المركزية- ابلغ مصدر أمني جنوبي “المركزية” ان تدفق النازحين من “بيت جن” السورية، ما زال مستمرا، وقد وصل اليوم الى شبعا 5 نازحين من البلدة، هم الجريح حسين ظاهر الذي عمل الصليب الاحمر على معالجته ومعه محمد عبد العظيم، ياسر كمال ، جلال حمزة ومحمد ذابلي .
واشار احد النازحين الذي رفض الكشف عن اسمه، الى ان بيت جن تحت سيطرة الجيش الحرّ وفيها 300 مقاتل، والطائرات الحربية السورية تقصفها بالبراميل والصواريخ في محاولة لاستعادتها، مضيفا ان معارك تدور في القسم الجنوبي منها، معتبرا ان اذا استعادها الجيش النظامي فان المقاتلين سوف ينسحبون نحو جبل الشيخ او جرود شبعا والاودية القريبة منها او يستسلمون، لان لا خيارات اخرى أمامهم.
وعلمت “المركزية” انه ازاء المعلومات التي تتخوف من تمدد المسلحين السوريين الى تلال شبعا، على غرار جرود عرسال، فان الجيش اللبناني اقام احتياطات امنية واتخذ تدابير، وهو رفع لهذه الغاية حاجزا في وادي جنعم مقابل شبعا ونقاط مراقبة للممرات بين الاودية والتلال التي تربط بيت جن السورية بشبعا لاسيما في وادي عين السويداء شمال شبعا وفي وادي عين الجوز شرق شبعا، مع العلم ان المسافة ما بين عرسال والقلمون اقرب بكثير من المسافة ما بين شبعا وبيت جن التي تتطلب 8 ساعات سيرا على الاقدام، اذ لا وجود لممرات للسيارات.
صعب: من جهته، اشار رئيس بلدية شبعا محمد صعب لـ”المركزية”، الى ان حوالي 8 الاف نازح سوري يقيمون في البلدة، وهذا العدد يشكل ضغطا على البنى التحتية من ماء وكهرباء ومجار صحية، مشيرا الى ان النزوح بات يفوق قدرة البلدة والبلدية، وامكاناتهما على الاستيعاب وتلبية الاحتياجات اليومية لهم، داعيا الدولة الى وضع خطة وطنية لحل هذه الازمة الناجمة عن النزوح، قائلا “نحن لا نفرق بين موال ومعارض ونستقبل الجميع ونتعاطى معهم من النواحي الانسانية فقط” .
ولفتت مصادر بلدية في العرقوب الى ان شبعا تحولت الى عرسال ثانية من حيث اعداد النازحين السوريين اليها الا انها نفت وجود سلاح في ايدي النازحين مشيرة الى ان القوى الامنية تقوم دوريا بتفقد تجمعات النازحين والتأكد من عدم حيازتهم اسلحة.
هاشم: اما النائب قاسم هاشم ابن شبعا، فقال لـ”المركزية” ان من مسؤولية الاجهزة والقوى الامنية ان تراقب الجبال والاودية والممرات التي تفصل بين شبعا وبيت جن السورية، ومنع استخدامها لتهريب السلاح، مؤكدا ان بلدية شبعا ومخاتيرها وفعالياتها اجمعوا على ان حدود التعاطي مع النازحين السوريين هي في مدى العلاقة الاخوية والانسانية، وان الفاعليات في شبعا ابلغت ذلك الى النازحين، واكدت لهم عدم السماح بتحويل شبعا مقرا أو ممرا للازمة السورية امنيا او سياسيا. واذ خفف من المخاوف القائلة ان شبعا ستتحول الى عرسال ثانية، لفت هاشم الى ان العوامل الجغرافية والمسافة بين شبعا وبيت جن السورية لا تسمح بنقل السلاح، اما في عرسال فالمسافة قريبة مع الاراضي السورية.
(الصورة المرفقة من جريدة “النهار”)