المُستعرِض لوجوهِ لبنانيّي “الغضب” من الفيلم المسيء للرسول يكتشف شيئا غريبا! فهم على عكس كل العرب والمسلمين الذين انتفضوا من افريقيا الى آسيا فأوروبا، من السودان لمصر لليبيا لباكستان لبنغلادش، حيث كانت وجوه هؤلاء المنتفضين غير اللبنانيين تعبر عن الغضب، بينما وجوه اللبنانيين المنتفضين كانت تفتقر الى التعبير عن الغضب! كانت كلها وجوها مبتسمة!!!
من إخواننا الشيعة يوم الاثنين الماضي، إلى إخواننا “سلفيي الحزب السوري القومي الاجتماعي” في الحمرا برأس بيروت أمس، مع مشاركيهم من بقايا من كان “مخبراً” في تنظيم “المرابطون” أو من كان غبياً لدرجة انني في ذاك الزمان كنت اناديه بأسم “فلينتستون” نسبة الى تلك الرسوم غن العصر الحجري وتشابه شكل رأسه البدائي الطافح بالغباء المعلن مع شكل رأس “فلينتستون” في الرسوم، و وصولا الى المشاركين من الحزب الشيوعي المؤمن بالله ورسوله جماعة الشيخ الداعية الرفيق الدكتور خالد البرجاوي
كانت وجوه هؤلاء المنتفضين “الغاضبين” من الفيلم المسيىء للرسول باسمة ومتبسمة وفرحة!!!
أفرادا عاديين أعرفهم من هذه المجموعات الناصرية والملتحقة بالاحزاب المذكورة قابلوني مبادرين القول فرحين: “البارحة شاركنا ضد الفيلم الاميركاني ضد النبي”!
في محاولتي لتفسير البسمة على وجوههم بديلا عن الغضب، وصلتُ الى الاستنتاج التالي: كل هؤلاء وجدوا في الفيلم فرصة للحصول على شهادة تزكية لذواتهم تغطي تأييدهم للقتل الذي يمارسه بشار الأسد.
ثمة في داخلهم قلق من انهم قد صاروا الى جانب دكتاتور قاتل يقتل يوميا مائة او مئتين او حتى خمسماية.
من هنا كانت البسمة لا الغضب على وجوههم! البسمة في انهم طمأنوا أنفسهم على أنهم جزء من “الأمة” يغار عليها!!!
ولو فكروا أعمق، لاكتشفوا انهم يتذرعون بـ”محبة الرسول” لتمرير القتل في “أمة الرسول”!!!
itani_farouk@live.com
* بيروت
لبنانيو “الغضب” المبتسمون!!
1. اكثر مشاكل البشرية سببها الاديان،الاديان هي اكبر وهم يعيشه الانسان، الحياة بلا اديان افضل واجمل، لقد اخترع الانبياء وغيرهم الاديان لكي يسيطر على البشر في فترات غابرة واستغل رجال الدين سذاجة الناس في هذه الايام ليسيطروا على عقولهم، اي انسان يفكر بتجرد عن موروثاته سوف يكتشف الحقيقة.
لبنانيو “الغضب” المبتسمون!!تظاهرات شيعة لبنان يستنكرها عيتاني وبأنها غير غاضبه كبقية البلدان الاسلاميه. يا سيد عيتاني الأديان كلها ما هي الا تجسيدا لغباء وتوكلية من يؤمن بها. فما بالك بدين يدعو لجز رقاب كل من لا يؤمن به وحوريات لمن يؤمن به. لك استحوا على حالكن. ربما بكلماتك بعض الحقيقه بخصوص بعض الشيعه ولكنه ليس الاسلوب الذي يبنى به وطن. ما تعثر الثوره السوريه ضد النظام الوحشي في دمشق الا نتيجة للشعارات والتسميات الدينيه التي ينادي بها بعض الثوار الذين يبدون متجاهلين هدف الثوره في بناء دولة المواطنه. وآسفي في معرفتي ويقيني ان كلامي ليس مؤثرا بإنسان ورث عقيدة متخلفه… قراءة المزيد ..