نقل زوار قائد الجيش العماد ميشال سليمان عنه ان معركة الجيش مع المجموعات الارهابية في مخيم نهر البارد شارفت نهايتها وان تأخر الحسم ناجم عن سببين: الاول تجنب التعرض للمدنيين الذين جعلت منهم هذه المجموعات متاريس بشرية، والثاني حماية أرواح عناصر الجيش وضباطه الذين يواجهون ارهابيين انتحاريين لا قيمة عندهم للحياة ولا حرمة ولا احترام حتى للجثث اذ لا يتورعون عن تفخيخها.
وإذ قدر زوار العماد سليمان حسم المعركة قريبا وربماخلال عشرة ايام او أكثر بقليل، نقلوا عنه أمله في الحسم “في أسرع وقت”، مضيفا ان الجيش يواجه مجموعات ارهابية غدرت به مدافعا عن نفسه وان الذي زج الجيش في المعركة هي تلك المجموعات الارهابية نتيجة اعتداءاتها الغادرة.
ونقل عن سليمان قوله ردا على سؤال احد أعضاء الوفود التي زارته انه لا يدين ولا يبرىء بل ينتظر حكم القضاء وعندما يدخل في التفاصيل فانه يستند الى معطيات موجودة لديه ويتعامل مع ما يسهل عمل الجيش في مواجهة المجموعات الارهابية بدءا بتحديد الهدف وعدم فتح جبهات جديدة عليه، وانه ينطلق في كل كلمة يقولها من المعطيات المتوافرة لديه.
وأضاف انه يحترم كل الاراء ولكن لا يجوز زج الجيش في التجاذبات السياسية من أي طرف كان، وهذا ما حصل أحيانا ويا للأسف. كما نقل عنه انه لا يريد ان يسجل التاريخ انه كان منحازا الا الى الجيش والوطن أو أنه تقاعس عن الاقدام على أي خطوة لحماية الوطن والمؤسسات. واذ استغرب الضجيج السياسي والاعلامي الذي يزج باسمه في سجالات لا علاقة له بها، أكد أنه لم يقل يوما انه مرشح لهذا الموقع او ذاك ولطالما كرر انه تحت القانون والدستور. ونقل عنه زواره أن “ثمة فرقا شاسعا بين ادعاء الترفع والتهرب من المسؤولية ولا سيما في المفاصل الاساسية عندما يكون الوطن على المحك”. وان “في بعض المواقف كلام حق يراد به باطل”. كما أكد انه يرفض ان يكون “منصة للتصويب على أي جهة، سواء في المعارضة او الاكثرية، مع شكره لكل المواقف الصادقة الداعمة للجيش وهي كثيرة.
وعن العلاقة مع سوريا نقل هؤلاء عن سليمان قوله ردا على سؤال ان “العلاقة مع سوريا تكون بين دولة ودولة ويفترض ان تكون على أفضل حال لمصلحة البلدين وبالتأكيد لمصلحة الشعبين”. واشار زوار سليمان الى انه تمنى على الوفود التي زارته عدم رفع لافتات ولا سيما تلك التي تتعلق به شخصياً، وقد أزال الجيش لافتات كثيرة بناء على طلبه التزاما بتعميم سابق يقضي بعدم رفع اللافتات حتى في عيد الجيش.
(النهار)