في الليلة الظلماء يفتقد البدر

0

إنا لله وانا اليه راجعون!

المشكلة ليست في السعار الاردوغاني وحسب، بل المشكلة في أن الـ”بي كا كا” وأفرعه وسفسطاته وإداراته الذاتية وسياساته الارتجالية التي تقودها كائنات غير مرئية باسم ” كادرو”، لاهم استطاعوا ان يتحولوا الى إرهاب حقيقي يُحصر الخصوم. والخصوم كُثر ليست تركيا وحدها، في حجرة النار.

 

ولا هم استطاعوا بحكمة واقعية ان يثبتوا شعاراتهم في مفاهيم الامة والقوم والوطن التعددي، ولا استطاعوا ولا رغبوا خلال ثماني سنين من حربهم الى جانب “التحالف الدولي”، اوروبا والغرب وامريكا، في ان يزيلوا عن انفسهم صفة الارهاب. ولا عرفوا ان يقيموا جسورا مع السلطة الشامية ولا مع الحكومة التركية ولا مع اخوتهم في اقليم كردستان العراق و(الذي بدوره له مآسيه).

لقد أودت سياسات “قنديل” المرتجلة والملغَّمة، برجال السياسة أمثال “صلاح الدين دمرتاش” الى السجن مع المئات من كوادر “حزب الشعوب الديمقراطي” المنتخبين شرعيا لادارة بلديات ومدن كردستان الشمالية ( التركية).

وهم اليوم ، بعد “سلطة إدارة ذاتية” لم يستطيعوا ان يقنعوا كوادرهم المحلية في شمال شرق سوريا، او كانتون “الجزيرة”، أو “روج آفايي كردستان”، بصحة ونجاعة دورهم وسياساتهم وبأنها نابعة من مصلحة الكرد السكان، وانها تستقيم ومبادئء عبد الله اوجلان او تنظيرات وتغييرات قيادة “الاتحاد الديمقراطي” كلما اكتسب احدهم خبرة سياسية وميدانية. وان “قنديل” ليست أكثر من بعبع يستغل دماء الشابات والشباب في سياسات غير مشروحة.

ان عبثية عمران المقابر الجميلة والمزينة باجمل الالوان والزهور والصور الشبابية النبيلة لهي الهدف والمرتجى لبناء نموذج حضاري بقي الكرد على هامشه. ولقد إُفرغت البلاد من الطاقات الشبابية اما بالتضحية بانفسهم لصالح سياسات غربية غير مفهومة، او بالهجرة الى المجهول المعلوم.
لمن يعترض على هذا الكلام ليتفضل بتقديم أرقام عودة كوادر وشباب الـ”بي كا كا” الى الوطن، بل الاوطان، من المهاجر.

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

هذا ما اقوله وانا اتذكر آمد سنة 2015، ونشاطات وسياسات “حزب الشعوب الديمقراطي” وقيادة “صلاح الدين دمرتاش” وكوادر البلديات الكردية في تركيا.

والمسعور أردوغان يتاجر بـ”الناتو” تارة، و”داعش” و”فلسطين” تارة، وقطر تارة تارة، ومع السويد تارة. ومع معارضته الأتفه منه تارات، وبالكرد في “قنديل” واربيل والسليمانية ودهوك ايضاً وايضا.

لا تستغربوا زيارة قريبة لقيادات كردية تعزي القاتل اردوغان بضحايا اللاجئة السورية الداعشية، واطلاق سراحها. والزد بالمعارضين كردا واتراكا في السجون الى جانب مئات الآلاف السابقين لفرض سلطة دكتاتورية شخصية ستصبح عائلية بإلغاء مهازل الانتخابات المزيفة.

العالم كله وأولهم الغرب ليسوا بوارد الدفع باشاعة ديمقراطيات لصالح السكان والشعوب بل هم بحاجة الى سلطات دكتاتورية ترضى بما يفرض عليها وترضيها.

وتجربتنا نحن السوريين كردا وعربا خير دليل على اننا حطب محرقة متفق عليها غربيا وروسيا وصينيا وعربيا. ولسنا في مشاريع الدول ضحايا لاجل بناء ديمقراطية لآمان الشعوب واستقرار الاوطان..

Leave a Reply

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

Discover more from Middle East Transparent

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading