في صيدا كاد أن “يركب مشكل” بسبب المجسّمات العاشورائية. وفي منطقة “الشويفات” أحرق البعض مجسّمات لعاشوراء. ومقابل إنتشار المجسّمات العاشورائية في مناطق “السنّة” و”الدروز” و”المسيحيين”، فقد لوحظ غيابها عن الضاحية “الشيعية”! عجيب! لا نعرف ماذا يعني ذلك، سوى أنه “عرض عضلات سياسي” عشية سقوط النظام السوري، وأنه مثير للقلق كما يعلّق “محمد شريتح” في مقاله أدناه.
*
عاشوراء في لبنان، هذا العام، بدت كغير كل عام!
انتشار غير مسبوق في الشكل و العدد و المضمون للأماكن و الخيم التي تقام فيها المراسم والمجالس العاشورائية.
انا الذي اعتدت على حضور المجالس و شهدت المراسم منذ ما يزيد عن العشرين عاماً فاجأني مشهد هذه السنة و لا أذيع سراً إن قلت “أقلقني”.
ما اعتدت طوال كل السنوات الماضية أن أرى مدينتي تتشح بهذا الكم من السواد ولا اعتدت رؤية هذا العدد من الرايات السوداء الملطخة بالأحمر ولا الصور المفترضة للإمام الحسين(ع)، ولم أفهم المواكب السيّارة التي تجول شوارع حيوية كـ”الجميزة” و”الحمرا” ووسط البلد و”شارع بلس”، فيما تصدح منها أصوات الندبيات.
المشهد أكثر من مقلق ولا يدل، بقصد أو بغير قصد، إلا على استحضار معارك وخلافات مضى على وأد فتنتها ألف و أربعمئة عام.
لا أكتب لأسباب طائفية أو مذهبية، وما كنت لأعطي نفسي الحق في انتقاد أي من الشعائر أو الممارسات العقائدية لأي مذهب أو طائفة. إنما أكتب من حرصي على وحدة الصفّ والعيش المشترك والإحترام المتبادل فعلاً لا قولاً.
أكتب لأقول أن هناك من يسيء إلى عاشوراء و إلى الإمام الحسين(ع) و إلى أهل البيت(ع)، فيما الإمام لا يريد اللافتات السوداء إنما القلوب البيضاء، في وقت قد يكون الأخطر على المنطقة العربية.
هناك من يتخذ من عاشوراء مناسبة للتحريض فيما لا يجني إلا تجييش وتحريض بالمقابل. هناك من يجعل من عاشوراء مناسبة للكسب السياسي وقد يكسب سلطة بينما يخسر وطن.
وإن كنت مخطئاً، وقد أكون، فليشرح لي أحد ما معنى أن تتحول المجالس العاشورائية من السيرة الحسينية الى خطابات سياسية إلا في الربع الأول من وقتها. وما معنى الانتشار المبالغ به للرايات والصور والخِيم. وما معنى السيارات و”الندبيات” في مناطق السهر والتسكع والتسوّق.
إنها ظاهرة جديدة خطيرة. لا بما هي عليه إنما بما يراد منها، محضّرة ومعدّ لها خطابيا وماليا ولوجستيا واعلاميا.. وإنما كتابتي رسالة لضبط النفس ووقف الاستفزاز وحقن الدماء بين ابناء الوطن الواحد.
بالمناسبة، انا نصف شيعي..
كاتب لبناني
بيروت
لماذا عاشوراء في “الجمّيزة” و”شارع بلس”! بين عاشوراء من جهة؛ وبين العشَوَرَة والتَعَشوُر والعُشَوشِرِيّات على أشكالها وألوانها، وحَزَبالها ومَزابلها، من الجهة الأخرى، إنما الفرق شاسع، لا بل إن العلاقة معدومة. عاشوراء طقس ديني، له ما له وعليه ما عليه (مثلاً، الإفراط في الدماء يذكرني بنفسه في بعض أفلام الـ”وِِستِرن”). وليس سراً أن أكثرية الشيعة في لبنان راكبة قطار حزب الله الأصولي، وأبعاده الشمولية، والميليشياوية، والخارجية، إلخ… تقييد طقس عاشوراء بهذا الركب لا بد له على الأقل إلا وأن يُنتِج النفور، ومنه العداء، على مستوى سياسي مبدئي أولاً، فمجتمعي ثقافي، وجمالي ثانياً، وأبعد بعد من ذلك، ثالثاً ورابعاً إلخ… بالمناسبة، أنا… قراءة المزيد ..
لماذا عاشوراء في “الجمّيزة” و”شارع بلس”!
ana ma ba3rif li enta mdeya2 min l mawdoo3, aslan ma 2ilak 7a2 tefrod 3ala ta2efi sho bta3mol bi monisabi 5asa fiha, mish bas hay seni kil seni fi mazaher hozon w sawed, w li be2ol li enta 3am t2olo ma 2ilo ha2 ykon wala robo3 shi3i….enta ma3am tente2id, enti 3am t7ared….