هناك ما يشبه الوصفة الجاهزة لمواصفات الفلسطيني الصالح.
وهذه المواصفات دقيقة للغاية. وهي لا تقبل اللبس لأنها تتطلب أن تكون واضحة وضوح الشمس.
ولكي تكون فلسطينيا، يجب أن تكون مجهزا بقائمة طويلة وعريضة من أحجبة الشعارات الخرافية. تضعها في خرج كبير وعميق، لتبرزها عن الضرورة كورقة إثبات عن عمق انتمائك إلى فلسطين.
لكي تكون فلسطينيا، عليك أن تنتفخ وتدعي أنك مدرسة سياسية رفيعة المستوى ،تعلّم، ولا تحتاج أن تتعلم.
لكي تكون فلسطينيا، يعني أنه من حقك أن تحاسب الجميع دون أن يكون لأحد الحق في محاسبتك ،فأنت ولأنك فلسطيني على حق دائما حتى وإن جانبت الصواب، وعلى العالم.
لكي تكون فلسطينيا، عليك أن تكون مقتنعا تماما أن العالم يشتغل عندك بالسخرة, وأن من واجب هذا العالم أن يقدم لك كل ما تحتاجه دون أن تتنكب أي عناء.
أن تكون فلسطينيا معناه أن تضع ساقا على أخرى وتعطي الآخرين دروسا في الوطنية.
ولكي تكون فلسطينيا عميق الانتماء،عليك أن ترفض مسبقا أي حوار أو أية مفاوضات مع عدوك، وأن تكون مؤمنا بطريق واحد لاسترداد الحقوق،وهو طريق القوة ،حتى لو لم تكن تمتلك أيا من أسباب هذه القوة.هذا ليس مهما.
أن تكون فلسطينيا، يعني أن لا تقيم أي وزن لموازيين القوى سواء أكانت هذه الموازيين في صالحك أو ضدك.
أن تكون فلسطينيا معناه أن لا تقوم بتوجيه أي نقد للربيبة إيران، حتى وإن تجاوزت في تدخلها بالشأن الفلسطيني كل الحدود، وحتى لو قامرت بمصير وحدتك الوطنية وساهمت مساهمة فعالة في هدم الييت الفلسطيني فوق رؤوس ساكنيه. ولكي تبعد عنك شبهة الانحياز إلى المعسكر الأمريكي وشبهة التخابر مع العدو الصهيوني، فأن واجبك يحتم عليك أن تقف إلى جانب إيران حتى ولو طوّح ملالي إيران بمستقبل قضيتك الوطنية.
ولكي تكون وطنيا فلسطينيا، عليك أن تنسى وبسرعة، ودون أدنى تردد، كل الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وعلى امتداد عشرات السنين الماضية، بحق شعبك، وبحق قضيتك الوطنية.
ولكي تكون فلسطينيا، عليك أن تأخذ موقفا معاديا لتطلعات الشعب اللبناني بالحرية والاستقلال. وأن تردد كل ما يقوله حزب الله والنظام السوري بوصف كل من يرفض الهيمنة السورية على لبنان، بالخيانة والارتباط بالمشروع الأمريكي .
ولا بأس أيضا، ولكي تكون فلسطينيا صالحا، من أن تتجرد مثل التماسيح من كل إحساس بالغبن أو بالكرامة، وعليك ولكي تبرهن على روحك الوطنية الشماء أن تعلن على “الفاضي” و”المليان”، تعاطفك وتأييدك لنظام البعث في سوريا حتى وإن كنت تعلم علم اليقين أنه يتاجر بك وبقضيتك، وذلك كله نكاية بالولايات المتحدة ونكاية بإسرائيل.
ولكي تكون فلسطينيا جيدا، ننصحك بعدم ارتكاب معصية انتقاد حزب الله “المختار” و”المعصوم”، لا تلميحا ولا تلميحا، ولا همزا ولا لمزا. ولا بأي طريقة يستشف منها تأففك من إرغامه لبنان لخوض حرب أطاحت بسلمه الأهلي وأطاحت بمقدراته. وإياك أن تسمي ما حصل في حرب 2006هزيمة. وحاول ما أمكنك أن تصرخ في أذن الجميع معلنا أن لبنان انتصر على إسرائيل وحرر مزارع شبعا وحرر أسراه.
ولكي تكون فلسطينيا عميق الانتماء لوطنك ،عليك أن تنسى آلاف اللذين سقطوا في هذه الحرب. وأن تنسى الاقتصاد اللبناني الذي انهار. والبيوت التي دمرت فوق رؤوس ساكنيها والمهجرين في داخل لبنان وخارجها. عليك أن تنسى كل هذا وعيك أن تتذكر أن الانتصارات العربية هي في العادة من هذه الطينة.
