الأنباء الواردة من بيروت تفيد أن “همروجة آل مقداد” بدأت بالإنحسار، وأن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها في بيروت!
ليس كلياً، ومع تحفّظ أساسي: وهو أنه تحت غطاء “أهالي المخطوفين” و”العشائر”، بات ممكناً لأجهزة الأمن السورية (وملحقاتها الأمنية اللبنانية) أن تخطف أي معارض سوري وأن تقوم بترحيله إلى دمشق من غير أن يُوجّه لها إتهام مباشر! ويعني ذلك إبطال مفعول قرار وقف ترحيل السوريين من لبنان الذي فرضته الحكومة على جهاز الأمن العام!
الأمور تعود إلى طبيعتها،
ليس بفضل التدخّل الحازم للدولة، ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية! فكل هؤلاء “تألّقوا بغيابهم”!
ولكن، يبدو أن التهديد القطري بالترحيل الفوري للبنانيين كان له تأثيره على “المحرّك الرئيسي” لما حصل في “الضاحية الجنوبية” وعلى “طريق المطار” وهو.. حزب الله طبعاً. وهذا، علماً بأن اللبنانيين عموماً في الخليج وليس في قطر وحدها، واللبنانيين الشيعة بشكل خاص، سيدفعون ثمن هذه “الهمروجة” التي قام بها حزب الله و”جماعة شكراً لسوريا بشّار الأسد” ردّاً على اعتقال “صديق
بشّار” المدعو ميشال سماحة، ولإثبات أن “الفتنة (و”المقاومة” و”الممانعة”) مستمرة حتى لو اعتُقل ميشال سماحة”!
وإذا كانت الدولة اللبنانية قد “تألّقت بغيابها” وانهزامها أمام “عشيرة” مزعومة، فقد تألّقت، بدورها، وسائل الإعلام اللبنانية، وخصوصاً منها القنوات التلفزيونية، التي يتحكّم بأمورها مجموعة من “الإعلاميين” الذين يتوزّعون بين “مُرتَبطين” بجهات خارجية و”جَهَلة” و”أمّيون” يريدون تغطية “الحدث” بأي ثمن، بدون أن يكلّف أحدهم نفسه عناء “التدقيق” بـ”خلفياته” وبـ”من يقف وراءه”، وبدون أن يخطر ببال أحدهم أنه ليس “مهنياً” أن يعتمد تسميات يطلقها المعنيون على أنفسهم (مثل “الجناح العسكري لآل مقداد) بدون تحفّظ، وبدون شرح عما تخفيه هذه المفردات من خلفية “مافيوية” ترتبط فيها “الخوة” بـ..”تجارة المخدّرات” وبـالمخابرات السورية
ومخابرات الأحزاب التابعة للنظام السوري في لبنان!
بالحد الأدنى، كان ينبغي على “القنوات” اللبنانية (ونقصدها جميعاً دون تمييز بين ٨ و١٤ آذار) أن “تلاحظ” أن “بنك الأهداف” الذي يتحدث عنه “قاطع الطريق من آل مقداد” هو نفسه “بنك الأهداف” الذي راكمته الأحزاب التابعة لبشّار الأسد، وأجهزة الأمن اللبنانية المخترقة من نظام الأسد، منذ اندلاع الثورة السورية بهدف ملاحقة المعارضين وترحيلهم إلى دمشق إذا أمكن.
وبالحد الآدنى، كان حرياً بـ”القنوات التلفزيونية” والصحافة المكتوبة أيضاً أن “تسجّل” أن الإعتداءات على السوريين، فقرائهم أو أغنيائهم، بدأت منذ أن تمرّد الشعب السوري على حاكمه، وأنه وقعت مئات حوادث الإعتداء و”التشليح” على عمال سوريين، كما تم خطف سوريين أغنياء على طريق “المصنع”.. قبل أشهر من خطف “الزوار الشيعة” في سوريا! (أطرف “تسريبة أمنية” من جنوب لبنان أن عمالاً سوريين اتهموا بـ”حرق المصاحف” في قرية جنوبية!!)
وبالحد الأدنى، كان يمكن لـ”مذيع تلفزيوني” أن يسأل “علي بابا مقداد” الذي نصّب نفسه ناطقاً بلسان “العشيرة” لماذا لم يحتج على نظام الأسد لأنه قصف بطائرة “ميغ” بلدة “أعزاز” حيث يتواجد “الزوّار الشيعة المخطوفون” وأوقع (على ما قيل) قتلى في صفوفهم؟
طبعاً، “تألّقت” محطة “الميادين” السورية-الإيرانية الجديدة في تغطية “الجناح العسكري لآل مقداد”! وسرعان ما لحقتها كل المحطات التلفزيونية اللاهثة وراء “خبر وصورة” بأي ثمن.
