كانت المخططات الاستعمارية تتواصل خلال الخمسينات لتطويق المنطقة بحلف عسكري تحت ستار الدين هو “الحلف الإسلامي” الذي رفضه عبد الناصر بقوة!!
في هذا السياق شعرت قيادة ثورة 23 يوليو بأهمية إقامة تنظيم سياسي شامل اطلقت عليه اسم “هيئة التحرير” فذهب المرشد العام لمقابلة عبد الناصر محتجاً بقوله: “ما هو الداعي لإنشاء هيئة التحرير ما دامت جماعة الإخوان قائمة”؟!
في اليوم التالي لهذه المقابلة أصدر حسن الهضيبي بياناً وزعه على جميع ُشُعَب الإخوان في المحافظات، وقال فيه: “إن كل من ينضم إلى هيئة التحرير يعد مفصولاً من الإخوان”. ثم بدأ هجوم الإخوان الضاري على هيئة التحرير وتنظيمها الجماهيري “منظمة الشباب”، وبلغت ضراوة المواجهة بين الإخوان وشباب الثورة إلى حد استخدام الأسلحة والقنابل والعصي وإحراق السيارات في الجامعات يوم 12 يناير 1954م وهو اليوم الذي خصص للاحتفال بذكرى شهداء معركة القناة.
توترت العلاقة على إثر هذا الحادث بين الإخوان والثورة وفي هذه الأجواء ذهب أحد أقطاب الإخوان وهو عبدالمنعم خلاف إلى القائمقام أنور السادات في مقر المؤتمر الإسلامي للتحدث معه بشأن الإخوان، مشيراً إلى أن مكتب الإرشاد قرر بعد مناقشات طويلة إيفاده إلى جمال عبد الناصر فرد عليه أنور السادات قائلاً: “هذ ه هي المرة الألف التي تلجؤون فيها إلى المناورة بهذه الطريقة فخلال السنتين الماضيتين اجتمع جمال عبد الناصر مع جميع أعضاء مكتب الإرشاد بمن فيهم المرشد العام حسن الهضيبي، ولم تكن هناك أي جدوى من هذه الاجتماعات لانهم كما قال عبد الناصر يتكلمون بوجه، وحينما ينصرفون يتحدثون إلى الناس وإلى أنفسهم بوجه آخر”..
ويمضي السادات في مذكراته قائلاً: “كان عندي وفي مكتبي الأستاذ خلاف يسأل عن طريقة للتفاهم.. وفي مساء اليوم نفسه كانت خطتهم الدموية ستوضع موضع التنفيذ أي يوم الثلاثاء.. كان هذا اليوم نفسه هو الذي ضربته موعداً لكي يقابل فيه جمال عبد الناصر الأستاذ خلاف موفد مكتب الإرشاد”!!
كان عبد الناصر يلقي خطاباً في ميدان المنشية بالاسكندرية يوم 26 أكتوبر 1954م في احتفال أقيم تكريماً له ولزملائه بمناسبة اتفاقية الجلاء.. وعلى بعد 15 متراً من منصة الخطابة جلس السباك محمود عبد اللطيف عضو الجهاز السري للإخوان، وما أن بدأ عبد الناصر خطابه حتى اطلق السباك الإخواني 8 رصاصات غادرت من مسدسه لم تصب كلها عبد الناصر ، بل اصاب معظمها الوزير السوداني ميرغني حمزة وسكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية احمد بدر الذي كان يقف إلى جانب جمال عبد الناصر.
وعلى الفور هجم ضابط يرتدي زيا مدنياً أسمه إبراهيم حسن الحالاتي الذي كان يبعد عن المتهم بحوالي أربعة أمتار والقى القبض على السباك محمود عبد اللطيف ومعه مسدسه.. وبدأت بهذه الحادثة مرحلة جديدة وحاسمة من المواجهة بين ثورة 23 يوليو وتنظيم الإخوان المسلمين!
