بعد “سرايا المقاومة” التابعة لحزب الله، والتي قدرت صحيفة الاخبار التابعة للحزب عدبد افرادها ب 50 الف مقاتل، بدأ الحديث عن جمعية جديدة تحمل إسم “حركة حماة الديار”، على أنقاض ما كان يعرف بـ”انصار الجيش اللبناني” والتي كان معظم المنتمين والناشطين فيها من التيار العوني.
الجمعية مرخصة من وزارة الداخلية اللبنانية، ويقول رئيسها رالف شمالي إن لا اهداف عسكرية للحركة إلا أن الوقائع تشير الى ما يخالف ذلك. حيث تنشر الحركة على صفحتها على موقع فايس بوك صورا لشبان يتدربون في ثكنات الجيش اللبناني وبدأوا يبثون عبر صفحتهم اناشيد تحرض على دعم الجيش ومقاتلة من يصفوهم بالارهابيين.
معلومات ترجح ان تكون “حركة حماة الديار”، استنساخاً لما كان يعرف بحركة “انصار الجيش” والتي كانت تتحرك بإيعاز من التيار العوني عند استحقاقات عونية كانت تصب في خانة استهداف السنّة في لبنان! حيث كان “الانصار” يتحركون في المناطق المسيحية اعتصامات وقطعا للطرقات، احتجاجا على تظاهرة لانصار الشيخ الموقوف احمد الاسير، او اعتراضا على استهداف آلية للجيش في طرابلس إبان استعار المعارك فيها، وسوى ذلك…..
حركة “انصار الجيش” وضعت على الرف مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، ولم تعد حركة انصار وناشطين ومهتمين بنصرة الجيش اللبناني، الى ان تلاشت.
ومع بداية اللجوء السوري الكثيف الى لبنان، وما صاحب هذا اللجوء من فوضى على المستويات كافة، تصاعدت اصوات تطالب، على قاعدة “كل مواطن خفير”، بالحد من أعداد اللاجئين، مع التركيز على الاحداث الامنية المرتبطة بحجم اللجوء، من جهة، وتورط بعض اللاجئين السوريين في اعمال ارهابية وتفجيرات، كان آخرها العمليات الانتحارية المتزامنة التي ضربت بلدة القاع شمال شرق لبنان.
أثناء حوادث القاع الاخيرة شهدت البلدة ظهورا مسلحا، لعدد من ابناء البلدة شبانا ونساء، في عراضات اقرب الى الفولكلور منها الى صورة تنظيم مسلح.
تزامنا شهدت بعض القرى المسيحية في عكار شمال لبنان، حوادث امنية عدة، منها ما ثبت تورط لاجئين سوريين فيها، خصوصا اعمال سرقة المنازل، حيث قامت البلديات في هذه القرى بتعزيز شرطتها البلدية، للسهر على ضبط الامن وحفظ الممتلكات.
وتضيف المعلومات ان امكانات البلديات متواضعة وهي غير قادرة على مواجهة تحدي وجود اعداد متزايدة من اللاجئين السوريين رغم الجهود الحثيثة التي تبذل لاحتواء تزايد اعدادهم، وإزاء المخاطر التي قد تنتج عن فوضى اللجوء، تحركت قيادة الجيش وطلبت من العسكريين المتقاعدين المتواجدين في مناطق عكار، وهم كثر، بأن يكونوا العين الساعرة للجيش والقوى الامنية لرصد وتنبيه هذه القوى لاي امر طاريء، سواء كان مرتبطا باللاجئين او بانصار محتملين لهم من اللبنانيين.
وتشير معلومات الى ان التعليمات مشددة للمتقاعدين بضرورة ان لا يتشكلوا تنظيميا على شكل ميليشيا، ولكن يحق لهم استعمال سلاحهم الفردي، عند الضرورة القصوى فقط، في حال كان تبليغ القوى الامنية عن أي امر سيأتي متأخرا.
وتضيف ان هذا الامر نجح في مساعدة الجيش اللبناني والقوى الامنية في حملاتهم المسبقة في مواجهة الارهاب التكفيري، واستطاعت القوى الامنية تفكيك العديد من الشبكات الارهابية في عكار، ضمن الحملات الاستباقية لهذه القوى قبل ان ينجح الارهابفي ضرب مناطق لبنانية جديدة.
المعلومات تقول إن “حركة حماة الديار”، منفصلة عن خطوة القوى الامنية في المناطق الشمالية والتي لم تستثن اي بلدة او بلدية، وان الايام المقبلة كفيلة بكشف ما إذا كانت جهات حزبية لبنانية تقف وراء “حركة رالف شمالي”.
ويبقى السؤال الاساس كيف يسمح الجيش بإدخال مدنيين الى ثكناته وتدريبهم ومن هو المسؤول عن اي تصرف غير مسؤول يقوم به عناصر ما يسمى”حركة حماة الديار »!