إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
من المفارقات أنه لم يكن من الممكن أن تكون كاريش أو كاريش الشمالية في المياه الإسرائيلية لو أصرّ لبنان على ادعائه لعام 2020 بأن حدودهما البحرية تقع جنوبًا!
لماذا يرفض حزب الله عرض إتفاقية الترسيم البحري على البرلمان اللبناني؟
*
كشف الباحث في “معهد واشنطن”، سايمون هندرسون، أنه
في 22 فبراير، بدأ الغاز الطبيعي يتدفق من حقل كاريش نورث على بعد حوالي ستين ميلاً من ساحل شمال إسرائيل إلى إنرجيان باور، وهي سفينة ضخمة عائمة لتخزين وتفريغ الإنتاج (FPSO) راسية بالقرب منه. وستتم معالجة الغاز على متن السفينة قبل إرساله إلى الشاطئ جنوب حيفا عبر خط أنابيب في قاع البحر. كما سيتم أيضًا استرداد سوائل الغاز، أو النفط فعليًا، وتخزينها على متن السفن لتحميلها على الناقلات، والتي ستنقلها إلى أسواق التصدير كل بضعة أسابيع.
تعمل وحدة FPSO، المملوكة لشركة Energean اليونانية البريطانية، منذ منتصف عام 2022، حيث تستعيد الغاز من حقل كاريش في الجنوب. ومن شأن توصيله بحقل كاريش نورث أن يمكّن المشغلين من الاستفادة بشكل كامل من قدرة السفينة العملاقة. الحقلان صغيران مقارنة بحقلي “ليفياثان” و”تمار”، اللذين ينتجان معظم الغاز الإسرائيلي، لكنهما سيضيفان كميات إضافية مفيدة مع ذلك.
على سبيل المثال، منع الغاز من كاريش حدوث نقص محتمل عندما توقف “تمار” عن الإنتاج لعدة أسابيع في بداية حرب غزة في أكتوبر الماضي. وفي وقت لاحق، قال الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان لصحيفة فايننشال تايمز: “كان علينا أن ننتج لإبقاء الأضواء مضاءة في إسرائيل”.
ومن المفارقات أنه لم يكن من الممكن أن تكون كاريش أو كاريش الشمالية في المياه الإسرائيلية لو أصر لبنان على ادعائه لعام 2020 بأن حدودهما البحرية تقع جنوبًا. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، أقنعت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة كلا البلدين بقبول الحدود الحالية.
لا غاز في المياه اللبنانية
علاوة على ذلك، تبددت آمال لبنان في العثور على كميات مجدية اقتصاديًا من الغاز البحري في قانا، التي تقع على بعد أميال قليلة من شمال كاريش، في أكتوبر 2023. وفي الأسبوع الماضي فقط، انسحب الكونسورتيوم الذي قام بالحفر في قانا – والذي يضم توتال إنيرجي (فرنسا) وإيني (فرنسا) إيطاليا)، وشركة قطر للطاقة – من المفاوضات مع بيروت التي كانت تهدف للحصول على المزيد من تراخيص التنقيب في المنطقة.
ما العمل؟
يضيف سايمون هندرسون:
أما بالنسبة إلى شركة Energean Power، فستكون FPSO عرضة للأعمال العدائية طالما ظلت التوترات متصاعدة بين حزب الله وإسرائيل. وقد أطلق حزب الله طائرات بدون طيار في اتجاه السفينة في الماضي؛ واليوم تتمركز السفن الحربية الإسرائيلية على مقربة منه لحمايته. وإلى الجنوب، تقع منصة إنتاج “ليفياثان: ضمن نطاق ذخائر حزب الله، في حين أن منصة إنتاج “تمار” ومحطة “أشدود” البرية القريبة معرضة للخطر من بقايا إطلاق صواريخ حماس من غزة.
هل يقوم حزب الله بقصف حقول الغاز الإسرائيلية؟
ربما قد تكون الخطوة المطلوبة، أولاً، هي عرض “إتفاقية الترسيم البحري” على البرلمان اللبناني. نحن لا نعرف سبب الحظر الذي وضعه حزب الله على عرض الإتفاقية على ممثّلي الأمة!
السلطات الإسرائيلية (“العدوة”) تملك نسخة عن إتفاقية الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل. ومثلها، حتماً، السلطات الإيرانية!
لماذا يرفض حزب الله إطلاع الرأي العام اللبناني على تفاصيل إتفاقه مع إسرائيل؟
نت
لقراءة الأصل بالإنكليزية:
Israeli Gas Field Near Lebanon Starts Production