الغى النائب وليد جنبلاط اجتماعا استثنائيا للقاء الديمقراطي كان مقررا ان يعقد اليوم في كليمنصو، حيث أشارت معلومات ان جنبلاط كان يريد تمهيد الطريق امام رئيس تيار المستقبل لاعلان ترشيح سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية اللبنانية وسحب مرشح الحزب النائب هنري حلو.
المعلومات تشير الى ان جنبلاط اوفد الوزير وائل ابو فاعور الى بكفيا لاستطلاع موقف “حزب الكتائب اللبنانية” من مسألة ترشيح فرنجيه وما إذا كان الحزب المسيحي التاريخي سوف يغطي عملية الترشيح في معزل عن قوى 14 آذار، ما يعطي موقف فرنجيه زخما معنويا مسيحيا إذا ما اضيف الى موقف الكتائب تأييد نواب كتلة تيار المستقبل من المسيحيين، وتاليا لا تعود هناك حاجة ماسة الى تأييد التيار العوني ولا حزب القوات اللبنانية، فتسير التسوية مع الكتائب.
ابو فاعور فوجيء لدى سؤاله رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ان الاخير اشترط للموافقة على ترشيح فرنجيه، ان يعلن موقفا واضحا من سلاح حزب الله ومن سوريا، قبل البحث في امكان تأييده ام لا. وأخفق ابو فاعور في ثني النائب الجميل عن موقفه، وقال له: إن موقف الكتائب هذا يعيد خلط الاوراق ويعقد عملية إنضاج التسوية، وهذا ما سأبلغ به النائب جنبلاط”.
وتضيف المعلومات ان ابو فاعور عاد مسرعا الى كليمنصو وابلغ جنبلاط بموقف الكتائب، فما كان من جنبلاط إلا أن الغى الاجتماع الاستثنائي للقاء الديمقراطي، وقال لابو فاعور إن التسوية غير ناضجة، من دون الكتائب لن تستطيع الذهاب الى الامام، كما وان تيار المستقبل يعاني من صعوبات جمة في ابتلاع ترشيح فرنجية لذلك سيوقف الحزب الاشتراكي مساعيه عند هذا الحد وليتحمل كل طرف مسؤوليته.
هل تراجع الشيخ سامي ووضع شروطا بعد أن شعر أن هناك معارضة غير معلنة من الرئيس آمين الجميل ومن عدد من الفاعلين في الحزب منهم النائب نديم الجميل وعدد من أعضاء المجلس السياسي ومن القاعدة الشعبية الكتابية؟ دعوة ناقصة و متسرعة. كان عمل دونكيشوتيا ضد حليفه اللدود سمير جعجع.