Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»لا تعتب علي!

    لا تعتب علي!

    0
    بواسطة إلهام مانع on 15 مايو 2007 غير مصنف

    غَضِبَ والدي من مقالي الأخير.

    غَضِبَ فعاتبني،

    وصوته محب حنون.

    “لم تجدِ سوى هذا الموضوع كي تكتبي عنه؟”

    يعني قصة السيدة المصرية اليهودية التي اضطرت إلى مغادرة مصر رغماً عنها بعد العدوان الثلاثي، وتحديداً بعد حرب 67، ومثلها 75 ألف مصري ممن يدينون بالديانة اليهودية.

    “لم لا تكتبين عن فقراء اليمن؟”

    قالها وهو محروق.

    واحترقت بجملته معه.

    أكثر من 40% من أبناء جلدتي يعيشون تحت خط الفقر. أما الفقراء منهم فلن نحصيهم.

    كيف أنساهم؟

    أنا لم أخلع جلدي عن لحمي. لازال ملتصقاً بي رغم أنفي.

    هم مني مثلما أنا منهم.

    ولو نسيتهم ما تركني أبي أنسى.

    أوليس هو من غرس حب الوطن في نفسي، رغم فجيعته فيه.

    صوته كان دوماً الوطن.

    “لمَ لا تكتبين عن المتقاعدين ممن لا يتحصلون على معاشاتهم اليوم؟”

    وأحتد صوته،

    فاختنق صوتي بعبراته الصامتة.

    متقاعد ينتظر.

    معاشه لا يصل.

    وأهله جوعى.

    يا خيبة الدولة.

    “هل نسيت كل هؤلاء كي تكتبي عن يهودي أحتل أرضك؟”

    ابتلعت صوتي.

    معه دون العالم كله لا احتد.

    أوليس هو مهجة القلب؟

    آه يا أبي.

    لمَ أكتب عن عربية يهودية؟

    لأنها هي لم تحتل أرضي.

    دولة إسرائيل وملابسات إنشاءها، قصة أخرى.

    تلك حكاية يقصها العرب بطريقة والإسرائيليون بطريقة أخرى.

    ولعل الحقيقة تكون قصة ثالثة.

    لكن ما أقسى دولنا العربية التي هرعت رغم حربها مع إسرائيل إلى ترحيل مواطنيها من اليهود، أرادوا ذلك أم رفضوا.

    أرادوا ذلك أم رفضوا.

    800 ألف من يهود العرب، أُخرجوا هم أيضاً من ديارهم.

    تلك المصرية كانت دوماً جزءاً من الوطن.

    لكننا نحن من لفظها.

    قطعناها من جسدنا.

    فأصبحنا بلا أطراف.

    “لكن كل ذلك عهد مضى”.

    معك حق عندما تقول لي ذلك.

    لولا.

    ولولا هذه هي التي أغص بها.

    لولا أن التاريخ يعيد نفسه اليوم أيها الحبيب.

    مسكين من ينتمي إلى ديانة غير الإسلام في أوطاننا في مرحلتنا الزمنية الراهنة.

    كالعربي الذي يعيش في إسرائيل اليوم.

    مواطن درجة ثانية.

    لكن العربي هناك لديه على الأقل قانون يمكنه اللجوء إليه، رغم الظلم.

    أما عندنا يصبح مواطن درجة ثامنة وعشرون.

    التاريخ يعيد نفسه اليوم.

    ولذا وجب التذكير.

    التاريخ يعيد نفسه اليوم.

    لذا وجب التنبيه.

    لن أشير إلى ال 45 يمني ممن يدينون بالديانة اليهودية اضطروا إلى الهروب من ديارهم بعد أن هددهم “متشددون”، وطالبوهم “بمغادرة البلاد”. حدث هذا قبل أربعة أشهر.

    محافظ صعدة سارع بالتأكيد إلى أن من هددهم هم من أتباع الحوثي.

    ما حدث فعلاً يظل في بطن الحاكي.

    الأكيد هو أن هؤلاء المواطنين اليمنيين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الدولة، التي “تعهدت بإعادتهم سالمين إلى ديارهم”، في الوقت الذي استغلت فيه الموضوع كي تظهر للعالم الخارجي، “أي متطرفين نتعامل معهم”، وسندان تطرف بدأ يزيد عن حده، يلاحق كل لا يرتدي الزي نفسه فما بالك بمن لا يؤمن بالدين ذاته.

    لا. لن أشير إلى ذلك.

    بل أنبه إلى حركة هجرة تحدث في عالمنا العربي ونحن لا ننتبه.

    هجرة مواطنينا المسيحيين.

    هجرة صامتة.

    تجري بهدوء.

    وصمت.

    صمت يقطر حزناً.

    ينسحبون من أوطانهم لأنها خذلتهم.

    ينسحبون هذه المرة بسبب حرب العراق.

    هل سمعتم بصراخ العراقيين من المسيحيين وهم ينشادون حكومتهم أن تحميهم؟

    حدث هذا الأسبوع الماضي.

    تحميهم من مرضى بالتطرف،

    يصرخون فيهم “إما أن تسلموا، أو نقتلكم”.