وزاد من تعقيد الموقف ان التحقيقات كشفت سفر المرشد العام حسن الهضيبي إلى الاسكندرية قبل يوم واحد من محاولة الاغتيال، ثم ظل مختفياً منذ الحادث لفترة طويلة.. وعندما صدر الحكم ضده وضد المرشد العام بالإعدام قام جمال عبد الناصر بتعميد الحكم على محمود عبد اللطيف وتخفيفه على المرشد العام حسن الهضيبي إلى السجن مع وقف التنفيذ.. وبعد ذلك ظهر الهضيبي إلى السطح من خلال رسالة خطية بعث بها من مخبئه إلى جمال عبد الناصر حاول فيها التبرؤ من الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة.
الغزو من الداخل والخارج
تحت هذا العنوان كرس الكاتب الراحل عبدالله إمام الفصلين الرابع والخامس من كتابه (عبد الناصر والاخوان المسلمون) واستهلهما بالإشارة إلى أن مصر كانت في النصف الثاني من عام 1965م تستعد لتنفيذ خطة تنموية جديدة بعد نجاح خطة التنمية الخمسية الأولى التي حققت أكبر نسبة تنمية في العالم الثالث كله باعتراف الأمم المتحدة التي أكدت بأن معدلات التنمية في مصر زادت لأول مرة عن نسبة زيادة السكان.
وخلال الخطة الخمسية الأولى صدر دستور 1963م المؤقت وأجريت الانتخابات لمجلس الأمة الجديد والقى عبد الناصر في أول اجتماع للمجلس كشف حساب للمرحلة كلها التي اسماها مرحلة التحول العظيم.
في عام 1965م كانت مصر تخوض في اليمن حرباً إلى جانب الشعب اليمني دفاعاً عن ثورة 26 سبتمبر والنظام الجمهوري. وفي العام نفسه وضع الرئيس الأمريكي “ليندن جونسون” هدفاً أساسياً لإدارته هو إسقاط النظام في مصر وأعلن حصاراً اقتصادياً لتجويع الشعب المصري، ومنع بيع القمح الأمريكي لمصر.. وتزامن هذا الإعلان مع اعتراف وثائق المخابرات المركزية الأمريكية بانها أسقطت (سوكارنو) واغتالت (لومومبا) وأبعدت (نكروما) عن الحكم كما أعلنت المخابرات المركزية الأمريكية وقوفها خلف سلسلة انقلابات في عدد من دول أفريقيا التي تجاوبت مع جهود عبد الناصر الرامية إلى إقامة تضامن آسيوي أفريقي في إطار حركة عدم الانحياز.
في هذه الظروف تحرك الإخوان المسلمون لقلب نظام الحكم واغتيال جمال عبد الناصر وفشلت خطة الإخوان.. وكان هناك يقين بأن الغزو من الداخل لن ينجح مع مصر فكان الغزو من الخارج عام 1967م الذي استهدف أيضاً إسقاط النظام في مصر بحسب اعتراف زعماء إسرائيل.
من المفارقات العجيبة أن الرئيس الأمريكي جونسون كتب في مذكراته انه عندما جاءته أنباء انتصار الجيش الإسرائيلي قال: إن هذا أعظم خبر سمعناه، فيما أعلن أحد شيوخ “الإخوان المسلمين” البارزين وهو محمد متولي الشعراوي انه صلى لله ركعتين شكراً على انتصار إسرائيل وهزيمة الجيش المصري عندما كان يشتغل بالتدريس في الجزائر عام 1967م!!؟
وحين كشفت السلطات المصرية مؤامرة “الإخوان المسلمين” الثانية لقلب نظام الحكم قال رموزهم إنها تمثيلية أخرى مدبرة، علماً بأن الأستاذ محمد حسنين هيكل رد على الذين زعموا بأن محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في الاسكندرية عام 1954م كانت تمثيلية، حيث نشر في كتابه “ملفات السويس” اعترافات المتهمين أمام المحكمة إلى جانب وثيقتين بخط يد المرشد العام حسن الهضيبي والشخص الذي قام بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر ووثيقة ثالثة أخرى بخط يد عبد القادر عودة عضو مكتب الإرشاد المتورط بحادث الاغتيال وتضمنت هذه الوثائق الخطية بالإضافة إلى الاعترافات معلومات تفصيلية مثيرة حول ضلوع أقطاب “الإخوان” وفي مقدمتهم عضو مكتب الإرشاد عبدالقادر عودة في هذه المؤامرة الدموية الدنيئة.
