“الشفاف”- خاص
لم تنفع جهود الوفد الإيراني في حمل السلطات اللبنانية على توقيع مذكرة التفاهم التربوي بين البلدين، وعاد الوفد الايراني خائبا في الجانب التربوي، بعد ان تم الكشف عن المذكرة التي حملها معه نائب الرئيس الايراني رحيمي الى بيروت، والتي هي نسخة طبق الاصل عن تلك الموقعة بين طهران وبغداد، كما ورد في البند 18 من المذكرة، حيث فات الإيرانيين إستبدال كلمة بغداد في البند ببيروت!
مصادر لبنانية متابعة في بيروت إعتبرت ان زيارة الوفد الإيراني لم تكن تهدف الى توقيع مذكرات تفاهم ولا سواها، وهي جاءت على عجل لتوازن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الى لبنان، والسيناتور الجمهوري جوزف ليبرمان، ولترسل الى الاميركيين وقوى المعارضة اللبنانية ما يفيد بأن لبنان محمية إيرانية، والتعويل على زيارة الديبلوماسي الاميركي، الذي يحظى بمنسوب كره عال لدى قوى 8 آذار، لن يجدي هذه القوى نفعا.
وتضيف المصادر ان زيارة رحيمي لم تكن مدرجة على أي جدول أعمال او بروتوكول للزيارات بين لبنان وإيران، وتمت على عجل. وتضيف أنه بهدف إيجاد تبريرات للزيارة المستعجلة تم سحب عدد من مذكرات التفاهم من الأدراج، والتي كان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عرض لامكانات بحثها بين لبنان وإيران خلال زيارته الى طهران، وتحميلها للسيد رحيمي، والطلب اليه التوجه الى لبنان لتوقيعها.
وتشير المصادر الى ان المذكرات ليست منجزة ولا تستوفي شروط الاتفاق الثنائي الرضائي بين البلدين، لذلك إستعجلت السلطات الايرانية نسخ مذكرات مشابهة بين طهران، بصفتها سلطة الوصاية على النظام العراقي، واستبدلت كلمة بغداد، ببيروت، إلا أن العجلة التي رافقت الإعلان عن الزيارة من دون تحضيرات أظهرت الخطأ الايراني.
*
نص المذكرة
بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع مذكرة تفاهم تعاون تعليمي وتربوي مشترك
بين وزارة التربية والتعليم في الجمهورية الاسلامية الايرانية
ووزارة التربية والتعليم العالي في الجمهورية اللبنانية
في اطار تنمية وتطوير ودعم العلاقات الودية والاخوية بين البلدين الشقيقين، الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية بغية تعزيز العلاقات العلمية والتربوية والثقافية بين الطرفين مع الاخذ في الاعتبار الاواصر التاريخية والمشتركات الدينية والحضارية التي تربط هذين البلدين الشقيقين، ونظراً لرغبة كل منهما من اجل تنمية هذه العلاقات على اساس المصالح المشتركة، اتفق الطرفان على ما يأتي:
البند (1)
يسعى الطرفان الى تبادل الوثائق والكتب والمعلومات المتعلقة بتاريخ وجغرافيا وثقافة البلدين بغية ادراجها في الكتب والمناهج الدراسية من اجل وضع فكرة صحيحة وايجابية عن واقع البلدين، ومن هذا المنطلق يعلن الطرفان عن رغبتهما في تشكيل لجنة خاصة تعمل على تحقيق اهداف هذا البند.
(البند (2)
يسعى الطرفان الى تطوير التعاون القائم بينهما وتعزيزه في مختلف المجالات التعليمية والتربوية وتبادل المعلومات والمصادر في حقل التربية والتعليم وبالتحديد في المجالات الآتية:
1 – تعليم العلوم القرآنية والدراسات الاسلامية.
2 – التخطيط التربوي وتأليف الكتب الدراسية وطباعتها.
3 – التقنيات التعليمية وانتاج الاجهزة والادوات التعليمية في مختلف المجالات، وكذلك التعليم الالكتروني e-learning.
4 – المناهج الدراسية واعداد المعلمين وتدريب المعلمين قبل الخدمة واثنائها.
5 – الابداعات والابتكارات التعليمية في مجال التربية البيئية وتربية الاطفال المعوقين وذوي الحاجات الخاصة والتربية السكانية والصحة المدرسية.
6 – تطبيق تقنية المعلومات IT والاتصالات ICT.
7 – تعليم الكبار ومكافحة الأمية.
البند (3)
أعلن الطرفان استعدادهما لتبادل المعلومات بين مدارسهما عبر شبكة الانترنت الدولية في اطار المدارس التابعة لمشروع Assosicates Schools Projects (ASP)، ومن هذا المنطلق تتم تسمية 10 مدارس لكل طرف بغية الاتصال وتبادل المعلومات بينهما.
(البند 4)
اتفق الطرفان على تبادل المطبوعات والنشرات والمجلات والكتب التربوية والدراسية التي تصدرها وزارتا التربية والتعليم في كلا البلدين، واصدار مجلد عامي وتربوي وتعليمي خاص يقوم بتسمية النظام التربوي القائم في كلا البلدين.
(البند 5)
اتفق الطرفان على تبادل الوثائق والمستندات التعليمية والعمل على معادلة الشهادات المدرسية التي تصدر في بلديهما على اساس القوانين والاحكام الداخلية السارية في كلا البلدين.
(البند 6)
يدعو الطرفان، كل طرف الى المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية والحضور في مسابقات الاولمبياد العلمية والرياضية الخاصة للطلاب والطالبات والمدرسين والمدرسات، وكذلك مسابقات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم المقامة في كلا البلدين على الصعيدين الاقليمي والدولي وتقديم التسهيلات اللازمة الى الوفود المشاركة.
(البند7)
تعلن وزارة التربية والتعليم في جمهورية ايران الاسلامية عن استعدادها تنفيذ الاجراءات الآتية من اجل تعليم اللغة الفارسية وآدابها في اوساط المعلمين والراغبين في تعليم هذه اللغة وهي:
1 – اقامة دورات لتعليم اللغة الفارسية وآدابها قصيرة الامد في لبنان من طريق ايفاد اساتذة اللغة الفارسية من ايران الى لبنان.
2 – تزويد المدارس والمراكز التي تقام فيها دورات تعليم اللغة الفارسية بالكتب والاجهزة والادوات التعليمية الضرورية.
( البند ٨
اعلن الطرفان استعدادهما استضافة 15 طالبا وطالبة لمدة 7 ايام في بلديهما سنويا للمشاركة في المخيمات الكشفية بغية زيارة المعالم الحضارية والسياحية والدينية في كلا البلدين.
(البند 9)
يتعهد الطرف الموفد بدفع تكاليف سفر طلابه واعضاء وفوده ذهابا وايابا، وفي المقابل يتعهد الطرف المستضيف دفع تكاليف الاقامة والاكل والنقل للمدعوين داخل بلده في اطار تبادل التعاون الثقافي المشترك وفقا لبنود هذه المذكرة.
(البند 10)
تعلن وزارة التربية والتعليم في الجمهورية الاسلامية الايرانية عن استعدادها اقامة ورش عمل تخصصية بالمشاركة مع الطرف اللبناني في المجالات الآتية.
1 – التربية البيئية.
2 – التربية السكانيّة.
3 – تربية الكفاءات المهنية الى الطلاب المعاقين.
4 – التربية الأسرية وجمعية أولياء الطلاب والمرشدين.
5 – تطبيق تقنية المعلومات وتزويد المدارس بالأجهزة التعليمية الذكيّة والمتطورة.
البند (11)
إتفق الطرفان على قيام شركة الصناعات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم في الجمهورية الاسلامية الايرانية بتصميم الأجهزة والادوات التعليمية وانتاجها بغية تزويد المدارس والمختبرات والمراكز التعليمية في لبنان بهذه الأجهزة والأدوات وإقامة دورات تدريب للتعرف على طرق استعمالها وصيانتها.
البند (12)
إتفق الطرفان على تخصيص مشروعين بحثيين لمدة شهر، واحد لكل طرف في المجالات التي في حاجة اليها وزارتا التربية والتعليم في كلا البلدين، حيث سيتم الاتفاق على تفاصيل المشروعين بالطرق الديبلوماسية لاحقاً.
البند (13)
إتفق الطرفان على منح تسهيلات للطرف الآخر بفتح وتطوير المدارس في بلديهما وفقاً للقوانين والأحكام السارية في كلا البلدين.
البند (14)
إتفق الطرفان على دعم وتطوير التعاون المشترك بين المنظمات الطالبية التابعة لوزارة التربية والتعليم في الجمهورية الاسلامية الايرانية ووزارة التربية والتعليم العالي في الجمهورية اللبنانية.
