دام خمس دقائق خرج صهر ترامب في نهايته طالباً من الشيخ سالم إكماله مع فريقه
واشنطن-
كشف مصدر ديبلوماسي أميركي مطلع لـ«الراي» عن لقاء «قصير جداً وعاصف» تم قبل أيام بين جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب وبين الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح سفير الكويت في واشنطن، نقل خلاله كوشنر انزعاج الإدارة الاميركية من موقف الكويت في مجلس الأمن تجاه مخارج الحلول للأوضاع المتأزمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واوضح المصدر ان كوشنرعاتب الشيخ سالم، وقال ان التصرف الكويتي في مجلس الأمن احرجه شخصياً أمام مسؤولي الادارة «وامام دول صديقة لأميركا تدعم جهودنا لحل الأزمة، وانتم تعرفون انني شخصياً تعهدت لكثيرين بان الكويت»لا تدعم الارهاب».
واضاف المصدر ان كوشنر كشف خلال اللقاء انه كان يعمل والسعودية ومصر على بيان مشترك عربي – أميركي يتعلق بالاوضاع في غزة، وانه لم يكن يعلم «ان الكويت خارج الاجماع العربي، مع انها تدعي انها تمثل الكتلة العربية في مجلس الأمن (…) انتم بهذا الفعل دفعتمونا إلى تأجيل هذا الموقف المشترك حتى تتضح لنا الرؤية».
وتحدث كوشنر – حسب المصدر – عن دفاع أميركا عن موقف الكويت، وردها الدائم» على من يحاول تكبير مساهمة جمعيات فيها أو اشخاص بدعم الارهاب«، وانه شخصياً كان وراء اقناع دول كثيرة بابقاء الكويت وسيطاً في الأزمة الخليجية،»رغم ان كثيرين ارادوا ان نصنفها كطرف«، وكذلك اعطاء دفع للوساطة الكويتية من قبل الإدارة الأميركية وهو ما تجلى»في مختلف المواقف التي ركزت على تكامل التحركين الأميركي والكويتي وفي تصريحات الرئيس ترامب شخصياً«.
وكرر كوشنر ان»حماس منظمة ارهابية وانتم تعلمون ذلك وهم يعملون وفق اجندة ايرانية لا وفق اجندة وطنية فلسطينية أو اجندة تخدم مصلحة حل القضية، فهم جل همهم تخريب الحلول مرة بعد أخرى، حماس هي ذراع ايران على البحر المتوسط، لكن المفاجئ كان موقفكم الداعم لها وانتم من يفترض انكم حلفاء لنا (…) الدول العربية الكبيرة لم تظهر الموقف الذي اظهرتموه وكانوا يعملون معنا بهدوء لتسيير عملنا لا لعرقلته«.
وخرج كوشنر من اللقاء بعد خمس دقائق، وفق المصدر، قائلا للسفير الكويتي:»سأتركك مع شبابي (my guys) حتى تتوصلوا الى بعض الترقيع للأمر (damage control)».