كان “ابو فيصل” يجلس بجانب والده الذي يحتضر بسبب مرض خبيث اصابه قبل اكثر من عام، وربما يغادر الحياة في غضون الاسابيع القليلة القادمة، واذا “بأم فيصل” تأتي مسرعة اليهما في الغرفة التي تكاد تخلو من معنى لمسكن..تقبل عليهما ودموعها تحفر في تقاسيمها نتوءات ألم الفاقة والحسرة..وتصرخ
-“فيصل” سيموت .. “فيصل” تشنج مرة ثانية .. إلحقني يا “ابا فيصل” هيا نأخذه الى المستشفى…
هب “ابو فيصل” مسرعاً مع زوجته تجاه الغرفة الاخرى، حيث يرقد الرضيع “فيصل” في فراش الموت…
حمله والده ولمه وهو يبكي بحرقة..
-لا …لا تمت يا حبيبي “فيصل”.. من لي غيرك.. يكفيني اني سأتيتم من ابي… لا اريد ان افقدك انت الآخر.. عد للحياة.. ارجوك يابني…لا تتركني وحيدا…
خفّت قليلا تشنجات “فيصل”.. وكاد يفتح عينيه الصغيرتين المتعبتين.. لكن لم يستطع فقد انتابته فجأة حُمى شديدة… وصار يحمّر وجهه اكثر فأكثر..
التقطته والدته من بين يدي ابيه وهي تتمتم آيات قرآنية وادعية، واتجهت به مسرعة الى الحمام. فتحت الصنبور لتدع ماء بارد يندلق على جسد “فيصل” العليل الشاحب.. محاولة عبثا تلك الأم المسكينة ان تخفض حرارة ابنها شبه الميت…
اثناء ذلك كان “والد فيصل” يقوم بإحضار مكعبات ثلج في وعاء، وفوط صغيرة لوضعها على اطراف “فيصل”…
تغيرت عيون “فيصل” شيئا فشيئأ.. وارتفع البؤبؤ الى الاعلى وازرقت شفتاه..
بقي في تلك الحاله لدقائق معدوادت مرت وكأنها دهور، وهو ينازع بين الموت الحياة.. حتى استعاد نَفَسه من جديد.. ووالدته تكاد تغرقه بدموعها الغزيرة…
تلك الدراما المحزنة صارت جزء من حياة اسرة “ابا فيصل” الفقيرة. ألمت “بأبي فيصل” مصيبتين في آن واحد.. “ابو فيصل” بالكاد يوفر احتياجات عائلته الاساسية، فهو من معدمي هذه الأرض. يكافح ليل نهار كي لا يتضور ابنائه جوعا.. “ابو فيصل” ازداد فقراً وفاقة بعدما اضطر ان يستلف قرضاً لكي يعالج به والده وابنه المعتلين، لكن كانت فواتير العلاج عالية جدا، صرف كل القرض ولم يشف اي منهما..وجد “ابو فيصل” نفسه اليوم بلا امل، لأنه قد يفقد والده وابنه معاً..
“فيصل” طفل بحريني في حاجة الى اجراء عملية عاجلة في الدماغ، ووالده لا يستطيع تحمل تكاليف العملية. ربما اذا نال “فيصل” الرضيع العلاج المناسب يُكتب له عمرا جديدا، ويُصبح من ساعده كأنما احيا الناس جميعاً…
للمساندة رجاء راسلوني مشكورين او اتصلوا بهذه الارقام المرفقة
36883300 973+
39633001 973+
39628886 973+
salamhatim2002@yahoo.com)
فكأنما احيا الناس جميعاً!
نرجو من الاخت وجيهة ان تحول هذا الموضوع الى مشروع عمل لمساعدة كل المحتاجين من خلال تاسيس جمعيات لمساعدة مثا هؤلاء الناس