البقاع – “الشفاف”
فضح قيادي شيوعي سوري من جناح الراحل يوسف فيصل المناهض للنظام السوري والمتعاونين معه من الشيوعيين السوريين , دورا مباشرا لنائب رئيس مجلس الوزراء السوري قدري جميل في تمويل “المؤسسة اللبنانية للارسال” (“إل بي سي”) وقناة اليسارية في لبنان.
واشار الى مهام عدة يقودها “جميل” في هذه المرحلة بتوجيه من الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس السوري بشار الاسد ومن بينهم علي مملوك. فالنظام اطلق العنان لـ”أرنبه” في الآونة الاخيرة مسترشداً بمضمون المثل الشعبي القائل: “خبّي قرشك الابيض ليومك الاسود”.
قدري جميل عراب الصفقات
ورغم معرفته المسبقة بأن “قدري جميل” تاجر ناجح “ما بيشتغل ببلاش”، فان النظام المتهالك سلّمه ملفات أمنية واعلامية ودبلوماسية في الاشهر الاخيرة، محاولا بذلك الاستفادة من شبكة علاقات معقدة بناها “جميل” خلال العقود الاربعة المنصرمة مع “المافيات” العالمية المتخصصة بتجارة الالماس، ومع اصحاب رؤوس اموال لبنانين وعرب، ومع بعض الاحزاب الشيوعية المرتهنة لحزب البعث السوري ومن بينها “جمهورية” خالد حدادة المريضة.
ويكشف القيادي الشيوعي المناوىء لـ”جميل” عن تولي الاخير عمليات تمويل محطات اعلامية من خارج المؤسسات الاعلامية الحليفة للنظام البعثي بهدف الاستفادة منها اعلامياً، وحتى امنياً، الى اقصى حد، وتمرير كل ما من شأنه “تبييض” صورة آل الاسد، واستهداف خصومهم السياسيين خاصة في لبنان لان وقعَ الخبر عبر وسيلة اعلامية من خارج السرب البعثي أكثر فعالية منه عبر وسائل مثل “المنار” أو “الميادين” وغيرهما.
الضاهر – مملوك – جميل
وينقل القيادي الشيوعي عن “رفيق سابق” ملتصق بـ”جميل” مواكبته للقاء ثنائي عُقِدَ منذ اشهر ثلاثة في شقه فخمة في حي “الحمراء” في العاصمة السورية بين “قدري جميل” والمدير العام للمؤسسة اللبنانية للارسال “بيار الضاهر، عاد بعده الاخير الى لبنان ليباشر خطة عمل تحمل توجها سياسيا جديدا يصب في خانة دعم النظام الاسدي.
ويجزم القيادي الشيوعي بوجود رابط طبيعي وبديهي بين لقاء الضاهر – جميل وما سبقه من اجتماعات بين الاخير وعلي مملوك، باعتبار ان “جميل” هو اليوم بمثابة “بنك” النظام. ويستطرد: “يبدو ان “الضاهر، ولقاء حفنة من الدولارات وبعض الماسات!، و”نكاية” بالوليد بن طلال وسعد الحريري وسمير جععج، قرر ان ( يرتمي في احضان حليفه الجديد المجرم بشار الاسد.
و”حدادة”.. كمان!
