الأمانة العامة لقوى 14 آذار
اللقاء التشاوري الأول
معراب – 5 ايلول 2012
بدعوة من الأمانة العامة لقوى 14 آذار، عُقدَ في معراب بعد ظهر اليوم لقاء سياسي جرى خلاله إستعراض مختلف المخاطر المُحدِقة بلبنان وبشعبه في هذه المرحلة وتوافق المجتمعون على النقاط التالية:
أولاً: أكّد المجتمعون إنشاء إطار تشاوري دائم ومفتوح لقوى الرابع عشر من آذار يضم كل القوى التنظيمية والمستقلة الداعمة للعناوين السيادية لثورة الأرز.
ثانياً: توافق المجتمعون على أن هناك أربعة أخطار رئيسية تستدعي التعبئة السياسية والشعبية والبرلمانية قبل فوات الآوان وهي :
إصرار النظام السوري على تفجير الوضع الأمني في لبنان وفي شماله خصوصاً، إستهدافاً للسلم الأهلي من خلال إستعادة لائحة الإغتيالات وتعميم مشاريع التفجير، وإعادة ظاهرة الخطف تحت عنوان رئيسي يهدف إلى إسترهانه لصالح النظام السوري المأزوم وبالتالي عزل لبنان عن محيطه العربي ودوره التاريخي..
إصرار حلفاء إيران في لبنان على رفض منطق الدولة وسيادتها والإمعان في خطف قرار الحرب والسلم وتعريض البلاد إلى أن تكون مجدداً ساحة للنزاعات الإقليمية والدولية، فلا تُبقي فيها حجراً على حجر. وما يزيد في قلق اللبنانيين على مصيرهم، إسقاط حزب الله مبدأ حماية لبنان وتحييده كما اُعلنَ في بيان بعبدا وادعاؤه المسؤولية الحصرية والتفرُّد بمصير البلاد والعباد.
خطر الإفلاس الذي يدهم الإقتصاد اللبناني في مختلف قطاعاته الإنتاجية والمالية نتيجة سياسات متعمّدة لإفقاد لبنان آخر مقومات صموده ومناعته.
إنّ هذه المخاطر إضافة إلى تصرُّف بعض مكوّنات الحكومة يسرِّع في إنهيار الدولة ومؤسساتها وإداراتها.
إن اللقاء التشاوري لقوى 14 آذار الذي يعتبر نفسه في حالة إنعقاد دائم يدقّ ناقوس الخطر ويُناشد فخامة رئيس الجمهورية وكل اللبنانيين المخلصين الأحرار مواجهة هذه الأخطار.
إن اللقاء التشاوري يؤكّد للبنانيين أنّه لن يألوا جهداً وطنياً وعربياً ودولياً لإحباط المؤامرة التي تستهدف لبنان.
قـــــوى 14 آذار
الأمانــــة العامــــة
*
حضر اللقاء :
وزراء سابقون ونواب حاليون وسابقون، رؤساء أحزاب وممثلون عنها، وشخصيات وفعاليات من المجتمع المدني كافة المنضوية في 14 آذار ونذكر منهم :
سمير جعجع، فارس سعيد، سمير فرنجيه، مروان حماده، محمد شطح، نهاد المشنوق، ميشال فرعون، سليم ورده، أحمد فتفت، أمين وهبي، عمار حوري، دوري شمعون، نايلة معوّض، كارلوس إده، ميشال رينيه معوض، أنطوان أبو خاطر، جان أوغاسبيان، نديم الجميّل، شانت جنجنيان، وهبي قاطيشا، هادي حبيش، بطرس حرب، روبير غانم، نبيل دي فريج، أنطوان سعد، باسم الشاب، داوود الصايغ، خالد الضاهر، نضال طعمه، سيرج طورسركيسيان، خضر حبيب، عاطف مجدلاني، قاسم عبد العزيز، جورج عدوان، صلاح حنين، جواد بولس، ماي شدياق، الياس عطالله، آدي أبي اللمع، نوفل ضو، راشد فايد، يوسف الدويهي، واجيه نورباتليان، الياس الزغبي، إيلي محفوض، نديم عبد الصمد، وليد فخر الدين، ميشال مكتّف، شربل عيد، سيمون درغام، شارل جبور، أحمد الأيوبي، فيليب بسترس، بيار بو عاصي، جوزف نعمه، سناء الجاك، يوسف بزّي، بهيج حاوي، محمد الشامي، هاروت يرغنيان، …
*
كلمة الدكتور فارس سعيد
معراب في 5 أيلول 2012
الرفاقُ والأصدقاء
نتوخّى من هذا اللقاء التشاوري الذي دعت اليه الأمانة العامة أن يكون فاتحة حوار داخلي بين مكونات 14 آذار، يُفضي – وفي أسرع وقت ممكن الى هدفين محدّدَين ومترابطين:
إنتاج تصوّر مشترك “لما نريد ويتوجّب علينا” عند هذا المنعطف الكبير والمصيري الذي تلخّصه واقعة السقوط الوشيك للنظام السوري، وإزاء التطورات المتسارعة في هذا الإتجاه؛
الاتفاق على إطار وآلية يتيحان إنتاج التصوّر المطلوب، كما يتيحان الإجابة عن الأسئلة والمهمات التي تطرحها التطورات والمستجدات.
لا يخفى عليكم ترابط الهدفين المذكورين. كما لا تخفى صفة الإلحاح والضرورة Urgence، فيما لا يخفى علينا أيضاً “النقص” او “التقصير” الذي تعاني منه حركتنا على هذا الصعيد لأكثر من سبب.
أما التصوّر المشترك فيطرح علينا تحدّي الإجابة عن السؤال التالي: هل نستطيع أن نجعل من لحظة التحوّل الكبير فرصة تاريخية للشروع في بناء سلام لبنان الدائم بشروطه وموجباته الطبيعية والبديهية، فنكون على قدر المسؤولية، أم نقف حائرين متردّدين فنساهم – عن قصد أو غير قصد – في إعادة إنتاج التّعب اللبناني في زمن الفَرَج على صعيد المنطقة؟
وأما الموضوع الإطار والآلية فيطرح علينا السؤال – التحدّي التالي: هل نستطيع مواجهة استحقاق المرحلة بأجسام سياسية يحكمها التمايز والتباين وتنامي الخصوصيات أكثر مما يَحدُوها التكامل؟ بعبارة أخرى: هل يمكن إنجاز المهمة التاريخية باسلوب “الإختزال” أم يتطلب الأمر أوسع انخراط 14 آذاري، بل لبناني، في هذه المهمّة؟
الرفاقُ والأصدقاء،
أكرّر أن طبيعة هذا اللقاء تشاورية تفاعلية جامعة، بين مختلف مكونات 14 آذار الحزبية والمستقلة والمدنية، وليست بين الأمانة العامة والقائمين على هذا الموقع الوطني الذي نجتمع فيه، وسوف نواصل الحوار مع كل هذه المكونات دون أي إستثناء.
فارس سعيد