البند (15)
أعرب الطرف الإيراني عن رغبته في إقامة مهرجان الافلام التعليمية والتربوية تحت عنوان “مهرجان أفلام رشد” في لبنان، حيث سيتم الاتفاق على زمان إقامة المهرجان ومكانه بالطرق الديبلوماسية لاحقاً.
البند (16)
إتفق الطرفان على التعاون المشترك في مجال تشجيع النشاطات الثقافيّة والفنيّة للشباب والأحداث من طريق إقامة النشاطات الآتية:
1 – إقامة معرض الكتب والافلام والصور الفوتوغرافية ورسوم الأطفال والأحداث.
2 – تبادل الخبرات والمعلومات في مجال أدب الأطفال والرسم والأفلام والرسوم المتحرّكة ومسرح الأطفال.
3 – إقامة اسبوع الطفل بحسب الظروف والامكانات الثقافية المتاحة في كلا البلدين على شكل إقامة معرض للكتب وإقامة ورش تعليمية ومخيمات الصداقة خاصة للأطفال والأحداث.
4 – إقامة اسبوع افلام الأطفال والأحداث وتقديم العروض المسرحية في كلا البلدين.
البند (17)
تعلن وزارة التربية والتعليم في الجمهورية الاسلامية الايرانية عن استعدادها لتقديم الخدمات الاستشارية في مجال تأليف وطباعة الكتب المدرسة ونشرها واعداد المعلمين وخدمات الحاسب الآلي الى الطرف اللبناني.
البند (18)
يتم تشكيل لجنة مشتركة مكونة من ستة أعضاء (ثلاثة أعضاء لكل طرف) برعاية أحد مساعدي وزير التربية والتعليم في كلا البلدين للإشراف على حسن تنفيذ أحكام ومواد هذا العقد حيث تقوم هذه اللجنة بعقد اجتماعات مشتركة في كل من طهران وبغداد سنوياً لبحث ومناقشة سبل تنفيذ نصوص هذا العقد.
البند (19)
تعد هذه المذكرة نافذة لمدّة ثلاث سنوات من تاريخ تبادل الوثائق المصدقة وبدء تنفيذ نصوصها وتجدد تلقائياً لمدة مماثلة أخرى إلا في حالة إبلاغ أحد الطرفين الآخر كتابياً برغبته في إنهاء العقد قبل ستة شهور من نهاية المدّة الأصلية على الأقل من خلال القنوات الديبلوماسية.
لا إتفاق تربوي: زيارة “رحيمي” لموازنة زيارة “فيلتمان”!مسودة التفاهم التربوي الايراني-اللبناني، مشروع خطير،يسعى الى تحوّيل لبنان محافظة في جمهورية ولاية الفقيه” بمناسبة زيارة وفد من اللجنة العليا للتعاون الايراني – اللبناني اليوم الخميس الى لبنان لدرس واقرار مسودة مشروع مذكرة تفاهم لتعاون تعليمي وتربوي مشترك، ألتقت هيئة الاساتذة الجامعيين في القوات اللبنانية فعاليات تربوية وثقافية واهل فكر وعلم وأصدروا البيان الاتي: اولاً: يقدر المجتمعون الدور الطليعي الرائد الذي يقوم به الاعلام الحر بنشر الحقائق على الراي العام بهدف التوعية والحفاظ على الخصوصية اللبنانية. ثانياً:توقف المجتمعون مطولاً عند مسودة المشروع فاعتقدوا انه اتفاق بين ولايتين او محافظتين في جمهورية ايران الاسلامية… قراءة المزيد ..
لا إتفاق تربوي: زيارة “رحيمي” لموازنة زيارة “فيلتمان”!
صدر عن الاساتذة الجامعيين في القوات اللبنانية بيان بعنوان: مشروع التعاون التربوي اللبناني الإيراني
يتناقض وطبيعة لبنان التعدّدية ويضرب حرية التعليم
الرجاء نشره كرد على اي اتفاق او تعاون تربوي بين لبنان وايران
ربطا نسخة عن البيان (كتابة المقال)
لا إتفاق تربوي: زيارة “رحيمي” لموازنة زيارة “فيلتمان”!
Lebanon being the young Brother for the updated Sister. Sure it has in these areas great lacking of Technology and Culture in different fields, and needs lot of attention from the newly introduced Superpower. Did not Iran Junta say will defeat America in Lebanon. Who needs America and its Technology anymore. Though they were in Lebanon since 150 years when the American University founded.