ملاحظة: علي خامنئي من مواليد “مشهد” في العام ١٩٣٩، ويزعم محررو سيرته الرسمية أن والده كان من أبرز علماء “مشهد”. وتعني الإحتجاجات التي وقعت يوم أمس الخميس أن “مسقط رأس خامنئي” يتظاهر ضد “الديكتاتور”. لمعرفة المزيد عن “مشهد”، يقترح “الشفاف” على قرائه الدراسة التالية:
وول ستريت جورنال: داخل آلة النقود المقدّسة في إيران
“ضريح الإمام الرضا”أغنى إمبراطوية تجارية في إيران الإسلامية
وفي لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر محتجون في مشهد شمال غرب إيران، وهي واحدة من أقدس المواقع لدى الشيعة، وهم يهتفون ”الموت (للرئيس حسن) روحاني“ و”الموت للديكتاتور“.
وذكرت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية ومواقع تواصل اجتماعي أن مدنا أخرى شهدت احتجاجات في إقليم خراسان منها نيشابور وكاشمر.
ولم يحقق بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع قوى عالمية في 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها نتائج اقتصادية للقاعدة العريضة من الناس تقول الحكومة إنها ستتحقق. ويعتبر روحاني أن هذا الاتفاق هو إنجازه المميز.
ويعتقد الكثير من الإيرانيين أن وضعهم الاقتصادي لم يتحسن بسبب الفساد وسوء الإدارة.
ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 بالمئة في العام المالي الجاري وهو ما يمثل ارتفاعا نسبته 1.4 بالمئة عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون عاطل عن العمل في إيران فيما يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، عن محمد رحیم نوروزیان حاكم مشهد قوله ”المظاهرات غير قانونية لكن الشرطة تعاملت مع الناس بتسامح“.
وأضاف أن عددا من المحتجين اعتقلوا بسبب ”محاولتهم إلحاق أضرار بممتلكات عامة“.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي شرطة مكافحة الشغب وهي تستخدم مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن نوروزیان قوله إن الاحتجاجات نظمها ”أعداء الجهورية الإسلامية“ و”مناهضو الثوريين“.
كما هتف بعض المحتجين ”غادروا سوريا.. فكروا فينا“ في انتقاد لنشر إيران قوات هناك دعما للرئيس بشار الأسد ضد انتفاضة اندلعت ضده في 2011.
كما قدمت طهران تمويلا لدعم الاقتصاد السوري.
ويوم الأربعاء قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي انتقد مرارا السجل الاقتصادي للحكومة، إن البلاد تواجه صعوبات بسبب ”ارتفاع الأسعار والتضخم والركود“ وطلب من المسؤولين حل المشكلات بحزم.