والثابت ان الإخوان المسلمين درجوا على وصف هذه الاعترافات التي نشرت حول مؤامرة الإخوان الثانية عام 1965م بأنها تمت تحت التعذيب بيد أنهم اعترفوا بعد سنوات في كتبهم التي نشروها أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات بكل ما سبق لهم أن نفوه، وظهروا أمام الله والناس بأنهم كانوا يكذبون باسم الدين الذين نصبوا من أنفسهم حراساً عليه في الدنيا!!
وشهد شاهد من أهلها
في كتابها “أيام من حياتي” شرحت زينب الغزالي مؤامرة عام 1965م التي كانت واحدة من الضالعين فيها وحكم عليها بالسجن 25 عاماً ثم أفرج عنها السادات في أوائل السبعينات أثناء تحالفه مع الإخوان المسلمين.
تروي زينب الغزالي في الباب الثالث من كتاب “أيام من حياتي” تفاصيل مثيرة عن علاقاتها بالقيادي الإخواني الشيخ عبدالفتاح إسماعيل الذي تعرفت عليه في السعودية عام 1957م، وكيف بايعته في الكعبة على السمع والطاعة والجهاد في سبيل الله، وما الذي عملته تنفيذاً لهذه البيعة بعد عودتها إلى مصر؟؟.. ثم تمضي قائلة:
“كانت خطة العمل تستهدف تجميع كل من يريد خدمة الإسلام لينضم إلينا وكان ذلك كله مجرد بحوث ووضع خطط حتى نعرف طريقنا.. فلما قررنا أن نبدأ العمل كان لابد من استئذان المرشد العام الأستاذ حسن الهضيبي لان دراساتنا الفقهية حول قرار حل جماعة الإخوان المسلمين انتهت إلى أنه باطل كما أن جمال عبد الناصر ليس له أي ولاء ولا تجب له أية طاعة على المسلمين والسبب هو أنه لا يحكم بكتاب الله. وتشير السيدة زينب الغزالي بعد ذلك إلى أن الهضيبي أوكل جميع المسؤوليات الخاصة بتنفيذ هذه الخطط إلى سيد قطب!!
وفي شهادة أخرى اعترف القيادي الإخواني احمد عبد المجيد في كتابه الصادر عام 1991م بعنوان “الإخوان ومعركتهم مع عبد الناصر” انه بحث خطة اغتيال عبد الناصر مع سيد قطب وان تمويل التنظيم كان يأتي من الخارج، وانه كان يتم تدريب الشباب على وضع القنابل والمتفجرات، مشيراً إلى أن لقاءً سرياً انعقد في منزل علي العشماوي بحي (شبرا) وحضر هذا اللقاء الشيخ عبدالفتاح إسماعيل والشيخ محمد فتحي رفاعي.. وقد طرحت في هذا اللقاء مأمورية اغتيال جمال عبد الناصر على أساس أن يكون ما بين عشرين إلى ثلاثين استشهادياً مستعدين للموت والشهادة، وانهم على صلة بالأستاذ المرشد حسن الهضيبي.. وانهم استأذنوه لهذا العمل فوافق. وبالتالي يعتبر هذا العمل شرعياً لانه موثق من ولي الأمر والقيادة الشرعية!!
من جانبه اعترف علي عشماوي في مذكراته التي نشرها بعد اطلاق سراحه في عهد السادات أن الإخوان حاولوا قتل عبد الناصر سنة 1954م وكرروا ذلك مرة أخرى سنة 1965م، واعترف أيضاً بخططهم للنسف والتدمير وتخزين الأسلحة، كما تحدث عما اسماها مجموعة “البحث العلمي” التي كانت تضم خريجي الإخوان من كليات العلوم قسم الكيمياء ـ الفيزياء ـ الأحياء ، وخريجي كلية الهندسة وباحثين في المركز القومي للبحوث والطاقة الذرية وكانت مهمة هذه المجموعة إجراء البحوث والتجارب على صنع المتفجرات والأحزمة والمواد الناسفة والقنابل والسموم، خصوصاً وان احدى خطط الاغتيال كانت تشتمل على بدائل وخيارات عديدة بينها قتل جمال عبد الناصر بالسم.
