Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»في رثاء مارتن رتشارد..!!

    في رثاء مارتن رتشارد..!!

    1
    بواسطة Sarah Akel on 23 أبريل 2013 غير مصنف

    استوقفتني صورة الطفل الأميركي مارتن ريتشارد، ابن الثامنة، الذي كان الضحية الثالثة في تفجيرات بوسطن الإرهابية. ظهر في صورة، ربما التقطت قبل نهايته المُفزعة، بأشهر قليلة، حاملاً لافتة ورقية كبيرة كتب عليها: “لا مزيد من إيذاء الناس. السلام”. ويبدو أن تلك كانت ردة فعله، وإسهامه الشخصي في الشأن العام، بعد حضوره درساً حول مُقتل أحد الأميركيين الأفارقة في حادثة يُعتقد أن دوافعها عنصرية.

    لم يعرف، بالتأكيد، أن شابين من أصول شيشانية، لا يختلفان كثيراً عن آلاف الأشخاص الطيبين، الذين يراهم، يومياً، في الشارع، ويعتقد أنهما يشاركانه المشاعر نفسها، كانا يُعدّان عبّوات ناسفة لقتله. ولم يعرف، بطبيعة الحال، أن أيامه في هذه الدنيا أصبحت قليلة، لأن إرادة إيذاء الناس جعلت منه مرشحاً طبيعياً للقتل.

    لا عداوة شخصية بين القتيل والقاتل. كل ما في الأمر أن الصدفة تضع هذا في طريق ذاك. وقد كان من الممكن أن يلتقيا قبل الحادثة بقليل فيتبادلان التحية، أو يبتسم أحدهما للآخر. وفي هذا ما يضفي على إيذاء الناس قدراً لا يُطاق من العبث، وما يسم الحياة بهشاشة مروّعة.

    لا ينبغي، ولا يحق لنا، التظاهر بالبراءة. ففي أماكن مختلفة من العالم حروب، وتحيّزات، وأيديولوجيات، ترفع القتل إلى مرتبة الواجب المُقدّس، وتحرر القاتل من تأنيب الضمير. ولكن ما علاقة مارتن بهذا كله.

    وربما يُقال: ولماذا التوّقف أمام حادثة دون غيرها؟ ألم يقتل الأميركيون الكثير من الأبرياء، وبينهم أطفال، في أفغانستان والعراق؟ ألم يقتل الإسرائيليون الكثير من الأبرياء، وبينهم أطفال، في فلسطين ولبنان؟ ولكن ما علاقة مارتن بهذا كله. ففي مجرد طرح أسئلة من هذا النوع، وبهذه الطريقة، وفي هذه المناسبة، ما يجعل من مارتن مرشحاً طبيعياً للقتل، أو على الأقل يجد ما يبرر سقوطه ضحية للأذى.

    أما الأسئلة التي تستحق أن نتوقف أمامها، فيمكن صياغتها على النحو التالي: ما الذي أوصل شبّاناً في مقتبل العمر إلى الاعتقاد بأن قتلهم لآخرين، حتى في مناسبة رياضية، يرقى إلى مرتبة الواجب المقدّس، ومكّنهم من التماهي مع أمة متخيّلة عابرة للحدود والقوميات؟ وما الذي سيمكّن ما لا يحصى من بني البشر، في أربعة أركان الأرض، من صد هذه الموجة البربرية، وإعادة هؤلاء إلى صوابهم؟

    ثمة ما لا يحصى من إجابات محتملة على أسئلة كهذه. ومن بينها، على الأرجح، حقيقة أن الأفكار هي التي تقتل، وأن بين الناس الطيبين، الذين رآهم مارتن في الشارع، ما قد يصبح أداة للقتل وإلحاق الأذى بالآخرين، إذا نجحت أفكار بعينها في تفخيخه. وإذا كان ثمة من مسؤولية أخلاقية إزاء مارتن، فإنها تتجلى في دحض الأفكار المعنية، والحيلولة دون نجاحها، سواء بتجفيف منابعها، أو بتحصين الناس ضدها، أو بالأمرين معاً.

    وهذا لن يتأتى بإجراءات أمنية على طريقة صيد الساحرات، بل بأفكار وقيم مضادة. لا تُهزم الأفكار إلا بأفكار مضادة: النسبية والتعددية في مجابهة الجوهرانية والحصرية، التنوير في مجابهة القرون الوسطى، المعرفة في مجابهة التجهيل وغسل الأدمغة، والديمقراطية في مجابهة الفاشية.

    ولكي نسمي الأشياء بأسمائها، فإن الأفكار التي تمكنت من تفخيخ الشقيقين من أصول شيشانية في بوسطن، والانتحاريين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، تستمد مصادرها من التمثيلات الأيديولوجية، والبني التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والشبكات العابرة للحدود والقارات، للأصولية الدينية، التي صعدت في العالمين العربي والإسلامي منذ أواسط السبعينيات، وتعمّدت بالنيران في الدفيئة الأفغانية، وحروب أسياد الحرب الأفغان، ومموليهم من أغنياء النفط، خلال الاحتلال الروسي لأفغانستان، وبعده.

