خاص- “الشفاف”
أصدر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني قراراً بعزل الشيخ أسامة الرفاعي مفتي عكار شمال لبنان من منصبه من دون ان يعمد الى تعيين بديل له.
قرار المفتي قباني جاء حسب مراقبين في بيروت في سياق حربه المفتوحة على تيار المستقبل خصوصا أن المفتي الرفاعي معروف بتعاطفه مع التيار المذكور، الامر الذي دفع بقباني الى إتخاذ قرار بعزله، آخذا الصراع بينه وبين المستقبل الى نقطة اللاعودة.
وكان المفتي قباني عمد منذ تعيينه مفتيا للجمهورية اللبنانية الى عدم تثبيت مفتيين جدد في مناصبهم، فأصبح مجلس المفتين يضم تباعا مفتين معينيين يجدد لهم قباني ولايتهم سنة واحدة، ما وضعهم تحت سلطانه ووصايته، ومن خالف تعليماته لجأ الى عدم التجديد له، كما حصل مع المفتي الرفاعي.
وتشير معلومات مصادر قريبة من تيار “المستقبل” الى ان البدائل التي يطرحها قباني للتعيين في منصب إفتاء عكار تنم عن كيدية في حق المفتي السابق أسامة الرفاعي، حيث يتراوح التعيين المرتقب بين الشيخ مالك الجديدة، وهو تلميذ المفتي الرفاعي وهو الذي عرّفه الى المفتي قباني وشيخ آخر من آل الرفاعي، إلا أنه من جبّ عائلي أقل حجما من الجب الذي ينتمي اليه المفتي المعزول !
وكان المفتي قباني وفي سياق حربه المفتوحة على تيار المستقبل عمد الى الإبراق لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي مهنئا إياه بقراره تحويل حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية، معتبرا أن القرار يندرج في سياق التزام ميقاتي بمقررات “الثوابت الإسلامية” التي أقرها اللقاء الإسلامي الموسع في دار الفتوى عشية تسمية ميقاتي لتشكيل الحكومة الحالية.