إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
هل ستكون هناك اعتذارات من وئام وهاب لدروز سوريا يخبرهم فيها أن دعمه لنظام الأسد عرّضهم للخطر بدلاً من مساعدتهم؟
هل ستكون هناك اعتذارات من ميشال عون لمسيحيي لبنان وسوريا على السواء يخبرهم فيها أن ولاءه لنظام الأسد لم يكن ضمانةً لسلامتهم، وأنهم لا يزالون آمنين في مواقعهم مع أن الأسد هرب من سوريا؟
وهل سيكون هناك اعتذار من نجيب ميقاتي، ونبيه بري، ووليد جنبلاط، وسليمان فرنجية، عن علاقة الحب المتقطعة مع نظام الأسد الأب والابن على حدٍ سواء، رغم محاولتهم في بعض الأوقات النأي بالنفس (باستثناء فرنجية الذي لا يعدو ولاؤه المفترض أن يكون عناداً طفولياً أو حماقة صبيانية)؟
هل سيعتذر كل الإعلاميين الذين دعموا حزب الله من مشاهديهم (وليس لنا لأننا لم نستمع إليهم بجدية، ولم نكترث لهم يوماً) عن معادلة الرعب” و”محور المقاومة” و”النصر الإلهي” و”الإبادة الكاملة لدولة إسرائيل” على يد ميليشيا رعاع إسمها “حزب الله”؟”
هل سيعتذر الأحمق سعد الحريري عن إرساله كلمات التعزية باغتيال من اغتال والده؟ هل كان تحت تأثير المخدرات عندما قال ذلك؟
هل سيكشف لنا فريد الخازن ونعمت فريم وزياد بارود عن مناقشاتهم تحت الطاولة مع حزب الله في سعيهم لتولي منصب الرئاسة؟ هل سيخبرنا جهاد أزعور عن لقائه مع محمد رعد الذي أجرى مقابلة معه لتولي منصب رئيس الجمهورية ووجده غير لائق؟ هل سيعتذر جهاد؟
هل سيعتذر كميل أبو سليمان وسمير عساف من الذين رأوا فيهما شخصيتين محترمتين و لا غبار عليهما، عن هذا الشغف الكبير والأعمى لقفزهما عند كل منصبٍ متاح أمام ماروني في هذه الدولة الهزلية: في مرحلةٍ ما، كان المصرف المركزي نصب أعينهما، والآن رئاسة الجمهورية؟
لو انتظرا قليلاً، لَشَغَرَ كُرسي البطريرك، وربما كُنّا نراهما في بدلة الكاهن! بالمناسبة، هنالك منصب “ناطور حرش” قد يكون فارغاً في المستقبل القريب؟
عيب! اعتذروا!
نحن لا نريد هدايا هذا الميلاد، نطالب فقط بالاعتذار!
كما على السلطة السورية الحالية الاعتذار على ما فعلته سوريا في لبنان مدى ٤٨ عاماً، ودعوة مواطنيها للعودة إلى بلادهم.
بدل الرحلات المنظمة إلى دمشق.