ما زال قرار اللجنة الأولمبية الدولية بوقف النشاطات الرياضية الكويتية، بإيعاز من اللجنة الأولمبية الكويتية- التي “لَعِبت” ضد بلادها في هذه القضية، لأسباب لا صلة لها بالرياضة- تثير سجالات في أوساط الرأي العام، ومجلس الأمة في الكويت. وفي مقابلة أخيرة مع موقع متخصّض بالشؤون الرياضية، بدأ وكأن أحد مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية يعبّر، بالحرف، عن وجهات نظر رئيس الأولمبية الكويتية أكثر مما يتحدث بصفته مسؤولاً أولمبياً دولياً، مع تحريفٍ للوقائع يدعو للشبهة. في ما يلي ردّ مسؤول رياضي كويتي على المقابلة.
كونا- ردّ نائب مدير عام الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح (الصورة)على تصريح نائب المدير العام ومدير العلاقات العامة باللجنة الاولمبية الدولية بيري ميرو بما يلي:
استغرب نائب المدير العام للشؤون الرياضية بالهيئة العامة للرياضة حمود فليطح في رده على نائب المدير العام ومدير العلاقات العامة باللجنة الاولمبية الدولية بيري ميرو أن اللجنة الاولمبية الدولية والتي تعتبر اكبر منظمة رياضية، ومن المفروض ان تكون اعمالها تتصف بالشفافية والمصداقية والحيادية، لنائب المدير العام ومدير علاقات اللجان الاولمبية الوطنية في اللجنة الاولمبية الدولية بيري ميرو أن يضعها في موقف غير حيادي وبعيد عن المصداقية، عندما اطلق تصريحاته لمجلة Insidethegames، هذه التصريحات البعيدة عن المصداقية والتي تقفز على الحقائق الموثقة، حيث انبرى ميرو في تصريحه (الموجه) يدافع عن رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد، ورئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد ومدير المجلس الاولمبي الآسيوي حسين المسلم، ويرفض الاتهامات الموجهة لهم بشأن تقديمهم شكوى ضد الكويت لدى اللجنة الاولمبية الدولية والتي ادت لتعليق النشاط الرياضي الكويتي.
واضاف فليطح في حديثه عن ميرو: ويحاول بادعاء غير صحيح ان من اطلع اللجنة الاولمبية الدولية على تفاصيل القانون الجديد هو الشيخ سلمان الحمود في رسالة موجهة منه الى اللجنة الاولمبية الدولية، كما ان جميع الاخبار يتم نقلها في وكالة الانباء الكويتية كونا.
وقال: عجبا لمسؤول باللجنة الاولمبية الدولية ان يصدر منه هذا التصريح، إما انه يجهل الامر أو ربما مدفوع لقول هذا الكلام، كان عليه الرجوع للكتب المرسلة من اللجنة الاولمبية الدولية الى اللجنة الاولمبية الكويتية، الكتاب الاول المؤرخ في 22 يونيو 2015 والموقع من باتريك هيكي والذي يذكر فيه النص التالي «بالاشارة الى كتابكم (يقصد اللجنة الاولمبية الكويتية) المؤرخ في 9 مايو 2015 المتضمن اشعارنا بقرارات الجمعية العامة التابعة الى لجنتكم الاولمبية الوطنية بتاريخ 23 مارس 2015، والمستندات المترجمة المشتملة على تعديل التشريعات الرياضية في الكويت، والمرسلة لنا من قبلكم بتاريخ 5 و7 يونيو 2015، وان التعديلات الاخيرة سوف تؤثر في استقلالية المنظمات الرياضية، وتطلب اللجنة الاولمبية الدولية من اللجنة الاولمبية الكويتية ابلاغها بأي تطورات قبل 30 .
يونيو 2015.
والكتاب الثاني المرسل بتاريخ 5 أغسطس 2015 من اللجنة الأولمبية الدولية بتوقيع باتريك هيكي الى اللجنة الاولمبية الكويتية، والتي تطلب منها ابلاغها بالنتائج مع الحكومة الكويتية قبل 15 أكتوبر 2015.