“الضاهر ليس “الفدائي” الوحيد الذي قرر الانتحار فداء لبشار الاسد”، يتابع القيادي الشيوعي السوري. اذ بلغ دهاء قدري جميل، والاصح غباء “خالد حدادة” (الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني) وسعيه الدؤوب وراء الاثراء السريع الى الإنبطاح أمام نظام اصدر اوامره يوما لعملائه في لبنان فكان ان استشهد “العلامة”الشيوعي حسين مروة، والمفكر حسن حمدان (مهدي عامل)، وغيرهما العشرات من المفكرين والاعلاميين الشيوعيين، والعديد من كوادر واعضاء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
“لقد صدمت”، اضاف القيادي، “لان المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد حراجة الوضع المادي للحزب الشيوعي اللبناني والاحزاب الشيوعية التي استضافها حدادة في بيروت منذ مدة وفاجأها بالاعلان عن مشروع “اليسارية”، هكذا وبكبسة زر، ومن دون مقدمات، فضائية “اليسارية”، مقرها مربع امني تابع لحزب الله، في وقت يتذرع فيه “حدادة” وصحبه بوجود ازمة مالية تمنعهم من رعاية اسر شهداء الحزب. انه لأمر مخزي ومعيب, أنا لا اريد ان اسأل حدادة “من اين لك هذا؟”، لاننا نمتلك الى شهادة “رفيقنا السابق” معلومات عن المبالغ التشغيلية للفضائية التي تسلمها حدادة من قدري جميل، ونمتلك ايضا معلومات دقيقة عن المبالغ الخاصة التي أضيفت الى حساب “حدادة” الخاص.
من “بكداش” الى “حدادة”!
أما كيف تمت صفقة آل الاسد – حدادة، قال القيادي انها سلكت المسار الذي سلكه تجنيد الضاهر. الفارق الوحيد تمثل بزيارة جميل الى لبنان ولقائه “حدادة” لاتمام الصفقة. واللقاء حصل قبيل تولي جميل مسؤوليته في حكومة آل الاسد الاخيرة .
“جورج حاوي” عقدة “حدادة”
ويتابع , يبدو ان حمى الاثراء غير المشروع اجتاحت “حدادة”، فقرر منافسة نجل خالد ووصال بكداش في سوريا! فالوريث سيء الذكر “شفط” 25 مليون دولار من اشتراكات الاعضاء والتبرعات ووضعها في حسابه الشخصي في احد البنوك الفرنسية بحجة استخدامها لاحقا في “النضال” من اجل الطبقة العاملة السورية. فعمد “حدادة” الى استجداء آل الاسد قافزا فوق دماء آلاف الشهداء الذين سقطوا ويسقطون في مجازر موصوفة يرتكبها نظام البعث السوري، ومتناسيا دماء الشهيد جورج حاوي ومعه عشرات الشيوعيين اللبنانيين الذين اغتالتهم يد الغدر الاسدية. فالاثراء هو الاهم بالنسبة له، “ومن يعلم ربما يظن حدادة ان دولارات قدري جميل قد تعوض – في الشكل طبعا – بعضا من “عِقَد نقص” تنتابه لا بل تجتاحه في كل لحظة عندما يؤتى على ذكر الشهيد جورج حاوي! فهل يستدرك؟ اجزم ان الاوان قد فات، وها هو حدادة يجلس الى جانب سائق حافلة البعث في طريقه الى الهاوية”!
الحريري أكّد خبر “الشفاف”: حملة “إل بي سي” بعد لقاء الضاهر-علي مملوك
خاص بـ”الشفاف”:
الضاهر ؟التقى “علي المملوك”!: تمويل سوري لـ”إل بي سي” بواسطة “جميل السيد”!
“قدري جميل” عرّاب صفقة “إل بي سي” و”اليساريّة”يقول التاريخ وحتميته بان استمرار الاستبداد والفساد وعبادة الفرد او الاسرة في اي مجتمع او دولة يؤدي الى تدمير وتقسيم الدولة والمجتمع كما نلاحظه الان في سوريا بان النظام السوري الارهابي السرطاني الخبيث يستخدم الطيران والمدفعية والدبابات لتدمير سوريا وشعبها. لقد حاول الشعب السوري العظيم وبشكل سلمي ان يوقف الاستبداد والفساد والطائفية بثورة سلمية نادت بالحرية والديمقراطية ولمدة 9 اشهر ولكن نجح النظام السوري الدموي الخبيث الارهابي نتيجة القتل والمجازر من تحويل قسم من الثورة السلمية الى مسلحة واستغل النظام وجود الجيش الحر كذريعة في تدمير المدن بسكانها وتدمير البلاد والان اصبح عدد… قراءة المزيد ..