خاص بـ”الشفاف”
أشارت معلومات من عاصمة الشمال اللبناني طرابلس ان منطقة جبل محسن شهدت أمس السبت تظاهرات مضادة بين مؤيدي الحزب العربي الديمقراطي بزعامة “رفعت عيد” ومحتجّين طالبوه بالعمل على وقف النزف في منطقتهم المحاصرة لصالح اجندة النظام السوري وحزب الله!
وأضافت المعلومات أن التظاهرات شهدت تضاربا بالعصي والسكاكين بين المتظاهرين، ما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى إصاباتهم ليست خطرة.!
وتشير المعلومات الى ان التظاهرات اندلعت على خلفية تراجع “رفعت” عن تهديده بإحراق مدينة طرابلس ما لم يتم تسليم من اتهمهم بقتل عبد الرحمن دياب الملقب بـ”النواسة”، على ان تنتهي المهلة يوم السبت. وبعدها، تراجع عن تهديده، معربا عن ثقته بالدولة وبالقضاء، من اجل كشف ملابسات مقتل “النواسة”، الامر الذي أثار حفيظة مقاتليه فانتشروا في الشوارع مطالبين بتنفيذ تهديداته وإعطاء الاوامر ببدء جولة عنف جديدة في طرابلس!
فخرج في مقابل “المقاتلين” اهالي الجبل الذين يرفضون استمرار ارتهان منطقتهم لأجندة علي عيد والرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله، مطالبين عيد بوقف هذا المسلسل ليعودوا الى حياتهم الطبيعية بعد ان عزلتهم ممارسات “عيد” في حيز جغرافي ضيق، وقضت على مصادر رزقهم وعيشهم.
حزب الله سحب “غطاءه”!
وتشير المعلومات الى ان تراجع عيد عن تهديداته يرجع الى ان امرين إثنين. الاول، دخول عناصر وجماعات مسلحة في طرابلس كانت نأت بنفسها عن الصراع الدائر بين باب التبانه وبعل محسن معلنة عن استعدادها للمشاركة في جولة القتال المرتقب اندلاعها فجر السبت بعد انقضاء مهلة رفعت عيد.
وأضافت ان من بين الجماعات التي ستشارك في الجولة المرتقبة، تلك المحسوبة على “الرقيب ملص”، وهي مزودة بأسلحة متوسطة وثقيلة ومدفعية وجماعة مسلحة مواليه لـ:جبهة النصرة” وجماعات اخرى من السلفيين وجماعات من المنيه والضنية تتواجد في مدينة طرابلس. وهذه الجماعات لم تشارك في جولات القتال السابقة، إلا ان العشرات من العناصر المواليه لهذه الجماعات توافدت الى باب التبانه للمشاركة في القتال.
اما السبب الثاني، فهو ما بلغ مسامع رفعت عيد من ان حزب الله لن يغطي هذه الجولة القتالية، في ظل التفاهمات التي رافقت تشكيل الحكومة وتاليا فإن على “عيد” ان يتدبر امره بنفسه.
وكان الحزب العربي الديمقراطي بدأ بإخلاء المدنيين من شارع سوريا من جهة بعل محسن تزامنا مع انقضاء المهلة التي حددها “رفعت عيد” للدولة اللبنانية لتوقيف الذين اتهمهم بقتل “النواسة” (وهو والد يوسف دياب المتهم بالتورط في تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس) في إطلاق نار على سيارته في محلة الميناء في طرابلس.
من قتل “عبد الرحيم دياب”؟
وكانت سرت معلومات أشارت الى ان خلافا وقع في قصر رفعت عيد مع عبد الرحمن دياب الملقب “النواسة” بسبب بقاء ابنه يوسف دياب في السجن حتى الآن بتهمة تفجيري طرابلس. وهدد “النواسة” رفعت عيد بأنه اذا لم يتم اطلاق سراح ابنه يوسف الذي كان على وشك الزفاف، فإنه سوف يكشف الكثير من الأسرار التي تبرئ إبنه يوسف دياب وتؤكد تورط رفعت عيد وزوجته اليسار ووالده علي عيد واخته هيام المحامية في ادخال السيارات وارسالها الى جبل محسن وتسليمها لمنفذيها…
وقد هدد النواسة بتسليم نفسه وكشف الحقائق اذا لم يتم الافراج عن ابنه يوسف دياب ثم ترك المجلس وانصرف غاضبا…
فتابع رفعت عيد اجتماعه مع القيادات العسكرية عنده واصدر قرارا بتصفية عبد الرحمن “نواسة ” والا فإنه سوف يورط الكثير من القادة العسكريين في الحزب العربي الديمقراطي ووالده وزوجته وعمته.
وانفض الاجتماع على هذا القرار فتوجه بعض أصدقاء عبد الرحمن اليه وأخبره بالقرار المتخذ بحقه وطلب منه مغادرة جبل محسن فقال له عبد الرحمن اني سأسلم نفسي غدا وسأكشف الحقائق وأن اسجن انا احب الي من سجن ابني الذي ما زال في زهرة شبابه..”!
وفي الصباح غادر الجبل متوجها الى بيروت ليسلم نفسه وتبعه الاشخاص المكلفون بإغتياله وقاموا بتصفيته.
وكان لافتا كيف ان والد يوسف دياب توجه الى مدينة طرابلس ليلقى مصيره بالقرب من مسجد السلام المتورط نجله بتفجيره في حين ان فاعليات المدينة ما زالت تطالب بالقاء القبض على رفعت عيد والمتورطين معه في تفجير المسجدين.
في “يوم الغضب”: “علويو” جبل محسن تظاهروا ضد رفعت عيد.. والأسد!
إصبر عالزمن بورّيك بخشيش. عاجلاً ام آجلاً, ستنكشف جرائم الحثالة في المجتمع اللبناني الذين تتلمذوا على ايدي مخابرات الإجرام في النظام السوري والإيراني. وستكون قبورهم مكبّات للزبالة, ومراحيض لعامة الناس التي تأذت من جرائمهم.
خالد
khaled-stormydemocracy