والكتاب الثالث المرسل بتاريخ 28 سبتمبر 2015 من اللجنة الاولمبية الدولية الى اللجنة الاولمبية الكويتية والذي ينص على ان التعديلات التي ادخلت حديثا على التشريعات الرياضية تؤثر على استقلالية المنظمات الرياضية في الكويت، وانها تتدخل في الادارة، واشار الى هيئة التحكيم والى قانون مكافحة المنشطات، وكرر الى وجوب التوصل الى تفاهم قبل 15 أكتوبر 2015، والا سوف يؤثر على مشاركتكم وتمثيل بلدكم في الفعاليات الرياضية الدولية.
واستطرد فليطح: أما ادعاؤه ان الذي أطلع اللجنة الاولمبية الدولية على تفاصيل القانون الجديد هو الشيخ سلمان الحمود في رسالة موجهة الى اللجنة الاولمبية الدولية، فالرسالة التي يدعيها بيري ميرو ارسلها الشيخ سلمان الحمود بتاريخ 8 أكتوبر 2015 إلى توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية، يوضح له فيها ان المواد التي نص عليها المرسوم بالقانون 117 لسنة 2014، والقانون 25 لسنة 2015، وان نصوصها لا تتعارض مع مواد الميثاق الاولمبي، توضيحاً وردا على الكتب الثلاثة المرسلة التي ذكرت سابقاً. وتساءل فليطح: كيف يقوم نائب المدير العام ومدير علاقات اللجان الاولمبية الوطنية في اللجنة الاولمبية الدولية بلي الحقائق الموثقة بكتب رسمية صادرة من اللجنة الاولمبية الكويتية؟!
أما الشيء الغريب والعجيب فهو ادعاؤه ان جميع الاخبار يتم نقلها في وكالة الانباء الكويتية (كونا)، اي انه يتابع وكالات الانباء ويستقي منها المعلومات، هل عيونه لا ترى إلا اخبار الرياضة الكويتية، ويغض الطرف عن اخبار وكالات الانباء الأخرى؟! وهل يعني ان قرارات اللجنة الاولمبية الدولية تعتمد على اخبار الوكالات وليس بكتب مرسلة من اللجان الاولمبية الوطنية لتلك الدول؟!
وأفاد فليطح: يظهر أن بيري ميرو لا يعلم عن الكتب التي تُرسل من اللجنة الأولمبية الدولية، أو أنه يغمض عينيه عنها، وقال: ألم يطلع ميرو على الكتاب المرسل بتاريخ 22 أكتوبر 2015 من اللجنة الأولمبية الدولية بتوقيع باتريك هيكي الى وزير الدولة لشؤون الشباب، الذي يبين فيه للشيخ سلمان الحمود أن السبب الرئيسي وراء انخراط اللجنة الأولمبية الدولية في قضية القوانين الرياضية وجود تنازع بين الحركة الأولمبية في دولة الكويت والحكومة الكويتية، هذا دليل آخر على أن الشكوى جاءت من اللجنة الأولمبية الكويتية ياميرو!
أما ادعاؤه أن الكويت فشلت في تلبية متطلبات اللجنة الأولمبية الدولية بتعديل التشريعات الوطنية التي تمس استقلالية الحركة الأولمبية، وذلك قبل 27 أكتوبر الماضي، فهذا تم الرد عليه بأن التشريعات لا يوجد بها أي تدخل بشؤون الهيئات الرياضية، ولا تتعارض مع أي مادة بالميثاق الأولمبي، وان الهيئات الرياضية الكويتية تتمتع بالاستقلالية، فليذكر لنا السيد ميرو مواد التعارض بين القوانين الكويتية والميثاق الأولمبي بدلا من أن يتهم دولة الكويت بالفشل في تلبية متطلبات اللجنة الأولمبية الدولية. أما تصريحه بأن الكويتي تحشد دعم حكومات دول أخرى للضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لرفع الإيقاف عن الكويت، فقد قال ميرو إن حدث هذا فإنه يمثل خرقاً للميثاق الأولمبي، وخصوصاً الاستقلالية.
يا ميرو، عليك أن تقف عند حدودك ولا تتعداها، فهذا حق سيادي، لا نسمح له أبداً بالخوض فيه، وسيكون لنا موقف منه.
أما تأكيده أن بقية الاتحادات الدولية ستفعل قرار اللجنة الأولمبية بتعليق عضوية الكويت، وستتخذ قراراتها تباعاً في قادم الأيام وفقاً للإجراءات، فهذا دليل واضح على أن بيري ميرو يعمل وفق أجندة وتوجيهات.