إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
تكاثرت الشائعات في الآونة الاخيرة عن مصير الكتلة النيابية للتيار العوني والمواقع القيادية فيه، بعد فصل النائب “الآن عون”، واستقالة النائب “سيمون ابي رميا”.
وفي حين ترافقت استقالة النائب “ابي رميا” مع القاء العشرات من انصاره العونيين في جرود بلاد جبيل، بطاقات انتسابهم الى التيار العوني، لم يَرشَح اي أنباء عن استقالات من انصار النائب ألان عون في بعبدا.
وخلافا لكل التوقعات بأن النائب “ابراهيم كنعان” سيتقدم باستقالته من التيار العوني احتجاجا على فصل النائب “ألان عون”، على غرار ما فعل “أبي رميا”، فإن “كنعان” يلتزم الصمت، ولا يعلق على ما يجري. وتفيد معلومات ان تريث “كنعان” مرده الى وعود تلقاها من الجنرال عون ومن النائب باسيل بأنه قد يكون مرشح “التيار” لرئاسة الجمهورية وقت التسوية النهائية! ولذلك يلتزم كنعان صمت القبور ولا يدلي بدلوه في الاتهامات التي تُساق في حق جبران باسيل من الذين خرجوا من “التيار” او أخرجوا منه لجهة “تسلُّطه” و”تفرده بالقرارات”.
“العقدة” هي “الجنرال” قبل صهره
في سياق متصل، يُجمِع الذين تم فصلهم من التيار او خرجوا بملء إرادتهم على على ضرورة تصويب بوصلة الانتقاد لما يجري داخل التيار باتجاه الجنرال عون وليس صهره جبران باسيل! وذلك، لأن ان ما يقوم به الاخير هو بتوجيهات من عمه، وليس من عندياته، ولأن باسيل لا يخطو خطوة سياسية او تنظيمية او إدارية سواء داخل التيار او خارجه إلا بموافقة عمه، ومعظم الاحيان بطلب منه! وهذا ما تاكد في الفيديو الذي ظهر فيه الجنرال مؤخرا ليعطي الشرعية لقرار ما يسمى “مجلس الحكماء” في التيار العوني، بفصل ابن شقيقته الناب ألآن عون من التيار.
في المقابل، قد يفاجيء باسيل خصومه في التيار من خلال حركته في المناطق التي يزورها، في سعي منه لتعويض الخسارات التي ستصيب كتلته النيابية بعد فصل واستقالة عدد من النواب،
فهو رمَّمَ العلاقة مع الرئيس نبيه بري، ودخل عبرهُ الى الجنوب المسيحي في جزين، والتقى النائب السابق ابراهيم عازار، وفي ظنه انه قد يستعيره من كتلة التنمية والتحرير لصاحبها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لكتلة لبنان القوي، برئاسة باسيل في الانتخابات المقبلة.
علما ان تحالف باسيل مع “حركة أمل” جنوبا قد يعطيه ارجحية انتخابية تسمح بفوز مرشَّحه المزمن رجل الاعمال “أمل ابو زيد”، بدلا من النائب السابق المطرود من صفوف التيار زياد اسود.
اما في دائرة زحله، وفي سعيه المبكر الى كسب نائبٍ اضافي، فقد جمع باسيل في منزله في البترون على مائدة غداء قبل ايام، النائب سليم عون، ورئيسة الكتلة الشعبية مريم سكاف، وشقيقها النائب الحالي وليم طوق الذي فاز في الانتخابات على لائحة تيار المردة عن مقعد بشري.
وبذلك يكون باسيل، أزال الالتباس المزمن بين “سكاف”، التي تسعى لاستعادة المقعد الانتخابي لزوجها الراحل جوزف سكاف، والنائب سليم عون رجل التيار في “زحله”، لمواجهة القوة المتصاعدة لحزب “القوات اللبنانية” في القضاء.
في دائرة جبيل، بدأت اوساط التيار العوني تُسوِّقُ لبديل “ابي رميا”، وهو المدير العام لصلحة مياه بيروت المهندس “جان جبران”، حيث ينشط الاخير سياسيا وخدماتيا في قضاء جبيل، مستفيدا من موقعه الاداري ومن الغطاء السياسي الذي اعطاه اياه باسيل، علما ان المحامي “وديع عقل” الذي أوكل اليه باسيل مهمة ملاحقة حاكم المصرف المركزي السابق رياض سلامة، في لبنان والخارج، يعتبر نفسه أولى بمقعد جبيل الانتخابي عن التيار العوني. الا ان خيارات باسيل تعود الى باسيل نفسه وتحكمها اعتبارات عدة، ليس اقلها القدرة المالية على خوض الانتخابات وتمويل المعركة الانتخابية ومساعدة التيار في حملاته في مناطق اخرى، فضلا عن حجم المؤيدين والاتباع للمرشح المنوي ترشيحه.