البوابة السوداء
ثمة اعتراف آخر لأحد المشاركين في مؤامرة 1965م وهو القيادي الإخواني احمد رائف الذي اعتاد على الظهور في قناة (الجزيرة) لتشويه صورة الرئيس جمال عبد الناصر متناسيا أنه اصدر عام 1985م الطبعة الخامسة من كتابه “البوابة السوداء” الذي اعترف فيه بإعادة بناء تنظيم الإخوان المسلمين وزعامة سيد قطب له بتكليف من المرشد العام.
كما اعترف بخطة اغتيال جمال عبد الناصر التي وضعها عبد العزيز علي وبحصولهم على أسلحة من إخوان السعودية إلى قرية (دراو)، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الأسلحة هو إحداث قلاقل في مصر لمواجهة دعمها العسكري والسياسي والمادي للثورة اليمنية، حيث أفتى سيد قطب والشيخ عبدالفتاح إسماعيل بأن من يرفض الاشتراك في حرب اليمن من الضباط والجنود ويتعرض للمحاكمة العسكرية ويعدم فهو شهيد من أهل الجنة!!
ويمضي احمد رائف قائلاً: “إن علي عشماوي خرج من عند الأستاذ سيد قطب مستبشراً بسبب موافقة الأخير على خطة عشماوي لقتل جمال عبد الناصر وعبدالحكيم عامر وعلي صبري وزكريا محي الدين.. وكانت ثقة الإخوان راسخة بان الأمور ستهدأ بعد قتل هؤلاء الطواغيت”.
في يوم 7 أغسطس 1965م كان الرئيس جمال عبد الناصر يلتقي مع الطلبة العرب الدارسين في موسكو حيث أعلن أمامهم عن ضبط مؤامرة جديدة للإخوان المسلمين، منوّهاً بأن الثورة رفعت الأحكام العرفية قبل سنوات، وصفت المعتقلات وأصدرت قانوناً لكي يعود المعتقلون إلى أعمالهم، غير أن السلطة ضبطت مؤامرة جديدة مدعومة بالأسلحة والأموال التي وصلت إليهم من سعيد رمضان في الخارج.
معالم في الطريق
في هذا المناخ الساخن صدر كتاب “معالم في الطريق” وكان بمثابة برنامج عمل التنظيم الجديد للإخوان المسلمين، وبوسع الذين قرأوا ما ورد في هذا الكتاب من أفكار وما تردد في محاكمة “الإخوان المسلمين” حول رؤيتهم للمجتمع المعاصر بأنه مجتمع جاهلي، أن يلاحظ التطابق التام بينها وبين أفكار وبرامج الجماعات الإسلامية المتطرفة التي ظهرت في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين المنصرم.
في هذا الكتاب يقول سيد قطب في ص (21): “نحن اليوم في جاهلية تشبه الجاهلية التي عاصرها الإسلام في عهد النبوة”.
وفي ص (23) يقول: “إن مهمتنا الأولى هي تغيير واقع هذا المجتمع الجاهلي من أساسه”.
وفي ص (46) يقول: “إن دعاة الإسلام حين يدعون الناس إلى هذا الدين يجب أولاً أن يدعوهم إلى اعتناق العقيدة حتى ولو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين، وتشهد لهم شهادات الميلاد والزواج بأنهم مسلمون، ويعلموهم أن كلمة ( لا إله إلا الله) مدلولها الحقيقي هو رد الحاكمية لله وطرد المعتدين على سلطان الله”.
وفي ص (81) يقول: “إن الحاكمية معناها الثورة الشاملة على حاكمية البشر في كل صورها وأشكالها وأنظمتها وأوضاعها والتمرد الكامل على كل وضع في أرجاء الأرض الحكم فيه للبشر بصورة من الصور”، وفي ص (83) يقول “إن هذا الإعلان العام لتحرير الإنسان في الأرض لم يكن إعلاناً نظرياً فلسفياً، إنما كان إعلاناً حركياً واقعياً إيجابياً ومن ثم لم يكن بدٌّ من أن يتخذ شكل الحركة إلى جانب شكل البيان”.
وفي ص (90) يقول “إن الجهاد ضرورة للدعوة إذا كانت أهدافها هي إعلان تحرير الإنسان سواء أكان دار الإسلام آمناً أم مهدداً من جيرانه، فالإسلام حين يسعى إلى السلم لا يقصد ذلك السلام الرخيص، أي مجرد تأمين الرقعة الخاصة التي يعتنق أهلها العقيدة الإسلامية.
وفي ص (105) يقول “وكما أسلفنا فان الانطلاق بالمذهب الإلهي تقوم في وجهه عقبات مادية من سلطة الحكومة ونظام المجتمع وأوضاع البيئة وحدود الدول هذه كلها ينبغي أن ينطلق الإسلام ليحطمها بالقوة”.
إنجيل التطرف
يجمع الباحثون على أن كتاب “معالم في الطريق” هو انجيل التطرف.. وعلى أساس أفكار هذا الكتاب صاغ فقهاء وأمراء الجماعات الإسلامية المتطرفة شعاراتهم وبرامجهم.. وإذ يحاول الإخوان المسلمون إعلان براءتهم من هذا الكتاب وحصر المسؤولية عنه في سيد قطب فقط وتبرير تطرف أفكار الكاتب بظروف السجن التي عاشها المؤلف، إلا أن الحقائق تدل على عكس ذلك وتفضح صلة الإخوان المسلمين ومرشدهم العام بهذا الكتاب وأفكاره المدمرة.
وافق المرشد العام حسن الهضيبي على كتاب سيد قطب الذي أرسله إليه من السجن وراجعه ملزمة ملزمة وأمر بطباعته وفقاً للروايات التي جاءت في عدة كتب صدرت بعد رحيل عبد الناصر بعشرين عاماً وفي مقدمتها كتاب زينب الغزالي “ايام من حياتي”.
في هذا السياق قالت زينب الغزالي في كتابها “أيام من حياتي” إن التنظيم أعيد بناؤه بصورة سرية بعد قرار حله.. وكانت بداية إعادة البناء سنة 1975م بعلم المرشد العام الهضيبي ومباركته على أن يتولاه سيد قطب، فيما أشارت اعترافات المتهمين بمؤامرة 1965م أمام المحكمة إلى أن التنظيم بدأ بجمع الأسلحة واستغل طاقات الشباب بصنع المتفجرات وإعداد خطط الاغتيالات لعدد كبير من المسؤولين وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر.. بل إن إحدى الخلايا اهتدت بالمنهاج الدعوي للإخوان المسلمين الذي يعتبر الراديو والتلفزيون والسينما والفنون والموسيقى والنحت والتصوير أعمالاً محرمة في الإسلام ومنافية للأخلاق، ولذلك تم وضع خطط لتدمير هذه المرافق واغتيال نجوم الفن ومن ضمنهم أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ونجاة وشادية وغيرهم.
كما اقترحت الخطط اغتيال عدد من مذيعات التلفزيون ومن بينهم ليلى رستم وأماني راشد، ثم أعدت خطط لاغتيال سفراء كل من الاتحاد السوفياتي وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، لخلق مشكلة بين مصر وهذه الدول. وكان تدريب الخلايا الجهادية يتم على ثلاث مراحل هي: مرحلة الإعداد الروحي، ثم الإعداد الجسدي بالمصارعة والمشي والطاعة، وأخيراً الإعداد العسكري بالتدريب على السلاح.
ومما له دلالة عميقة أن تنظيم “القاعدة” الذي يقوده “أسامة بن لادن” والدكتور “أيمن الظواهري” يتبع نفس نهج الإعداد الجهادي للإخوان المسلمين في عملياته الإرهابية، مما يدل على أن الإخوان المسلمين هم الآباء الشرعيون لكل الجماعات المتطرفة التي تفرخت وتناسخت عنهم.
( يتبع )
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبدالناصر؟ (1)
أحمد الحبيشي
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
اربعون سنه وانتم تحاولون تشويه تاريخ هذا العملاق لكنه لايزال على كل لسن وشفه لان تارخه ناصع ومبادؤه هي الحل لحل ما يعصف بالامه
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2) عملاق الجنوب — jehad_20088@hitmail.com اولا الأخوان المسلمين هم جماعه تسلقت على نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله وهو القائد الوطنى الحر الذى أسس وأرسى مبادى الحريه و أعاد للعرب وزنهم بين الأمم بعد أن تم أنتهاكها بأسم ما يسمى الأسلام والخلافات ووقف رحمه الله موقفا شجاعا باسلا ضد كل من تسول له نفسه بكتم الفكر وأسكات صوت العقل وكان الأخوان المسلمين أو المتأسلمين كما أحب أن أسميهم وكما تغيضهم هذه الكلمات كثيرا لآننى أعرف حقيقتهم ولآنى راجعت كتب كلن من الأمام حسن البنا الزعيم الروحى لجماعه الأخوان المسلمين ومؤسسها والسيد سيد… قراءة المزيد ..
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
مسلمة موحدة بالله — horutalneel2020@gmail.com
كان جمال عبد الناصر وما يزال بطلا عجزت البلاد العربيةان تلد مثله فهو جرئ فى الحق كان يشعر بآلام الناس
اما ما يدعون أنفسهم بأنهم أخوان مسلمين فلايحبون الا أنفسهم فقط ولولا المعونات التى تاتيهمسواء مادية أوعينية ماكانوالجئو لهذه الجماعة فهى بالنسبة لهم سبوبة
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2) ارجو ان يفهم كل من يشارك في هذه الصفحة ان الاخوان المسلمين هدفهم شيء واحد هو الوصول للحكم ولا اريد احد ان يقول الحكم الاسلامي والمسيحي مفيش حاجة اسمها احاول اقتل اخويا المسلم واقصد بذلك اعظم قائد انجبته الامة الرئيس جمال عبدالناصر بطل العروبة والمدافع الاول عن الاسلام من لم يعرف ذلك الرجل له حق في ان يتكلم عليه كيفما شاء ولكن عبر اجتماعاتي بشخصيات عاصرت وعرفت هذا الزعيم تاكدت ان العرب لن ينجبوا مثله ولا بعد 100عام وارجو من الاخوان المشاركين المتحالفين مع الاخوان ان يقرؤا التاريخ بشكل افضل لان الواضح ان… قراءة المزيد ..
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2) ارى ان نترك كل هذه المناقاشات وان نفكر جيدا قبل ان نحكم على احد وان حكمنا ليس بايدينا تنفيذ قرار لانه مجرد راى لن يفيد ولن يضر واري ان ننظر لمستقبلنا وندعنا من الماضى وعندما نقرا علينا الانصدق كل ممانقرؤه لانه يوجد العديد اللذين يردون تشويه التاريخ والاننظر الى محاسن الشخص فقط فكل انسان له عيوب ومحاسن وعلينا ان ننظر للموضوع من الجانبين لكى نستطيع الحكم اى قول الراى فقط وان كان في ايدينا القرار فعلينا ان نحكم بالعدل نحن نري ما يحدث للاخوان اليوم من اعتقالات وغيرها بدون سبب اوسبب وان كان… قراءة المزيد ..
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
اعلم اخي الحبيب
قاعدة :الاخوان المسلمين يتبرؤن دائما ممن سيجعلهم متهمين ولوكان اقرب قريب
فهاهم يتبرؤن من كتاب سيد قطب ويجعلونه رآيه الخاص كل من انكشف حالة او اتهم في عمليات سرية كذالك يتبرؤن منه ادرس اخبارهم جيدا وستقتنع
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
عبدالناصرهواساس نهضة مصروتحريرمعضم الدول العربية ولوكان عاش اكتر من كدة كان حررفلسطين
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2) مع تقديرى لكاتب المقال و لكن من قال ان الاخوان يكرهون عبد الناصر الاخوان ما شاء الله لا يحبون احد اساسا لا عبد الناصر و لا غيرة فالاخ المسلم هو ليس المسلم الذى شهد ان لا اله الا الله بل هو من بايع السيد المرشد و حتى لو كان اسم المرشد اسحاق او داقيد مع الاعتذار للاديان الاخرى و لمن لا يصدق هذا فاليتعامل مع الاخوان فى اي نقابه من نقابات مصر و لا يروح يتعالج عند مستشفى ليهم اما الساده المحترمين اللى ما زالو مقتنعين بالاخوان و سندتهم من الفقهاء فاقول ربما… قراءة المزيد ..
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
يا سيدي العزيز.كل ما قلته يتنافى مع الحقيقة.فبدلا من التوحيد للامة.اخرجت لنا نقدا لاذعا .يا لكرمك و سخاء اكاذيبك.
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
انت يا سيدي لا اقول الكريم بل اقول السخي .اقصد في الاكاذيب .اسات الى اعلام من الامة وعلى كل نعذرك لجهلك فالجاهل يؤذي نفسه.لكني اعجب ممن تركو لك المجال.
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
ان الرئيس جمال عبدالناصر من اروع واشجع الحكام الذين حكموا مصر الغالية فيكفى انه هو من قام بارجاع الاراضى التى احتكرها محمد على واسرته كما يكفى انه الزعيم المصرى الصعيدى الشجاع الذى ساند الشعوب العربية فى تحرير بلادها كمايكفى انه الزعيم الوحيد الذى اطلق عليه حبيب الملايين والذى قام بالعزاء فى وفاته كل زعماء الدول العربية حقا كما قالها السادات كان رجلا من اشجع الرجال واخلص الرجال وكما قالها السادات ايضا كلنا جمال عبد الناصر .وهناك 70 مليون جمال عبد الناصر .حقا ان عبد الناصر زعيما وقائدا لن
ترى مصر بعده حاكما مثله
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
انا اعتقد ان السيد جمال عبدالناصر هو اروع وافضل من حكم مصر على عكس عصر الملكية السئ
افراط وتفريط
€انت يا راجل يا محترم …
كلامك كله فيه افراط فى حب جمال عبد الناصر
وافراط ايضا فى ظلم الاخوان المسلمين
وبدلا من هذا الكلام المفرق كان لابد ان ينتهى كتابك بفكره لتوحيد صفوف البلد
ونكون (شباب بنحب مصر)
يجب أن يكره الناس كلهم (عدو الحرية) عبد الناصرصراحة يعني .. قرأت المقال .. ورحت جبت الكتب اللي الكاتب استشهد بيها على اعترافات الاخوان و الاغتيالات و هذا الكلام صراحة يا عزيزي الكاتب… أنت تقلب الحقائق … و اللي مش مصدق يروح يجيب الكتب اللي اشار ليها الكاتب و يقراها ويرى كيف يلوي الحقائق لياً ليصل بها للاستدلال على مراده … استدلال يخلي المجرم كإنه كان رد فعل و المجني عليه كإنه هو سبب الجريمة نعم من حق كل منا ان تكون له نظرة و رأي … لكن ليس من حق أحد منا أن يكذب ويلوي الحقائق بجد غريب جدا… قراءة المزيد ..
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
أصدرت أجهزت الأمن في العاصمة الجنوبية ” عدن” قرار القبض على علي منصر سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني ، كما عممت أيضا أجهزة الأمن اليمنية قرار بمنع العميد الركن ناصر علي النوبة رئيس الهيئة الوطنية للحراك الجنوبي من السفر إلى الخارج.
هل يوجد تفسير ذلك من قبل رئيس تحرير 14أكتوبر اليمنية؟ , أم إن الإخوان بالفعل أصبحوا أسياد القرار السياسي في اليمن بشكل مطلق . كما يبدوا ان الجنوبيين لازالوا يحاربوا من قبل الاخوان بشكل واضح وسافر حتى اليوم من الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967.
