بيروت- “الشفاف”- خاص
يعيش اللبنانيون على وقع الخطوات السياسية المتسارعة والتي تفرض قوى 8 آذار إيقاعَها على البلاد عامة، وعلى الرئيس الحريري وقوى 14 آذار خصوصا.
تشير معلومات العاصمة اللبنانية أن قادة 8 آذار سيجتمعون عند الرابعة من عصر اليوم الاربعاء من أجل إتخاذ موقف من مسألة إستمرار مشاركتهم في الحكومة الحالية، في حين صدرت مواقف عدة من قبل وزراء حركة أمل والتيار العوني تشير الى أن هناك توجها لدى قوى الثامن من آذار للإستقالة من الحكومة بأغلبية وزراء تفوق الثلث ما يجعل حكومة الرئيس الحريري مستقبلة حُكماً.
جنبلاط “يستمهل”
مصادر مصلعة في بيروت قالت ل “الشفاف” إن مسألة الاستقالة لم تحسم بعد خصوصا وأن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لم يعلن موقفا واضحا من هذا الامر، وكذلك الرئيس ميشال سليمان، ما يضع قوى 8 آذار أمام تكرار تجربة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ما يعني أن الحكومة الحالية لن تسقط.
وتضيف المصادر ان جنبلاط سعى لإبعاد كأس الاستقالة عن وزرائه متنميا على حزب الله عدم ممارسة الضغوط عليه من أجل إسقاط الحكومة. كما انه طالبهم بالمحافظة على موقعه الوسطي لكي يشكل جسر عبور بين الفريقين المتنازعين ولكي لا يستفز المملكة العربية السعودية.
المصادر قالت إن وزراء الرئيس سليمان لن يستقيلوا ومن ضمنهم الوزير عدنان السيد حسين ما يعني أن الوزراء العشرة المحسوبين على قوى 8 آذار لن يستطيعوا من خلال إستقالتهم إسقاط الحكومة.
عون يحرّض الحزب للتحرّك عسكرياً
التيار العوني أشاع أجواء التوتير في البلاد من خلال التصعيد الذي يمارسه نوابه ووزراؤه محاولين فرض أجندتهم على حزب الله وإستدراجه الى تحرك ميداني يقلب الاوضاع في البلاد رأسا على عقب، وأشارت معلومات خاصة أن حزب الله يدرس جميع خياراته الممكنة إلا أن أحلى هذه الخيارات بالنسبة له مر.
ميدانيا سادت أجواء القلق الشارع اللبناني نتيجة الاحتقان الذي مارسته قوى الثامن من آذار ووسائل إعلامها على مدى الاشهر الماضية خصوصا من خلال بث السيناريوهات المتعددة المحتمل ان تقوم بها هذه القوى من اجل تقويض المحكمة ذات الطابع الدولي. وسرت شائعات عن إستنفار في صفوف عناصر حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب الليناني تحت مسمى “تهديدات إسرائيلية جدية بالقيام بعدوان على لبنان”، في حين تحدثت معلومات عن أن إجتماعا عقد في منطقة الطريق الجديدة في العاصمة اللبنانية بين العميد مصطفى حمدان عن “المرابطون” وشاكر البرجاوي والمدعو الشيخ ابو القطع من أجل توحيد صفوفهم وإعلان تأييدهم لسوريا ورفضهم للمحكمة الدولية.