شددت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي على أن “توقيت تعيين السفير روبرت فورد سفيرا لواشنطن في سوريا يعكس فقط الحاجة إلى حماية وتعزيز المصالح الأميركية والأمن في المنطقة” مشيرة إلى أنه”لا يجب النظر إلى تعيين سفير للولايات المتحدة الى دمشق كمكافأة للحكومة السورية”.
وفسرت كونيللي في تصريح هذا الإجراء:”إن وجود سفير في دمشق سيؤدي الى تحسين قدرتنا على توجيه رسائل حازمة للحكومة السورية ولإبراز أولوياتنا وما يقلقنا بصورة واضحة الى سوريا”.
وعليه استدركت كونيللي أن “أية خطوة تتخذ مع سوريا لن تكون على حساب لبنان”.
وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان شددت على أن “عملها مشروع وضروري، ولا يمكن ايقافه بموجب أي اتفاق ثنائي أو إقليمي” لافتة إلى أن القرار الإتهامي “عند صدوره سوف يحدد مرحلة جديدة في عملية قضائية مستقلة وشفافة تحظى بدعم من الأمم المتحدة وهو وسيلة لوضع حد لعهد الإفلات من العقاب عن أعمال العنف المروعة والمأساوية التي أدت الى ضحايا من كافة شرائح لبنان فالشعب اللبناني يستحق حياة طبيعية خالية من الخوف من العنف السياسي”.
من جهة أخرى أبدت كونيللي احترامها “للقيادة التي أظهرها الرئيس سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري، خاصة خلال هذه الفترة الصعبة. ان الولايات المتحدة ملتزمة إقامة شراكة قوية مع لبنان ومستقبل لبنان”.
وختمت السفيرة الأميركية تصريحها بالقول:”إن لبنان قوي ومستقر وذات سيادة هو في مصلحة الجميع: الشعب اللبناني والمنطقة والولايات المتحدة والمجتمع الدولي ككل”.
وكانت قد دانت الرئيسة المقبلة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا ايليانا روس-ليتينين تعيين روبرت فورد سفيراً لاميركا في سوريا، معتبرة اياه تنازلا للنظام السوري الذي يزعزع استقرار لبنان بدعمه “حزب الله”.
وأضافت روس-ليتينين ان “تقديم تنازلات غير مستحقة لسوريا يقول للنظام في دمشق انه بوسعه الاستمرار في تطبيق اجندته الخطيرة من دون ان يواجه اي عواقب من جانب الولايات المتحدة. انها رسالة خاطئة لارسالها الى نظام لا يزال يضر ويعرض للخطر المصالح الاميركية ومصالح حلفائنا الاساسيين كاسرائيل”.
ويجري الآن مسعى سعودي سوري لحل الأزمة المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بين فريق يطالب بإحالة ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي كباب لحقيقة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وآخر يدعو إلى انتظار القرار الإتهامي الصادر عن المحكمة من باب عدم التخلي عن العدالة.
نهارنت