وطنية – 9/5/2009 عقد الوزير السابق فارس بويز مؤتمرا صحفيا في منزله في ذوق مكايل، في حضور حشد من الصحافيين والمناصرين، عرض فيه المستجدات على الساحة الانتخابية في منطقة كسروان – الفتوح وموقفه بعد اعلان لائحة “التيار الوطني الحر”.
وسأل نواب كسروان :”ماذا فعلتم بمنطقة اعطتكم كل ما تملك ثقة ومجد لتمثيلها، عام 2005، اعطت منطقة كسروان الفتوح ثقتها ومجد تمثيلها لنوابها.اربعة منهم لم تجدهم حين نادتهم، لا في الوطن ولا في المنطقة، لا في السياسة ولا في الخدمات، لا في العقل ولا في القلب. ظلوا غائبين وعاجزين، شكت مرارا وتكرارا وطالبت فرد الطلب، وفرض التمديد والتجديد على حساب كرامة مجروحة” سائلا:”هل تستحق كسروان الفتوح ذلك، ولقد اعطت كل شيء.
اما نحن فاللقب لن يزيدنا جاها، فالقابنا وراءنا، لن يزيدنا الا تكليفا ومسؤولية
فان فعلوا، شكرناهم على ثقتهم الغالية، وان لم يفعلوا شكرناهم على اعفائنا من اعباء هذا التكليف، وفي كل الحالات سنبقى مع الاهل والرفاق والمخلصين، وموقعنا في الوطن لن يأخذه منا لا الصيصان ولا الالتزام، غير ان هناك قرارا واحدا لن نتخذه، وهو العزوف، لن نقطع الطريق امام ارادة شعبنا في خوضه معركة استرجاع تمثيله ان ارادها.
أضاف:”في الايام المقبلة القليلة سترى النور لائحة من الحاضرين الناشطين وليس من الغائبين، ستكون المعركة معركتكم وليست معركة المرشحين، عليكم ان تختاروا اما الغياب واما الحضور.
وستضم اللائحة مجموعة من القوى تحت عنوان القوى المستقلة طارحة عليكم الثقة ليكونوا نوابا وليس انصاف نواب، حاضرين وليس غائبين، طليقين وليس مكبلين،
ستجدون فيهم حتما قيمة مضافة على الاخرين، اصحاب صدق ورؤية وقرار
اخيرا، اثبت لبنان عبر تاريخه وتجاربه انه لا يبنى على اساس اصطفاف مطلق ومحكم على مستوى المذاهب”.
وتابع:”ان تنوع القوى داخل الطوائف والمذاهب هو وحده الكفيل ببقاء مكوناته على اسس سياسية وليس مذهبية، واستمرار اشباه الالهة داخل كل مذهب لا ينذر الا باستمرار لبنان كسجن طائفي مغلق.
فاخرجوا من هذا السجن الكبير، واخلعوا ابواب القفص، وكونوا القدوة في كسر اقفالها”.
وردا على اسئلة الصحافيين اكد بويز ان “لا مانع ان تتضمن لائحة تحالف القوى المستقلة اي قوة حزبية او غير حزبية” لافتا الى “الاتصالات المكثفة التي تجري كي ترى اللائحة النور قريبا في الايام المقبلة”.
وعن امكانية ان يكون العماد عون متجها لقلب النظام وطرح نفسه مجددا كرئيس للجمهورية، رأى بويز ان “هناك امرا مقلقا وهو التشديد على الالتزام المطلق وهو ليس على امور مادية وكاننا مقبلون على ظروف استثنائية”.
وحول صحة المعلومات حول الطلب منه مبالغ مالية لقاء دخوله الى لائحة “التيار الوطني الحر”، راى بويز ان “ليس هناك من مبرر للطلب مني لانني ابلغت منذ البداية ان مفهومي هو تمويل الماكينة الانتخابية تقنيا، والحقيقة لا يتعلق الامر بي ربما بالاخرين”.
وشدد على ان “لائحتهم ستتضمن اسماء متجذرة في كسروان والاشكال التكميلية لهذه اللائحة قابلة للبحث” لافتا الى انه “نحن في صدد معركة انتخابية والمعارك لها قواعد ومتطلبات، فان اقتضى الامر وجود كارلوس اده او غيره لا مشكلة من الناحية القانونية والسياسية”.
وعما يريد العماد عون تساءل بويز:” لماذا المطلوب هو الصمت والتنازل المسبق عن الارادة ووجود احجام صغرى في لائحة العماد عون” مبديا خشية من ان “نكون في الاشهر المقبلة امام تطورات دراماتيكية يعاد طرح تكوين الجمهورية مجددا، وهذا قد يكون تفسير الجمهورية الثالثة والالتزام المطلق”.
وعن زيارته قصر بعبدا مساء امس، اكد انها لاطلاع رئيس الجمهورية على اجواء انتخابات كسروان.
كما اكد الوزير السابق بويز انه “مستقل وهذا لا يمنعه من التحالف مع لائحة تضم قوى حزبية” مشيرا الى “وجود قاسم مشترك بينه وبين البون وجعجع وهو اولا ان يحصل تغيير في المنطقة وثانيا القناعة بان لبنان لا يبنى على اصطفافات اشباه الهة”.
فارس بويز يترشّح ضد لائحة عون: “استمرار اشباه الالهة داخل كل مذهب لا ينذر الا باستمرار لبنان كسجن طائفي”
لماذا لم يخرج علينا بويز بهذه الاجتهادات عن الصيصان وغيرهم الا بعد استبعاده عن لائحة الجنرال هذا ان دل على فانما يدل على ان صهر الوصاية السابق كان ينظر أن يأخذه الجنرال على لائحته وعندما خاب ظنة أطلق موقف الناري هذا الموقف المثير للشفقة على حال هذا السياسي وأمثاله من مخلفات زمن الوصاية