    والأسلم كان أن يرحلوا.

    والحكومة لاهثة لا تدري مَن تحمي.

    فقد كثر عدد الضحايا.

    ولعلكم لم تلاحظوا أن عدد المسيحيين في الأراضي الفلسطينية، في سوريا، في لبنان، في مصر، وفي الأردن، في تناقص مطرد.

    تناقص يتزايد يوماً بعد يوم.

    ونحن لاهثون.

    كالحكومة العراقية.

    لا ندري من نداري.

    متعبون.

    من حياتنا.

    ومن حكوماتنا.

    ولا نعبأ.

    لا ندرك، كم أصبح الوضع صعباً على من لا يدين بدين الأغلبية في مجتمعاتنا.

    أصبح صعباً لا يطاق.

    ليتكم تلاحظوا وسائل إعلامنا وهي لا تكف عن التذكير بدين الدولة. ثم تسهو أحياناً وتندد بأديان غيرها.

    ليتكم تلاحظوا كيف نتحدث، عندما نهيج ونحن نلعن “اليهود والنصاري”.

    أو لعلكم نسيتم ذلك التسامح المتكبر، الذي يتعامل به البعض مع من لا يدين بدينه، كأنه يقول “لا بأس، سأقبل بك، رغم دينك”.

    صعب.

    صعب. أن تكون غير مسلم في مجتمعاتنا العربية اليوم، إلا إذا كنت أبيض البشرة تنتمي إلى فصيلة الأوروبيين أو الأمريكيين.

    فهؤلاء سنرفع لهم أيدينا تعظيم سلام، ونحن نلعنهم في سرنا.

    ولذا كان من الأسلم على مواطنينا ممن لا يدينون بدين الأغلبية أن يرحلوا.

    ومعهم صورة من ماضي، كان التنوع عنوانه.

    عندما أكتب عن مصرية يهودية، أذكركم بأن 800 ألف عربي يهودي كانوا يعيشون في أوطاننا.

    اليوم لم يبق منهم سوى مئات وبضعة آلاف.

    يعيشون وهم يعدون أنفاسهم.

    عندما أكتب عنها أذكركم بأن عشرة ملايين من العرب المسيحيين يعيشون في بلداننا العربية.

    مواطنون، ونحن نصر في نفوسنا أنهم غير ذلك.

    “هم غير ذلك”!

    ولأنهم يسمعون همسنا، يعيشون وهم متخوفون.

    أيديهم على قلوبهم.

    يدركون أن موجة التأسلم الشعبي التي هبت رياحها على المنطقة لن تغض الطرف عن وجودهم.

    أذكركم بهم، خاصة وأن بعض الخبراء وفقا لتقرير لصحيفة ال NZZ am Sonntag السويسرية الناطقة باللغة الألمانية، بتاريخ 11 مارس 2007، حذر من أن استمرار نمط الهجرة الحالي يعني ببساطة أنه لن يبقى مسيحي واحد في المنطقة العربية بعد خمسين عاماً من اليوم.

    لن يبقى مسيحي واحد.

    فهل ستحزنون؟

    لا تعتب علي أيها الحبيب.

    أبي ووطني.

    لا تعتبَ علي، وعتبك غالي.

    دوري، وكل من يحترم قلمه، أن يكون صوتاً مزعجاً.

    لا يجاري ولا يطبطب.

    مرآة صادقة، يمسكها بيده حتى وهي تحرقه، ويعكس من خلالها واقعه.

    دور التزمتُ به.

    رغم الوجع.

    فالوجع هو أن تكتب وأنت تدري أنك ستُؤلم من تُحب.

    elham.thomas@hispeed.ch

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقكيف نحبب شبابنا في الحياة؟
    التالي بيان منظمة اللقاء العلماني (تحت التأسيس) بشأن الأحداث الطائفية بقرية ( بمهـا ) بالعياط

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Banking Without Bankers: Why Lebanon Must End the Sub-Agent Experiment 14 ديسمبر 2025 Samara Azzi
    • Local Spies with Lethal Gear: How Israel and Ukraine Reinvented Covert Action 12 ديسمبر 2025 The Wall Street Journal
    • Who Is Using the Hawala System in Lebanon — and Why It’s Growing 10 ديسمبر 2025 Samara Azzi
    • Lebanon ‘Draft Gap Law’: Either we lose together.. or we lose everything! 9 ديسمبر 2025 Jamil Naccache
    • A meeting of two logics as Holguin strives to clear the way to a 5+1 9 ديسمبر 2025 Yusuf Kanli
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على صديقي الراحل الدكتور غسان سكاف
    • farouk itani على كوريا الجنوبية تقترب من عرش الذكاء الاصطناعي
    • Amine على ملخص كتاب “أيام محمد الأخيرة”، تأليف هالة وردي عام 2016
    • قارئ على (فيديو): هل “أعدم” الحزب الشيخ نبيل قاووق لأنه كان “متورطاً”؟
    • محمد سعيد على  العزل المالي والجنائي: استراتيجية واشنطن لتفكيك “شبكات الإخوان المسلمين” حول العالم
    تبرع
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.