البقاع – “الشفاف”
اصبح بأمكان “أمراء” حزب الله في لبنان دخول المنافسة العالمية التي تجريها سنويا مراكز أو مجلات متخصصة لوضع قائمة تضم اسماء أغنى اغنياء العالم!
والخبر ليس مزحة وليس تشهيراً – معاذ الله – بل هو مطابق للواقع. فالصعود الصاروخي لأرصدة مدّعي المقاومة والممانعة في المصارف والبنوك اللبنانية والاجنبية، معطوفاً على ارتفاع عدد العقارات المسجلة باسماء قياديين من الحزب أو فروعهم المباشرة، تفضح اولويات الشريحة القيادية للحزب أولا، وتؤشر الى مستوى الفساد المستشري على حساب دماء الشهداء وعوائلهم، و”القضية”، ثانيا!
مخدرات وألماس وآثار وسلاح
قناعة هذة الشريحة الانتهازية بقرب سقوط نظام بشار الاسد دفعتها الى المزيد من ارتكاب المحرمات على الصعد كافة. وهي دخلت في سباق مع الزمن لتحقيق مكتسبات مادية اضافية سواء تلك المتأتية من المال الايراني، او صفقات المشاريع العامة عبر وزارات حكومة حزب الله، أو تجارة المخدرات والالماس والاثار والسلاح .
يسترجع “كادر” هام – انشق مؤخرا عن جسم الحزب لاسباب عقائدية ذات صلة بالبعد الايماني وطريقة الالتزام به وتطبيقه على الارض وبين الناس – مقولة الامام علي “ما اغتنى غني الا من فقر فقير”، كمثال ينطبق على هستيريا الكسب المادي والسريع الذي استشرى في اوساط قيادة الحزب التي توزعت على تكتلات صغيرة منسجمة فيما بينها على أقتسام المغانم، ومتفقة ايضا على “احترام” مكتسبات كل تكتل للاخر!
وينقل معلومات مؤكدة عن “توازن رعب” بين التكتلات القيادية بحكم المظلتين السياسية والامنية الضامنة حتى اليوم لهذه المجموعات من قبل النظامين الاسدي والايراني. وأيضاً، يفضل “توازن ملفات” على الحالة السائدة بين أركان قيادة حزب الله . “فالكل مكشوف للكل”، يتابع الكادر الاصيل: “انها ملفات متلاصقة، ملف يمسك بملف، وعلى النبيه توقّع الكثير من التطورات في اوساط المجموعة القيادية عندما تتبدل الامور بعيد سقوط نظام الاسد”!
وماذا يتوقع صاحبنا؟
يجيب : مما لا شك فيه ان ملفات الفساد وفي طليعتها ملفات “تجارة الممنوعات” ستتطاير في الهواء، وستخرج الى السطح امور “يشيب لها شعر الرأس”. وسيكتشف الأشراف من مجاهدي حزب الله حجم الكذبة الكبيرة التي احاطتهم بها قيادتهم. اذ انه في الوقت الذي كان فيه هؤلاء المجاهدين يذهبون للاستشهاد في سبيل قناعاتهم، أو ينفّذون ما يُطلب منهم في أزقة بيروت والضاحية والبقاع وغيرها دون اي اعتراض، كانت قيادتهم منصرفة الى إنجاز صفقاتهاالمالية.
أسلحة “متطوّرة” للمعارضة في سوريا!
ويكشف بعضا منها، مستهلا بسؤال مجاهدي الحزب عن مدى معرفتهم بدور قيادتهم في الازمة السورية، ليجيب: انها تعتمد خطين لا يلتقيان: الاول ضخ مقاتلين الى الداخل السوري لحماية نظام آل الاسد تحت عناوين مذهبية وأخرى مرتبطة بحماية تحالف آل الاسد مع ايران على اساس انه المظلة التي تحمي انجازات الحزب على مستوى السلطة في لبنان. اما الخط الثاني فيتمثل بضخ كميات كبيرة من الاسلحة المتطورة للمعارضة السورية! وهنا، ليس الهدف إلهيا، وبالطبع ليس نصرة للثورة السورية، بل إنه مادي صرف يفضح جانبا من جوانب الفساد، ويكشف ايضا سعي قادتهم نحو الغنى السريع وبأي ثمن كان.
نهب مستودعات المقاومة في بعلبك والهرمل: “باقر” أم “حسن” يزبك؟
ويتابع: الجميع في البقاع الشمالي ومعهم القاعدة العسكرية للحزب في لبنان يعرفون حق المعرفة كيف نُهبت بعض مستودعات حزب الله في بعلبك والهرمل. ويعرفون ان بطل العملية هو “المجاهد باقر”، نجل الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك. ولكن، لاسباب تتعلق بقضايا امنية، وصفقات تجارية اخرى، الصقت العملية بشقيقه “علي” خلال التحقيقات التي اجراها أمن حزب الله على مدى ساعات! ومن ثم اقفل الملف نهائيا، وسحب من التداول حتى ضمن الدائرة القيادية الضيقة. وسبب اقفاله بطبيعة الحال مرتبط بنفوذ الشيخ يزبك وتلامذته من قادة الصف الاول .
أضاف: اريد أن أذكّر مجموعة صغيرة من أمن المقاومة في البقاع الشمالي تابعت هذا الملف كيف استفاقت يوما على فضيحة سرقة كميات كبيرة من اسلحة الحزب من احد المستودعات في منطقة “دورس”، وتولت اجراء تحقيقات أفضت الى تحديد السارق. لكنها، ولاسباب تعرفها الحلقة الضيقة المحيطة بالشيخ يزبك، حرفت التحقيق وروجت باسلوب خبيث معتاد لا يناقش الى ان الموضوع لا يتعلق بسرقة بل بـ”امور تخص امن المقاومة”، وان السلاح نُقل الى أمكنة أكثر امنا..! وانتهى الموضوع.
إمارة الشيخ يزبك: رخص دخان، وممنوعات، ومدارس”
ودائما ضمن “امارة الشيخ يزبك”، تضج قرية “بوداي” والقرى المجاورة بفضيحة السطو على مساعدات مالية ايرانية يتسلمها دوريا نجله “حسن” من اجل دعم مؤسسة تربوية أنشأها النظام الايراني في القرية. اذ تعمد عائلة الشيخ يزبك الى استيفاء رسوم تسجيل وسواه من التلامذه رغم ان المؤسسة المذكورة “مجانية” ومصاريفها مغطاة بالكامل من النظام الايراني! ورغم بعض الاصوات المعترضة، فان العائلة تتعامل مع الموضوع على طريقة النعامة، وفي حالات معينة تقدم خدمات مادية- تجارية لبعض المفاتيح لضمان سكوتهم عن الفضيحة.
ولان الشيء بالشيء يذكر , فان عائلة الشيخ الصغيرة لها حصص محترمة من صفقات رُخَص زراعة الدخان، وتستثمر المئات منها على حساب المزارعين، فضلا عن دور علني في موضوع “زراعة الممنوعات”!
وحول هذا الموضوع سُجِّلَت اعتراضات واسعة من اهالي البلدة على سياسة الصيف والشتاء على سقف واحد التي اعتمدتها الدولة في موضوع تلف الاراضي المزروعة بالممنوعات.
ويحضرني هنا موقف “ابو علي شمص”، احد المزارعين المظلومين في “بوداي”، الذي رفع الصوت عاليا في وجه حزب الله الذي دعا المزارعين بداية الموسم الى اخذ حريتهم في زراعة الحشيشة ومن ثم تركهم لمصيرهم بعدما ضمن حصة جماعته الخُلَّص ومعضمهم من خارج الجسم العشائري الذي استغله ويستغله الحزب في مشاريعه التجارية والسياسية والامنية.
وليس بعيدا من “امارة يزبك” – تابع “الكادر” الحزبي المنشق – يمتلك الشيخ شبكة واسعة من المفاتيح الفاعلة في تجارات متنوعة في البقاع الشمالي، وتحديدا “بعلبك” وبعض اعضاء بلديتها. وهي تدين بالولاء له. حتى انه يمتلك “جيشه الخاص”، تحسبا لمرحلة آتية لا ريب. وهي مرحلة قد تكون تصفية حسابات بين “بابازات” حزب الله، خاصة وان رائحة الصفقات باتت اقوى من اي رابط ديني او حزبي أو أي اتفاق حول ملف هنا وملف هناك.
ولنعيم قاسم , نائب الامين العام لحزب الله، “إمارته” الخاصة!
لكنها – يضيف الكادر المنشق – “تعتمد سياسة هادئة وذكية تنهش من خزينة الدولة لصالح صاحب الامارة”! وهو، أي قاسم، يعتبر الاب الشرعي لمشروع توليد الطاقة الشمسية في لبنان، الذي اكتسب شرعيته عبر صفقة مع وزير الطاقة العوني. حتى ان المتعهدين الذي عملوا على تنفيذ مشاريع تركيب وتشغيل المعدات المتعلقة بالمشروع سواء في مراكز البلديات، أو تلك التي وزعت على المواطنين في كل لبنان بأسعار تشجيعية، جميعهم من “مريدي” الشيخ قاسم!
ولا تقتصر “امارته” على هذه الصفقة، بل هناك العديد من المؤسسات التربوية مسجلة باسمه، ويعود ريعها الى حسابه الخاص. دون ان ننسى شراكته في تجارة العقارات مع مجموعة متمولين وفّر لهم قاسم غطاء سياسيا وأمنيا محترما! كما انه ليس بعيدا عن “الممجموعة المتخصصة بتجارة الالماس” والتي تضم “رجال اعمال” لبنانيين وسوريين، منهم “قدري جميل” المتمول السوري المشهود له نجاحه في هذا المضمار عبر روسيا وبعض دول افريقيا، و”المُقدّرة” مواقفه من نظام القتل والاجرام في سوريا الذي منّ ويمنّ عليه بمناصب سياسية ورسمية (نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الإقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك) تتيح له العمل بفاعلية اكثر على الساحتين السورية واللبنانية.
مهرّب.. شو ما بدّك”!
ولمن لا يعرف الأستاذ “قدري جميل” فهو عضو رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وزعيم “حزب الإرادة الشعبية”، وزعيم “جبهة التغيير والتحرير”! وهو، بهذه الصفات “الشيوعية” أحد مموّلي قناة “اليسارية” التي يشرف عليها الحزب الشيوعي اللبناني!
وبعد هذا كله، فحينما سألنا عنه مصدراً موثوقاً في سوريا، كان الجواب: “مهرّب معروف، ويتعاطى كل أنواع التهريب.. ِشو ما بدّك بهرّب””!
“وفيق صفا”
ولا يشذ “وفيق صفا” عن القاعدة – يقول الكادر المنشق – فحصّته من العمليات المالية غير الشرعية محفوظة، وهي تصله بانتظام!
أما حصته من الضريبة المباشرة على اللوحات الاعلانية في الضاحية الجنوبية لبيروت فهذا امر آخر يدخل ضمن اطار شراكة تجارية يعرفها العاملون في هذا القطاع.
ويلفت الكادر المنشق , الى ان “ثالوث يزبك – قاسم – صفا” له مجموعات فاعلة موزعة ضمن مجلس شورى حزب الله، حيث يتمتع اتباع كل “مرجع” بحيثيات حزبية ومالية غير عادية تمكنهم من “إمساك” ارض القاعدة الحزبية عبر الوسائل التنظيمية، او عبر الوسائل المالية اذا ما فشلت الاولى.
و”تركيبة الثالوث تنسحب على وضعيات مماثلة يقودها نواب من حزب الله ابرزهم “حسين الحاج حسن” و”علي عمار” وغيرهما. وبامكان مجاهدي حزب الله الانقياء متابعة تجارة وتعهدات هؤلاء عبر معارفهم واهاليهم ليكتشفوا حجم الفساد والصفقات الكبيرة التي تجرى باسم الحزب والمقاومة”!
و”اعتقد”، ختم الكادر المنشق، “أن المجاهدين لن يتوانون عن لفظ هذا الطاقم الذي لا هم له سوى تكديس الاموال بإسم المقاومة لحماية موقعه السياسي والامني. ومما لا شك فيه ان الصورة ستكون اوضح مع اقتراب لحظة سقوط بشار الاسد، الراعي الاول لامراء الحزب في لبنان.
فساد في “حزب الله لاند”: المقاتلون للأسد وصفقات السلاح مع المعارضة !
هل سيقتل كل من على مملوك وميشال سماحة من قبل المخابرات السورية لكي تخفى وتدفن الجرائم السابقة الارهابية لؤئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح الارهابي؟
فساد في “حزب الله لاند”: المقاتلون للأسد وصفقات السلاح مع المعارضة ! If it is not that, MAFIA inside Hezbollah, you would not witness this Hysteric Political Path.The Political Leadership is taking the Resistance, and as we said before long time ago, throwing the Reputation of the Heroic Fighters in the Sewers of Beirut. But we believe the Fighters of the Resistance would wake up one day, and hold those Traders accountable. We hope it would not be too late. Leadership of Hezbollah is very similar to the Arab Dictators and Iranian System. If you are not Hezbollah then you… قراءة المزيد ..