وهذا السقوط الذريع لوسائل الإعلام اللبنانية مؤشر كبير على مدى التفاهة التي وصل إليها الإعلام اللبناني الذي يعجّ بالأميين، وصغار العملاء وكبارهم. لقد أصبح العرب يملكون “تقنيات” الإعلام الحديثة كلها، ولكنهم ما زالوا على مسافة قرون من “الصحافة” بمعناها المتداول في الغرب.
الإعلام اللبناني كما بدا في تغطيته لـ”مزحة آل مقداد” يوم أمس كان أشبه ببرنامج “الشريعة والحياة” على قناة “الجزيرة”. أفكار معلّبة عمرها آلف سنة على شاشة حديثة من آخر ما أنتجته مصانع اليابان وكوريا الجنوبية!
ما حدث يوم أمس في بيروت هو “فتنة ميشال سماحة، طبعة الضاحية الجنوبية”! وقد أثبت نظام بشّار الأسد أنه يملك عملاء آخرين غير ميشال سماحة! وأنه ما زال “قادراً” على نشر الفوضى والتخريب في المنطقة كلها، خصوصاً في لبنان، ولكن أيضاً في العراق وفي تركيا وفي الأردن.
وما حدث يوم أمس في بيروت يثبت، مرة أخرى، أنه لا يمكن التعايش بين “دولة” و”دويلة”! وأنه آن الأوان لكي تحسم الدولة أمرها وتستعيد السيطرة على ضاحية بيروت الجنوبية من الحزب الإيراني، ومن العصابات التي تفرض “الخوات” وتمارس تجارة المخدرات بدون رادع! وإذا حسمت الدولة أمرها، فستجد أن “شعب الضاحية” نفسه سيكون بين المرحّبين بها، لأنه أول من يدفع ثمن هذه
“العصابات” التي نَبَت لها “جناح سياسي” و”جناح عسكري” وصار عندها “بنك معلومات” و”بنك أهداف”!
المقال الرئيسي لـ”الشفاف” اليوم بعنوان “نظرية المؤامرة” في حروب “الضاحية”: آل المقداد” شريك لـ”الناتو” و”الحزب” فقد السيطرة!” كان “الشفاف” قد نشره في ٢٤ حزيران/يونيو ٢٠١٢، وهو يغطي “آل المقداد” و”الآلات” أو “العشائر” الأخرى في الضاحية ونشاطاتها “الإقتصادية” المتنوعة، من “خوة” إلى “تجارة مخدرات” وغيرها.
ننصح القارئ بالإطلاع عليه لما فيه من خلفية “مقدادية” مفيدة، ونقترح على “الإعلاميين اللبنانيين” (خصوصاً في “القنوات التلفزيونية”) الإطلاع عليه قبل أن يقدّموا “الميكرو” لكل “نكرة” يزعم امتلاك “جناحٍ عسكري” و”بنك أهداف” و”بنك معلومات”!
الشفاف
“فتنة ميشال سماحة”، طَبعَة الضاحية الجنوبية، وسقوط الدولة والإعلام في لبنان! الإعلامي الحر النزيه لايسعه إلا أن يكون حياديا في طرحه لأفكاره وهو يحاول ان يجلي حقيقة الاحداث في اي بقعة من العالم .. لكن الذي نستقرئه من كلمات ومعاني المقالة التي بين أيدينا يوحي أن الكاتب يريد أن يقول أنه الوحيد الذي يجيد طرح القضايا وتحليل أبعادها للوقوف على خباياها وانه اعلامي فذ وغيره جهلة ورعاع لا يصلحون الا لقيادة قطعان الغنم او الابل ان وجدوا الى ذلك سبيلا , وهذا في حد ذاته ضرب من الجهالة والحمق المركب .. من المفروض الابتعاد عن الأحكام المسبقة وترك الجهات المختصة… قراءة المزيد ..
“فتنة ميشال سماحة”، طَبعَة الضاحية الجنوبية، وسقوط الدولة والإعلام في لبنان! يقول الشاعرالمتنبي:عيـد بأية حال عـدت يا عيـد بـما مضى أم بأمر فيك تـجديد.ان هدية النظام السوري الدموي الشبيحي ليوم عيد الفطرللشعب السوري العظيم المطالب سلميا بالحرية والديمقراطية وانهاء الاستبداد والفساد وانهاء عبادة الفرد بقتل 175 بريء بواسطة الطائرات الحربية والمدفعية والدبابات.فكل عام وانتم بخير وان شاء الله العيد القادم يكون الشعب السوري محرر من النظام السوري الارهابي السرطاني الخبيث ويكون رئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح ونظامه في محكمة الجنايات الدولية. والكل يقول للطاغية بشار الاسد السفاح ارحل انت ونظامك المجرم قبل فوات الاوان وكفى مجازر يضاف لما ذكرت ان… قراءة المزيد ..