(صفقة إطلاق سراح الرهائن القطريين أثارت، في حينه، نقمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أعلن أن السلطات العراقية تحفظت على مئات ملايين الدولارت أحضرها مفاوضات قطريون على متن طائرة قطرية إذن من الحكومة العراقية. وردّ وزير خارجية قطر على العبادي بأن حكومته أدخلت اموالا إلى العراق بشكل رسمي لدعم جهود السلطات العراقية في إطلاق سراح المختطفين القطريين. وأن تلك الأموال ستكون تحت تصرف السلطات العراقية” مؤكدا أن “دولة قطر لم تتعامل مع المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطات الدولة.”)
المركزية- أشارت صحيفة “فايننشال تايمز” الى أن “ما حرك السعودية ومصر ودولة الإمارات المتحدة والبحرين لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق الحدود والأجواء والموانئ بوجه وسائل نقلها، كان فدية بمبلغ مليار دولار قدمتها قطر لتحرير أعضاء في عائلتها الحاكمة كانوا في رحلة لصيد الصقور واختطفوا في العراق”.
وأضافت “ما اغضب السعودية وحلفاءها هو دفع الدوحة لفدية الى جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تقاتل في سوريا ورجال أمن إيرانيين”، مشيرة الى أن “مبلغ 700 مليون دولار دفع إلى شخصيات إيرانية وميليشيات محلية تدعمها إيران، لتحرير القطريين الـ 26 المختطفين في العراق. كما دفعت الدوحة من 200 إلى 300 مليون دولار إلى جماعات إسلامية في سوريا، ذهب معظمها إلى جماعة فتح الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح 50 مسلحا شيعيا كانوا في قبضتهم”.
ولفتت الى أن “القضية بدأت مع قيام ميليشيا كتائب حزب الله في العراق باختطاف القطريين في كانون الأول 2015، ويضيف أن ثلاثة من قادة الميليشيا العراقية قالوا إن الرهائن نقلوا إلى إيران”، مشيرة الى أن “هذه الميليشيا على صلة بجماعة حزب الله اللبناني”.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين قولهما إنهما “يعتقدان أن محفز اختطاف القطريين كان لإعطاء حزب الله وإيران ذريعة للتفاوض لإطلاق سراح مقاتلين شيعة محتجزين لدى جماعة فتح الشام السنية المتشددة في سوريا، التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة وتمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا”.
ويضيف الدبلوماسيان أن “الصفقة شملت اتفاقا منفصلا لتسهيل إجلاء بلدتين يحاصرهما مسلحو المعارضة السورية مقابل أخريين يحاصرهما مسلحون شيعة”.
*