هل يخشى نتنياهو سقوط النظام السوري؟ أم هل يخشى من اشتداد الضغوط الخارجية والداخلية (حتى من الشعب الإسرائيلي) من أجل تحقيق سلام عادل في المنطقة بعد تطهيرها من أنظمة الإستبداد العربية؟
*
نتانياهو: “الربيع العربي” قد يتحول “شتاء ايرانيا”
وكالة الصحافة الفرنسية-
حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع وكالة فرانس برس من ان “الربيع العربي” المتمثل بالثورات التي تهز العالم العربي قد يتحول “شتاء ايرانيا”.
وقال نتانياهو في لقاء في المقر الرسمي لاقامته في القدس “قد يتبين ان الربيع العربي يتحول شتاء ايرانيا”، وذلك ردا على سؤال حول موقفه من الانتفاضات الشعبية التي تشهدها دول عربية عدة.
واضاف رئيس الوزراء اليميني “ما نأمل ان نراه هو الربيع الاوروبي لعام 1989″، في اشارة الى السقوط السريع للنظام الشيوعي نهاية الثمانينات في اوروبا الشرقية.
الا انه ابدى خشيته من استغلال طهران للاحداث الجارية في الشرق الاوسط ومن تكرار تجرية الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.
ومنذ اندلاع الثورات العربية، يحذر القادة الاسرائيليون باستمرار من سيناريو “على الطريقة الايرانية” تقوم خلاله منظمات حليفة او قريبة من النظام في طهران باستغلال الوضع للوصول الى السلطة او ممارسة نفوذ بالغ عليها.
وقال نتانياهو “في فترة من الفوضى، يمكن لجماعة اسلامية منظمة الاستيلاء على الدولة. هذا الامر حصل في ايران ويمكن ان يحصل في سواها”.
وتنظر اسرائيل الى ايران – التي غالبا ما تتوقع زوال الدولة العبرية وتدعم حزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية – على انها ابرز التهديدات الاستراتيجية لها.
وتابع رئيس الوزراء الاسرائيلي “اذا ما انتزعنا السم من ايران او اذا ما تعرض نظامها للضغط نفسه الذي تتعرض له الانظمة الاخرى في المنطقة، فعندها سيكون ثمة فرصة للسلام والتقدم”، في اشارة الى هجوم الائتلاف الدولي الداعم للثوار في مواجهة الزعيم الليبي معمر القذافي.
واعتبر ان “ايران سيطرت حتى الان على نصف المجتمع الفلسطيني بفضل وسيطها حماس. واذا ما سقط النظام الايراني، لن يستغرق الامر طويلا لسقوط حماس ايضا”.