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2) فيما يتعلق بالموضوع لقد بثت قناة ” الجزيرة ” معقل الاخوان قبل ما يقرب السنة فيلما وثائقيا عن حادثة المنشية بالاسكندرية لاغتيال الزعيم جمال عبدالناصر اعترف فيه اعضاء من جماعة الاخوان ممن اشتركوا في العملية من نواحي الاعداد والتخطيط والمعرفة بانهم قد قاموا بالعملية لاغتيال عبدالناصر وكفى بالفيلم الوثائقي شهيدا على تاريخ الاخوان الظلامي القذر والملطخ بالدماء . لقد لفت نظري تعليقات الأخوة الموضوعية فيما يتعلق بعلاقة الرئيس صالح المشبوهة مع الاخوان وامريكا وعملائها لمحاربة اليمن الجنوبية اثناء الحرب الباردة والظلم والقهر الذي يعانيه الشعب اليمني الجنوبي منذ 1994 والتداعيات الخطيرة التي جرت… قراءة المزيد ..
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2) أن أكثر من 75% من الشعب اليمني أصبحوا بعد الوحدة اليمنية “المباركة” أميين.. وأن أكثر من 40% من أطفال اليمن خارج المؤسسات التعليمية هم أيضا أميون مجبرين ، لا مستقبل لهم ، وغايتهم البحث عن لقمة العيش، هل يدرك من يكتب عن الإخوان في مصر في عهد عبد الناصر هدى أم هو عبيط , أو من النخبة التي كروشها لا تسمح لها روية الواقع الحقيقي , هل يمكن إن تكتب عن حجم مأساة اليمن الآن وفي المستقبل القريب بدلا تقليب كتب الماضي عن بلد آخر , طبعا الإخوان لهم الكثير من الأسباب لكراهية… قراءة المزيد ..
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
سبق وقرأت كلاما يتناقض تماما مع كلامك
واعتمد فيه صاحبه على الكتب مثلك
، السؤال : من نصدق ؟
يقول التاريخ لا يكذب ، ولكن ليس هذه المرة !!!
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2) والله إنا عاير من الأخ الكريم يترك موضوع عبد الناصر والإخوان لأنة أصبح تاريخ مصر وليس اليمن” أولا” مع تقدير للمجهود , والتاريخ قابل للتشويه من كلا الطرفين ,وانتم على علم بدلك بشكل جيد” ثانيا” , إحنا في مصر نعرف الموضوع بشكل أفضل, لأنة عايشنا تلك التجربة , ليس من الكتب فقط ” ثالثا” , رأي فقبل إن تنتقل علاقة الرئيس على عبد الله صالح إلى تاريخ ويتعرض للتغيرات , والتشويه , حيدا لو إن الصحفي اليمني يعطي لنا تصور في القضايا التالية : ماذا يجري في اليمن ألان “أولا” ؟ وعلاقة الرئيس… قراءة المزيد ..
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2)
هل يمكن إن نجد ايجابة واضحة ومختصرة لماذا الإخوان يكرهون عبد الناصر ولكن يحبون الرئيس اليمني على عبد الله صالح بشكل منقطع النظير ؟ خلال ثلاثين عام بشكل متواصل هدى الحب متبادل , ماهي الأسباب ؟ لقد أصبح مثيرا معرفة هده الأسباب من لسان ممثل صالح , رجائي , والحائي يتطابق مع من تم نشر تعليقهم على مقالة الصحفي اليمني مسبقا, خاصة إن رئيس البرلمان اليمني ليس بدون توصيلة صالح اصبح ابن الاحمر , هل لقد أصبحت البرلمانات في الوطن العربي أيضا بالوراثة ؟
لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر؟(2) الأب الروحي لكل مصائب المسلمين والعرب يصبح أمر واقع بدون حجاب هي “الأسرة” الملكية السعودية , منها تفرخت الإخوان ومن الإخوان القاعدة , وكلهم يعملوا في موجة واحدة, “إبادة” الإسلام والعرب في المهد, بحجرة واحدة اسمها الإرهاب العربي الإسلامي الذي هم يقفوا خلفهم في الأساس . آدا السعودية وكل المنظمات المتطرفة تعمل في إجهاض إي شيء يمكن إن يجعلنا خارج السيطرة البريطانية والأمريكية .هل نفهم من الرفيق الحبيشي بأنة لم يعد يتفق مع القيادة اليمنية التي هي أيضا ليس أفضل من السعودية, بل متورطة في اضطهاد شعبها وتجهيله بمساعدة نفس المنظمات المتطرفة الدينية… قراءة المزيد ..