ماري الصليب” التي كانت قد أمّنت سمات الدخول إلى سوريا لفريق “فرنسا 2” ولصحفيين أجانب آخرين. وتحمل هذه الراهبة (عمرها 60 سنة) الجنسيتين اللبنانية والفرنسية، وهي تعيش في سوريا منذ العام 2000. وقد أسّست هذه الراهبة الكرملية دير مار يعقوب في “قارة”، التي تقع في منتصف الطريق بين حمص ودمشق، وهي تتولى رئاسته. ومنذ أشهر، فإنها تكتب مقالات وتنشر مقابلات لصالح بشّار الأسد سواءً على مواقع مسيحية أو على مواقع “شبكة فولتير” التابعة للفرنسي “تييري ميسان” (الذي اعتبر عملية 11 سبتمبر 2001 “خدعة” دبّرها الأميركيون أنفسهم) التي يبدو أنها على صلة وثيقة بها.
وقد اتصلت “لوموند” بالراهبة التي أجابت بأنها “لا تشتغل بالسياسة” وتكتفي بإعلان تأييدها للرئيس السوري على صفحتها الشخصية على “فيس بوك”.
وتتبنّى الراهبة “أغنيس ماري الصليب” نفس الذرائع التي يستخدمها النظام السوري وتقول أنها تعمل “حبّاً بالحقيقة ومن أجل حماية السكان المدنيين الذين تهاجمهم عصابات مسلحة”. وهي تقول أن النظام السوري ليس مثالياً ولكن إذا ما سقط، فإن سوريا- والطوائف المسيحية بصورة خاصة- ستتعرّض لنفس مصير العراق: أي الحرب الأهلية والتطهير الطائفي. ويشاركها في وجهة نظرها قسم كبير من الطائفة المسيحية ومن رجال الدين المسيحيين، مع إستثناءات بينها الراهب اليسوعي “باولو داليغليو”، من “دير مار موسى” الذي هدّدته السلطات السورية بالطرد في العام الماضي.
“شبّيحة إعلامية”
ويقول ديبلوماسي يعمل في دمشق أن الراهبة هي “شبّيحة إعلامية” في خدمة النظام السوري. وكانت قد نظّمت، في شهر نوفمبر 2011، رحلة أولى للصحافة الكاثوليكية ولجريدة “لا ليبر بلجيك” وللتلفزيون البلجيكي الناطق بالفرنسية، وذلك لزيارة أحياء حمص التي يسيطر عليها الجيش. وفي شهر يناير الحالي، ومع إطلاق سلطات دمشق لبرنامج علاقات عامة بالتوازي مع بدء مهمة المراقبين العرب في سوريا، أمّنت هذه الراهبة 10 سمات دخول لصحفيين، بينهم صحفيون من “فرنسا 2″، لتغطية الجماعات المؤيدة للأسد!
وتم وضع برنامج زيارة الصحفيين مسبقاً بالإتفاق مع وزارتي الإعلام والخارجية في سوريا. وحينما أعرب “جيل جاكييه” عن رغبته بالعمل خارج البرنامج الرسمي، فقد هدّدته السلطات بالطرد من البلاد.
وتعثّرت إقامته في سوريا إبتدءً من 7 يناير، حسب صديقته “كارولين بوارون” التي رافقته في الزيارة: “نظرياً، كنا أحراراً في التجوّل بمدينة دمشق. ولكن، حينما كنا نرغب بالخروج من الفندق، كان دائماً ينقصنا شيء: إما ورقة رسمية، أو مترجم، أو ترخيص. وكنا دائماً خاضعين لدعاية النظام الخفية”.
وترد الراهبة بأن “الصحفيين كانوا دائماً أحراراً. أنا لم أنظّم شيئاً، وكل ما فعلته هو أنني قمت بدور الوسيط. أحياناً يقدّم المرء خدمة، ثم يجد من يطعنه في الظهر. هذا ليس سلوكاً مقبولاً”. ويبدو أن الراهبة لم تنتبه إلى أن تعبير “الطعن في الظهر” في غير محلّه في هذه الحالة بالذات.
“لوموند”: راهبة “شبّيحة” في خدمة الأسد
i am sure that she is not for real, a nun never do that, unless she is paid to do so or she is a NUTS and not a NUN, the one that holds the cross or follow the cross and serve the cross must not involve in politis
“لوموند”: راهبة “شبّيحة” في خدمة الأسد
I THINK SHE IS A HE DON’T YOU THINK SO ?