كتاب مفتوح إلى هوكشتاين وإدارة بايدن: لا حل لأزمة لبنان إلا باستعادة سيادة الدولة الوطنية

0
إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...

(الصورة: الرئيس الأسبق أوباما وعلى يمينه أموس هوكشتاين وخلفه نائب الرئيس جو بايدن وهو يأكل أظافره.. ندماً!)

*

 

قبل سنتين، حَظَرَ الحزبُ التابع للحرس الثوري على مجلس النواب اللبناني الإطلاع على إتفاق “الترسيم البحري” الذي توصّل إليه مع دولة إسرائيل “بفضل”   الوسيط الأميركي ـ الإسرائيلي “أموس هوكشتاين”. وليس سرّاً أن “رجل الأعمال في مجال النفط والغاز”( في أميركا وأوكرانيا وغيرها)، السيد هوكشتاين، كان قد عمل كمساعد لوزير الخارجية الأميركية في عهد الرئيس أوباما الذي وقّع “الإتفاق النووي” مع إيران الذي نقضه الرئيس ترامب.

بين عمله في إدارة أوباما، وتأسيسه شركة “لوبي” صغيرة، فقد تم تعيين أموس هوكشتاين عضوا في مجلس إدارة شركة “نفطوغاز” الأوكرانية التي استقال منها في 2020 لأنها معرّضة “لضغوط فساد”. بعد استقالته بأسبوع أقال الرئيس زيلنسكي رئيس الشركة رغم معارضة واشنطن والمجموعة الأوروبية. استأنف هوكشتاين عمله الديبلوماسي في عهد جو بايدن.

مجدّداً، يلعب أموس هوكشتاين دور الوسيط بين الحزب الإيراني وإسرائيل ـ بمشاركة السيد نبيه برّي ونائبه الياس أبوصعب، للتوصّل إلى حل للإشتباك العسكري الحاصل الآن بين الحزب وإسرائيل.

 

ما يقوله بيان “اللقاء” و”المجلس الوطني” هو أن أي إتفاق تتوصل إليه إدارة بايدن وإسرائيل والحزب لا يلزم اللبنانيين إلا إذا فرض تنفيذ القرار الدولي 1701، الذي ينصّ على نشر الحيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل، وعلى سحب أسلحة الميليشيات خصوصاً ميليشيا حزب الله العميلة لبلد أجنبي.

أي إتفاق يتم بين سلطة غير شرعية ودولة أجنبية يكون حكماً غير شرعي.

بيار عقل

*

الاثنين 4 مارس, 2024

عقد “لقاء سيدة الجبل” والمجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان اجتماعاً مشتركاً في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون ما يلي:

كتاب مفتوح الى المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين

وأنتم تزورون لبنان، لا يغيب عن بالكم ان بلدنا محتل ومسلوب الارادة من قبل جماعة مسلحة تأتمر بأوامر الحرس الثوري الايراني.

إن التفاوض مع حزب الله بالواسطة او مباشرة، لا يساهم في تحقيق الاستقرار في لبنان والشرق الاوسط. وتبادل المصالح بين الحزب واسرائيل لن يؤدي إلى السلام كما تأملون، بل إلى المزيد من عدم الاستقرار من خلال تقويض أسس الدولة اللبنانية ومؤسساتها التي أمعن الحزب في تدميرها، وخير دليل نسفه كل محاولات انتخاب رئيس للجمهورية مع ما يعنيه ذلك من تعطيل لسائر المؤسسات وانتظام عملها.

إن الحكومة اللبنانية الحالية والمجلس النيابي الحالي يخضعان لإرادة الهيمنة الإيرانية ويعملان وفق اجندة حزب الله بفعل التواطؤ من جهة والترهيب من جهة أخرى والعجز من جهةٍ ثالثة، ولن يكون استقرار، ولا حل مستدام لأزمة لبنان التي عمل الحزب على ربطها بأزمات المنطقة من اليمن الى العراق مرورا بسوريا وغزة، إلا باستعادة سيادة الدولة الوطنية التي رهنها الحزب لمحور الممانعة بقيادة ايران.

إننا ومن منطلق رفضنا لما حدث ويحدث في الجنوب، من تهجير وتدمير ممنهج لمقومات العيش الكريم لأهلنا الجنوبيين، نطالب الولايات المتحدة، كدولة صديقة للبنان وبما لها من دور رئيسي في إقتراح ورعاية القرارات الدولية المتصلة بالشأن اللبناني، 1559، 1680، 1701، بالعمل على تطبيق تلك القرارات الدولية التي تدعم الشعب اللبناني في نضاله لاستعادة استقلاله، والضغط الجدّي على إيران لتحرير القرار الوطني اللبناني.

حضر اللقاء، كل من السيدات والسادة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أحمد عيّاش، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عبد الحميد عجم، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كمال ريشا، ليندا مصري، لينا تنّير، مادلين شعنين، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نادرة فوّاز، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.

اترك رد

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading