بعد الآن، إذا كنت تكره عدوّك، أطلب من الله أن يُنزِل عليه “نصراً إلهياً” (“موديل” 2006)، وإذا كنت تكره عدوّك “كثيراً”، عليك أطلب من الله أن يُنزِلَ عليه “نصراً إلهياً ربّانياً” (“موديل إسماعيل هنيّة 2009”.. ونحن لا نعرف ما الفرق بين “إلهي” و”ربّاني”!)، ولا بأس، أيضاً، إذا كان حقدك كبيراً أن تتمنّى لعدوّك “إنتصاراً شعبياً وأممياً وإنسانياً”، وهذا أيضاً من “مبتكرات” رئيس حكومة “حماس” في غزة!
لكن، حِذار أن يسأل أحد لماذا يخصّ “الرب” العرب بمثل هذه “الإنتصارات”، ولا يوزّع بعضها على شعوب أخرى تتوق هي الأخرى إلى بعض “الإنتصارات”… ؟
آخر الأخبار عن “النصر الإلهي الربّاني” في غزة الشهيدة هي أن عدد القتلى تجاوز رقم 1300 قتيلاً، بينهم 410 أطفال و108 نساء، وهذا علاوة على 5300 جريحاً. وأن 14 بالمئة من أهل غزة فقدوا مساكنهم. وحسب “مكتب الإحصاءات الفلسطيني”، فقد تمّ تدمير 4000 مبنى سكني، و48 مبنى حكومي، و30 مركز شرطة، و20 مسجداً، و18 مدرسة، وقسم كبير من شبكات المياه والكهرباء.
هذه المرة، “المال النظيف” لم يكن على الموعد..!
*
كارثة غزة الشهيدة في برقيات “وكالة الصحافة الفرنسية” ووكالة “رويتر”، وقبل ذلك “نبذة” من الخطاب “الرباني”:
إسماعيل هنيّة: “إنتصار إلهي ربّاني”
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية انتصار الشعب الفلسطيني في الحرب الصهيونية الشرسة على قطاع غزة التي استمرت اثنين وعشرين يوماً، مؤكداً أنه “نصر إلهي رباني”.
وأكد هنية، في خطاب متلفز له، مساء اليوم الأحد، على ضرورة انسحاب الجيش الصهيوني من قطاع غزة “انسحاباً تاماً وكاملاً وبلا قيد أو شرط، وفتح المعابر ورفع الحصار وعدم السماح مجدداً لغزة وشعب غزة بعد هذه التضحيات العظيمة والدماء الغزيرة أن يعودوا إلى مآسي الحصار البغيض، وأن نعمل على استكمال الخطوات التي بدأناها اليوم”، في إشارة الى وقف إطلاق النار تمهيداً لانسحاب الاحتلال ولرفع الحصار وفتح المعابر.
وقال هنية، الذي اعتبر ما جرى انتصار شعبي وأممي وإنساني: “نحن في لحظة تاريخية وانتصار تاريخي، إن هذا الانتصار يفتح الباب واسعاً أمام حتمية النصر الأكبر، والمتمثل بالتمسك بحقوقنا وثوابتنا وتحرير أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والإفراج عن كافة أسرانا وأسيراتنا من سجون الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم التي هجروا منها”.
*
غزة تحاول استعادة حياتها الطبيعية وحماس تقلل من اهمية خسائرها
غزة (ا ف ب) – انتشر عناصر من شرطة حماس الاثنين في شوارع قطاع غزة فيما عاودت مصارف فتح ابوابها غداة وقف الهجوم الاسرائيلي على القطاع الذي استمر 22 يوما وبادر البعض الى انتقاد الحركة التي اكدت انتصارها.
وحرصت حماس التي اعلن احد قادتها رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية الاحد تحقيق “انتصار تاريخي” على اسرائيل الى التقليل من حجم الخسائر التي اصابتها مؤكدة ان قدرتها على اطلاق صواريخ على اسرائيل لم تتراجع.
في شوارع غزة انتشر شرطيون من حماس عند التقاطعات الرئيسية فيما انصرف اخرون الى تنظيم السير.
وعاودت متاجر كثيرة فتح ابوابها فيما انهمك عمال من البلدية في جمع النفايات وركام الابنية التي دمرتها الهجمات الاسرائيلية مخلفة 1300 قتيل فلسطيني على الاقل.
وقال رجل الاعمال ابو ايهاب (55 عاما) وهو يراقب الدمار مغادرا منزله “هذه الحرب اعادتنا خمسين عاما الى الوراء سياسيا وماديا ومعنويا. عدنا الى المربع الاول كاننا في عام النكبة 1948” في اشارة الى العام الذي اعلن فيه قيام دولة اسرائيل.
واكد ان “حماس اخطأت فاي حرب يجب ان يكون لها اهداف سياسية معلنة وامداد استراتيجي وخطط عسكرية وقدرات عسكرية ونوع من توازن القوى. ولكن هنا لا توازن لقد اعتمدوا على وعود شفوية من ايران وسوريا وطبعا هذه الوعود كاذبة“.
واضاف ابو ايهاب “حماس لم تحقق في هذه الحرب اي شيء اين المقاومة؟ (…) لم يعدوا انفسهم من الناحية الاستراتيجية ولا من الناحية الامنية وتركوا الامور تسير على البركة”.
وتابع “لا يجرؤ اي مواطن على ابداء رأيه لكن الناس مستاؤون جدا من اداء حماس وما جلبته من خسارة للشعب”.
وافاد مئات الفلسطينيين من وقف اطلاق النار الذي اعلنته اسرائيل من جانب واحد ثم التزمته حماس للتوجه الى المصارف التي فتحت ابوابها بعد اغلاق استمر 22 يوما.
وقال ابو كريم ابو شريعة (30 عاما) من حي الصبرة في وسط مدينة غزة “جئت الى البنك اقبض الراتب بعد 22 يوما من الحرب. كنا لا نستطيع الخروج من البيت لكن اليوم سمعت ان البنك فتح ابوابه”.
واضاف “الخوف عند اطفالنا منعنا من النوم ولو للحظة. ماذا استفدنا من حماس ومن كل التنظيمات الا الدمار؟ اين النصر الذي يتحدثون عنه؟ لقد شردونا وخربوا بيوتنا”.
وفي اول ظهور له منذ بداية الحرب في 27 كانون الاول/ديسمبر اعلن ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس الاثنين ان ما خسرته الحركة في الهجوم العسكري الاسرائيلي “ضئيل جدا” موضحا ان 48 من مقاتليها “استشهدوا” وان “قوتها الصاروخية لم تتأثر”.
وقال “نحن اطلقنا الصواريخ اثناء هذه الحرب بدون توقف ولا نزال وبقوة الله قادرين على اطلاق الصواريخ”.
واضاف ابو عبيدة “نؤكد ان صواريخنا في تطور وازدياد والعدو سيلاقي المزيد وستطال صواريخنا اهدافا اخرى”.
واتهم الجيش الاسرائيلي بانه “حاول التغطية على فشله وهزيمته بارتكاب مجازر ضد المدنيين الابرياء والعزل وبقصف من الجو بطائرات لا تستخدم الا في الحروب بين الدول العظمى”.
من جهتهم يعمل المسعفون الفلسطينيون من دون توقف وتمكنوا الاحد من سحب 95 جثة من تحت الانقاض.
واعلن الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارىء انه تم صباح الاثنين انتشال جثث 12 فلسطينيا من تحت انقاض منازل فيما توفي ثلاثة فلسطينيين متاثرين بجروحهم.
وبذلك يرتفع عدد الذين سقطوا في العملية العسكرية الاسرائيلية على غزة التي بدأت في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي الى 1315 فلسطينيا.
واكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان اي حادث لم يسجل ليلا وان القوات الاسرائيلية واصلت انسحابها التدريجي من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
واعلنت اسرائيل انها سمحت بعبور نحو مئتي شاحنة محملة مساعدات انسانية الى غزة اضافة الى نقل 400 الف ليتر من الوقود.
*
سكان غزة يكابدون الموت والخراب
غزة (رويترز) – عاود الفلسطينيون المصدومون الظهور في شوارع قطاع غزة المغطاة بالانقاض يوم الاحد لانتشال موتاهم وفحص منازلهم المحطمة بعدد 22 يوما من الضربات الجوية والقصف الاسرائيلي المدمر.
وجلست السيدات تنتحب بكاء فوق ركام منازلهن وهم يخفين وجوههن وكان معظمهمن غير قادرات على الحديث جراء الحزن الشديد. وكانت اخريات تفتش الانقاض ليجمعن المتعلقات العزيزة على قلوبهن في حقائب بلاستيكية.
كانت احداهن تمسك بقلادة وقالت “هذا كل ما تبقى.”
وحاول الاطفال انقاذ الحقائب المدرسية والكراسات الممزقة.
وبدأت العائلات التي فرت من زحف القوات الاسرائيلية في العودة الى احياء يمكن التعرف عليها بالكاد لمعرفة من نجا بحياته ومن قضي أمره. وكان رجل يواسي صديقه قائلا “الحمد لله انك حي.. يمكن اعادة بناء المنزل.. ان شاء الله.”
ونشرت حماس المتعطشة لاظهار انها ما زالت مسيطرة على غزة رجال شرطة في الشوارع. حتى أن رجال شرطة المرور كانوا يقفون في الطرق المشوهة المليئة بالحفر.
وأزاحت الجرافات التابعة للسلطات البلدية السيارات وقطع الخرسانة المتساقطة بعيدا عن الشوارع لكن لا شيء يمكنه اخفاء نطاق الدمار الذي جلبته الآلة العسكرية الاسرائيلية.
وقال رجل شرطة لقائده عبر جهاز اللاسلكي من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع “بعض الناس لا يمكنهم حتى التعرف على المكان الذي كان يوجد به منزلهم.”
وتعاملت عربات الاسعاف مع الطرق الممزقة جراء القنابل وجنازير الدبابات كي تنتشل الجثث التي ترقد وسط الانقاض في بيت لاهيا والمناطق المفتوحة الى الشمال. وقالت شرطة حماس انه تم اكتشاف 95 جثة تقريبا حتى الان تعود معظمها لنشطاء ومن بينها 20 جثة على الاقل يعتقد انها لمقاتلين قضوا نحبهم في المعارك.
وبلغ عدد القتلى الذي اعلنها الاطباء التابعين لوزارة الصحة التي تديرها حماس 1300 قتيل من بينهم ما لا يقل عن 410 اطفال. كما اصيب 5300 شخص اخرين.
وخشية من تجدد الضربات الاسرائيلية .. أمر قائد الشرطة في شمال قطاع غزة رجاله بالتحرك في جماعات صغيرة للغاية فقط وبحراسة مقرات الشرطة والمباني العامة وعدم الدخول اليها الا اذا اقتضت الضرورة القصوى.
وقال ضابط شرطة لاحد رجاله “كن حذرا…هذا ليس هدوءا حقيقيا.”
واسفرت الضربات الاسرائيلية عن مقتل عشرات من رجال الشرطة في أول أيام الحرب. وتصنف اسرائيل افراد شرطة غزة على أنهم مقاتلون على الرغم من أن بعض المحامين يقولون انه يجب النظر لهم على أنهم مدنيون.
وتجولت “سرية” وهي سيدة عجوز ترتدي ملابس سوداء بين انقاض المجمع السكني التي كانت تعيش فيه.
وانتحبت وهي تصارع دموعها قائلة “ماذا يتعين علي أن اقول.. هل يتعين علي أن اتحدث عن منزلي الذي دمر أمن أرضي التي جرفت…لقد خرجت بما ارتديه فقط.”
وكان جنود اسرائيليون اخبروا صحفيين من رويترز عن استخدام القوة المفرطة وعن جرف منزل في حالة واحدة على الاقل لقتل شخص يشتبه في انتمائه للجماعات المقاتلة بداخله.
ويقول خبراء القانون الانساني الدولي ان القوات العسكرية ليست ملزمة فقط ببذل كل ما في استطاعتها لتحاشي الحاق الاذى بالمدنيين بل أيضا بتفادي تدمير الممتلكات المدنية.
ورفضت اسرائيل اتهامات بأنها ربما تكون ارتكبت جرائم حرب على الرغم من أن عدد من الهيئات الدولية ومن بينها وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة في غزة حثت على اجراء تحقيقات بعد مقتل اطفال ومدنيين آخرين.
وبينما ينتشل عمال الانقاذ مزيد من الجثث من أسفل المباني المحطمة ينظر السكان في حزن وعدم تصديق لم يرونه.
وتعرفت سيدة على رفات زوجها.
وقالت وهي تحمل طفلا “كان مقاتلا…لم نكن نعرف انه قتل…هذا الطفل اصبح يتيما.”
ودعت والدة الرجل بالانتقام قائلة “عسى الله أن يعاقب اسرائيل ويعاقب أمريكا… لقد قتلوا ابني.”
غزة الشهيدة: “هذه الحرب أعادتنا 50 عاماً إلى الورااء.. كأننا في عام النكبة 1948″..”(لقد استفادت إسرائيل من تشرذم العرب لتقضم الأرض الفلسطينية ولتقدّم أبناء غزة قرابين للساديين في قيادتها، ولعل الذين حاولوا دق الأسافين بين الدول العربية يخسرون مواقفهم الراهنة.ومن خلال أحداث غزة التي قادت إلى المذابح الإجرامية، وتمزق العرب ليضيع الدم الفلسطيني بين قبائلهم) ان اللعبة السياسية الساذجة والتي تحولت إلى مقامرة خاسرة قوّت إسرائيل وإيران التي تريد نشر الطائفية المليشية المدمرة بينهم وأضعاف كل العرب… وذلك نتيجة الجهل والتخلف وعدم تطبيق العدل والديمقراطية وما فعلعه النظم الشمولية العربية ضد شعوبهم يفوق اجرام بني صهيون في كل حروبه ضد… قراءة المزيد ..
غزة الشهيدة: “هذه الحرب أعادتنا 50 عاماً إلى الورااء.. كأننا في عام النكبة 1948″..”
“الى الخلف در”
اوطان برسم المغامرات
وثورجية برسم الموت المجاني
غزة الشهيدة: “هذه الحرب أعادتنا 50 عاماً إلى الورااء.. كأننا في عام النكبة 1948″..”لاتتعبوا حالكن وتكتبوا … خلص تصالحوا … واشتغل التبويس على ابو موزه … وابتدا رش المصاري … وياعمي ليش الحكي انتصرنا … انكم لاتعرفون لماذا لايوزع الله انتصاراته على شعوب اخرى … لانه يحبنا ونحن خير امة والقتلى طلبهم الله ليؤنسوا وحدته وهم الآن يتناولون الغداء والعشاء مع ابو بكر الصديق والنبي … بتعرفوا ياشباب الموقع لاول مره اشعر بالابتعاد عن الانتماء الى الوطن هذه اللعنه التي كانت تؤرقني … كنت اتمزق لمرآى طفل ينام في الشارع في وطني … اما الآن فقد خف لدي الشعور بالقلق… قراءة المزيد ..