إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
بات واضحا ان “الخرق الامني” داخل صفوف حزب الله بلغ مبلغا لا يمكن تجاوزه!
كما يتبيّن مما حصل في قرية “دير بلا” في جرود قضاء البترون شمال لبنان (حيث أفادت تقارير لاحقة أن عدد القتلى بلغ 15 وليس 5 كما نشر “الشفاف” سابقا)!
فقد أغار الطيران الاسرائيلي على منزل في البلدة، فاقتلعه من اساساته. والمنزل لاحد الاشخاص ومساحته 150 مترا مربعا، ولا يصلح ليكون مستودعا للاسلحة او الصواريخ.
بلدية “دير بلا” كانت اجرت إحصاءا سكانياً للوافدين الى البلدة، فأبلغهم صاحب المنزل انه “فارغ، ولا يسكنه احد”!
إذاً،, لماذا استهدف الطيران الاسرائيلي “منزلا غير مأهول” في جرود البترون بشمال لبنان؟
حقيقة الامر ان خمسة من المصابين بتفجيرات “البيجر” كانوا يتواجدون في المنزل، من دون ان يتم الابلاغ عن وجودهم.
ويوم الاستهداف، قصد مسؤول حزب الله في شمال لبنان، وإسمه “محمد صالح”، وهو من قرية “بنهران”، قضاء الكورة بشمال لبنان، ومقيم في مدينة طرابلس، المنزل ليتفقد المصابين الخمسة، ومن أجل تأمين حاجياتهم.
وفور وصوله الى المنزل تم استهدافه بالصواريخ.
على الاثر هرعت الى المكان سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر، من قضائي البترون والكورة، إضافة الى “الهيئة الصحية” التابعة للحزب الايراني. ووصلت سيارات الصليب الاحمر قبل الهيئة الصحية فنقلت ثلاث جثث واحدة من بينها من دون رأس، والكثير من الاشلاء البشرية.
ولدى محاولة فرق الصليب الاحمر التوغل في المنزل المستهدف لاستشكاف ما اذا كانت هناك ضحايا او جثث أخرى، بادر احد ابناء القرية الى الصراخ بأن “هناك غارة ثانية اهربوا”، وذلك بعد تلقيه اتصالا على هاتفه.
على الاثر سارع الجميع الى مغادرة المكان، وبقيت سيارة تابعة للهيئة الصحية، رَجَّح شُهود عيان ان تكون دخلت الى ما تبقى من الركام وانتشلت ما يعتقدون انه “أحد المسؤولين الكبار في الحزب وربما اكثر من واحد”، من الذين لا يرغب الحزب في كشف هوياتهم.
الجثث الثلاث تم نقلها الى مستشفى “تنّورينّ الحكومي، من دون ان يكون هناك امكانية للتعرف الى اصحابها.