    ولكي نسمي الأشياء بأسمائها، فإن التمثيلات الأيديولوجية المعنية، وبناها التحتية، وشبكاتها، ومصارفها، وجمعياتها الخيرية، ووسائل إعلامها، قد انتقلت على مدار العقود الأربعة الماضية من الهامش إلى المتن، في بلدان عربية مختلفة، تحكمها أنظمة دكتاتورية، وينتمي بعضها إلى القرون الوسطى. والمفارقة أن الأكثر تخلفاً من بينها نال وما يزال دعم وصداقة حكومات متعاقبة في الولايات المتحدة والغرب.

    ربما لا يعرف الأميركيون، ولا أعني الحكومة والمؤسسات الرسمية، أن تسعة وتسعين بالمائة من وسائل الإعلام السمعية والبصرية، الفاعلة والمؤثرة في العالم العربي، تملكها وتموّلها أنظمة محافظة ورجعية. ناهيك، طبعاً، عن المصارف، والجمعيات، والاستثمارات، الداعمة لأكثر القوى محافظة ورجعية.

    وربما لا يعرف الأميركيون أن للولايات المتحدة قواعد عسكرية، وعلاقات سياسية واقتصادية ممتازة، مع بلدان عربية حليفة، أسهمت أجهزة إعلامها الرسمية، وغير الرسمية، وما تزال، في تسويق البضاعة الأيديولوجية للأصولية الدينية في كل مكان من العالم. وهي الأنظمة نفسها التي تحاول في الوقت الحاضر دعم قوى الثورة المضادة، وتمكينها من الاستيلاء على السلطة في بلدان عربية شهدت ثورات شعبية ضد الدكتاتورية. ثورات رفع الناس فيها شعارات يمكن حتى لطفل مثل مارتن، في الثامنة من العمر، أن يتفق معها. لذا، لا تصدقوا برنارد لويس، وكل الذين يحالون إقناعكم بأن في هذه المنطقة من العالم أناس لا يشبهونكم، ولا يشاطرونكم القيم نفسها.

    الخلاصة: في حرب الأفكار. وفي مجابهة الأفكار بأفكار مضادة، يحتاج العرب إلى مساعدة الأميركيين، على الأقل لتذكير حكومتهم بحقائق من نوع: أن المصالح الاقتصادية، وحتى السياسية، لا تبرر غض النظر، وتجاهل وقوع العالم العربي بين شقي الرحى والسندان، بين أنظمة الطغاة من ناحية، والأصولية الدينية من ناحية ثانية. وهذا بعض من تجليات المسؤولية الأخلاقية، وبعض مما يمكن أن يُقال في رثاء مارتن رتشارد.

    khaderhas1@hotmail.com

    كاتب فلسطيني

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق“العشاء الأخير” لـ”الفلول”: “الراعي” ثالثاً بعد المدائح لعون وفرنجية
    التالي “رميتي” و”حلاوي” للصيرفة على القائمة السوداء: تبييض أموال شبكات المخدرات وحزب الله
    1 تعليق
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    Inline Feedbacks
    عرض جميع التعليقات
    ابو مصطفى
    ابو مصطفى
    12 سنوات

    في رثاء مارتن رتشارد..!!طبعاً ستكتب فر رثاء مارتن رتشارد لأنه أميركي ولأنه “أبيض” .. وطبعاً أنت تجهل أسماء آلاف الأطفال الذين ماتوا “تحت الأرجل” في حربكم المدفوعة على سوريا وعلى المقاومة .. أتحداك أن تذكر إسم طفل واحد من أطفال قانا، الذي ذبحهم أصدقاؤك في “إسرائيل” .. طبعاً وكعادتكم أيها المرتزقة الأعراب .. تطبّلون للأجنبي، وتكتبون عنه الرثاء .. عسى أن يلمحها موظف حقير في الخارجية الأميركية .. فتصيبكم حظوته المباركة .. أكره أن أعلّق على كلماتكم التافهة.. لكني في بعض الأوقات أحب أن أنفّس عما في قلبي من غمّ وهمّ بسبب فائض دولاراتكم وما تفعله في بلادنا من مآسي… قراءة المزيد ..

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Banking Without Bankers: Why Lebanon Must End the Sub-Agent Experiment 14 ديسمبر 2025 Samara Azzi
    • Local Spies with Lethal Gear: How Israel and Ukraine Reinvented Covert Action 12 ديسمبر 2025 The Wall Street Journal
    • Who Is Using the Hawala System in Lebanon — and Why It’s Growing 10 ديسمبر 2025 Samara Azzi
    • Lebanon ‘Draft Gap Law’: Either we lose together.. or we lose everything! 9 ديسمبر 2025 Jamil Naccache
    • A meeting of two logics as Holguin strives to clear the way to a 5+1 9 ديسمبر 2025 Yusuf Kanli
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على صديقي الراحل الدكتور غسان سكاف
    • farouk itani على كوريا الجنوبية تقترب من عرش الذكاء الاصطناعي
    • Amine على ملخص كتاب “أيام محمد الأخيرة”، تأليف هالة وردي عام 2016
    • قارئ على (فيديو): هل “أعدم” الحزب الشيخ نبيل قاووق لأنه كان “متورطاً”؟
    • محمد سعيد على  العزل المالي والجنائي: استراتيجية واشنطن لتفكيك “شبكات الإخوان المسلمين” حول العالم
    تبرع
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz