كشف موقع “روز” الإيراني المعارض تصريحات جديدة لنائب قائد “الحرس الثوري” لشؤون الإستخبارات، “حسين طائب”، اتّهم فيها إبن الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني (الموجود في لندن منذ 3 أشهر) بفتح “بيت دعارة” في العامين 1994 و1995. وكان “حسن طائب” حتى إنتخابات الرئاسة الإيرانية في شهر يونيو قائد قوات “الباسيج” (“التعبئة”) التي يغلب عليها الطابع “الرعاعي”، ولعب دوراً أساسياً في قمع الشعب الإيراني بعد إعلان “فوز” أحمدي نجاد بالرئاسة.
وأعلن “حسين طائب”، في ندوة غير علنية لـ”الباسيج”: “لقد اكتشفنا عصابة تجسّس في فترة الممتدة من 1992 و1995 وكانت تلك العصابة تجتمع في بيت فخم في طهران وتدرّب مومسات للتقرّب من المسؤولين في الدولة من أجل إفسادهم. وكان بين قادة العصابة “مهدي رفسنجاني”، إبن السيد هاشمي رفسنجاني، وقد تم اعتقاله على الفور. ولكن، بسبب التدخّلات التي قام بها والده، فقد تمّ نقل بعض مسؤولي الإستخبارات إلى أجهزة أخرى وأُطلِقَ سراح مهدي رفسنجاني”.
ولم يكتفِ الشيخ “حسين طائب” باتهام هاشمي رفسنجاني بل أضاف أن “الفتيات والنساء الداعرات اللواتي كنّ يعملن في شبكة الدعارة تلك كانوا، كذلك، بين الناشطات في مقرّ حملة مير حسين موسوي الإنتخابية”!
وفي ما قد يكون تعبيراً عن النقاشات السائدة في أوساط النظام الإيراني، فقد أعلن “حسين طائب” أنه “إذا تمّ إعتقال هاشمي رفسنجاني، وخاتمي، وموسوي، فلن تكون هنالك أية عواقب على الإطلاق في البلاد”.
وأضاف “حسين طائب” في نفس الندوة المخصصة لأعضاء “الباسيج” أن “خطة الإصلاحيين كانت أن يصبح موسوي رئيساً وأن يصبح خاتمي قائداً (محل خامنئي)، وبذلك ينهار النظام”.
وتحدّث “حسين طائب” عن طلاب الجامعات الإيرانية قائلاً أنهم “جنود الأعداء”، وقال أن أنصار موسوي نجحوا في دفع الناس للنزول إلى الشارع في اليوم التالي لإعلان نتائج الإنتخابات لأنهم رفعوا شعار “الله وأكبر”، وهذا ما تسبّب بنزول 700 ألف شخص (التقارير الصحفية كانت تحدّثت عن 3 ملايين شخص) إلى الشوارع التي تقع بين “ساحة الإنقلاب” و”ساحة الحرية” في طهران.
وفي نهاية مداخلته، تجاهل ” حسين طائب” الإضطرابات المتواصلة في إيران منذ شهر يونيو، وقال: “اليوم، لا توجد أزمات في البلاد. عن أي أزمة يتحدّثون؟ إن الناس يعيشون حياتهم الطبيعية”.