لكي تكون فلسطينيا ،عليك أن لا تنتقد حركة حماس وإلا اتهمت بخدمة أهداف المشروع الصهيوني . كما عليك أن تدافع عن السياسة التي تتبعها،سيما سياسة إطلاق الصواريخ على المستعمرات الإسرائيلية، حتى وأن أودت تلك الصواريخ بحياة أهلك وقتلت منهم أضعاف ما تقتل من الإسرائيليين.
لكي تكون فلسطينيا، عليك أن تصمت على كل الأخطاء والخطايا الفلسطينية وعليك أن تتنصل بخفة من مسؤولية أي فعل تقوم به. وقم بتعلقه فورا على شماعة الاحتلال، وإلا اتهمت بأنك تقوم بنشر الغسيل الفلسطيني الوسخ أمام الأعداء والشامتين.
وباختصار، ولكي تكون فلسطينيا صالحا ووطنيا لا يشق له غبار،عليك الابتعاد ما أمكنك عن أي منهج عقلاني وأن تتصرف فقط وفقا لردود الفعل التي تحددها غرائزك الآنية . عندها فقط تستحق لقب فلسطيني.
nadiamuch@hotmail.com
* صحافية فلسطينية مقيمة في فيينا
لكي تكون فلسطينيا!
هل في الانجليز أي إنسانية أو عدالة أو رحمة؟ وهل هذه تشمل كذلك المسلمين، ام أن الانجليز انسانيون مع «النصارى» (…)
دردشه
منتديات الغالي
منتدي
شات
لكي تكون فلسطينيا!
المثل الأكثر تداولا فلسطينيا (انا واخي على ابن عمي , وانا وابن عمي على الغريب) نزوع شديد نحو الانفصال والاختلاف , والجغرافيا الفلسطينية قروية , قرى بمنتهى الصغر , ينتمي اليها عائلات لا يرتقي ولاءها الى عشائرية او قبلية بل يميل في الاتجاه الآخر الى الاسرة, فالمقال استقصاء لسلوك (طبيعي) للشخصية , فاذا كنت فلسطينيا فحاذر ان تنفي او تنفعل ..اضحك, فهذه سمات ضعفك الذاتي الذي تتغلب عليه بتوسيع الدائرة والانفتاح والمشاركة
لكي تكون فلسطينيا!
لكي تكون فلسطينياً
عليك أن تكون فلسطينياً أعني فلسطينياً حقيقياً
ولتكون كاتباً بالموم عليك التحلي ببعض الموضوعية و الابتعاد عن العقد الشخصية التي قد تؤدي إلى جلد الذات الو الانتقاص من قدرها ؟
احترامي
لكي تكون فلسطينيا!القسوة مطلوبة أحياناً في تنظيف الجروح ؛ ولكن ما عسى أن يفعل الفلسطيني أو غيره في نسيج من العنتريات والارتجالات التي لا تعرف التخطيط .. تاريخنا اليوم هو هو تاريخنا منذ ألف وأربعمائة عام .. صراعات على السلطة وعبادة للتاريخ بكل أشكاله وأشخاصه . ولا مخرج من حالة الفوضى هذه إلاّ من خلال حسم مسألة تداول السلطة سلمياً ؛ وتغيير نظرتنا للتاريخ ؛ واحترام العلم والإنفاق على البحث العلمي ووقف نزيف السفه في بناء المساجد والكنائس ؛ لأن الشعوب جائعة وعاطلة وضائعة من الجهل والفقر والمرض ؛ وبعد دا كله عايزين مواطن عنده كرامة ويمتلك مباديء .. من… قراءة المزيد ..
لكي تكون فلسطينيا!
كى تكون فلسطينيا يجب ان تفجر نفسك
كى تكون فلسطينيا يجب ان تعض اليد التى مدت لك يد العون دوما كمصر مثلا
كى تكون فلسطينيا اتبع اسلوب حسنة وانا سيدك مع كل البلاد التى تساعدكم
كى تكون فلسطينيا يجب ان تقف مع صدام حسين وقت غزو الكويت وتقتحم حدود مصر وتضرب امنها بالرصاص بدل من ضرب الاسرائيلين!!
كى تكون فلسطينيا يجب ان تكون مكروها من جميع من حولك رغم تغنيهم بخوفهم عليك
الفلسطينى شخص سيندثر قريبا لانه اصبح بلا هوية مشرفة
لكي تكون فلسطينيا!
ما اثقل كاهل الفلسطيني غير الفلسطيني.
النقد الداتي مهم ولكنه لا يجب ان يقود الى الانتحار.
لكي تكون فلسطينيا!
ما أجمل الفلسطينية عندما تتناسى بديهية المثقف، تحديدا عدم التعميم
لكي تكون فلسطينيا!
مقال رائع وجميل يلخص حالة الشعوّذة الفلسطينية طوال أكثر من نصف قرن من الفشل و سوء الإدارة .