القصة بدأت “بسيطة” حسب وكالة “المركزية“: فقد قامت “شخصيات” من حزب الله بخطف 4 شبان من رب ثلاثين والعديسة و”أوسعتهم ضرباً” (ماذا يعني “أوسعتهم”؟!..). وهذه ليست أول مرة يمارس فيها حزب الله “هواية” الخطف التي اعتاد عليها منذ السبعينات من.. القرن الماضي! ولكن، “إيامها”، كان الضحايا ديبلوماسيين وصحفيين “أجانب”!
هذه المرة الخطف و”التوسعة بالضرب” أثارا ردود فعل مستمرة منذ 3 أيام، بدون أن تتدخّل “اليونيفيل” و”الجامعة العربية” و”مجلس الأمن” وحتى.. الدولة اللبنانية!
رحم الله “دولة القدّور”!
“الشفاف”
*
ما الذي يجري في الجنوب لليوم الثالث على التوالي؟
شبان من “حزب الله” يعتدون على شبان من “أمل” ومدنيين؟
حادثة الإعتداء على مدنيين في بلدتي ربثلاثين والعديسة لم تنته فصولها أمس، إذ تجدّدت اليوم إثر إقدام عدد من الشبان على الإعتداء على ربيع موسى بركات وشقيقته عبير موسى بركات، أثناء مرورهما في بلدة العديسة.
والدهما موسى أحمد بركات قال لـ”جنوبية” إنّ الشبان ينتمون إلى “حزب الله”، وقال إنّ “أكثر من خمسين شابا يقفون في ساحة العديسة ويضربون كلّ من له علاقة قربى أو علاقة سياسية بالشبان الذين ضربوا أمس”، وأضاف: “نحن محسوبون على حركة أمل، لكنّ المسألة ليست مسألة سياسية بل مسألة كرامات”.
وفي العودة إلى الأمس فقد اعتدى شبان مجهولون الأحد على يوسف م. فقيه وعلي م. فقيه، أبناء المختار، وكان معهم علي ج. رمال من بلدة العديسة، إثر خلاف بدأ ليل السبت – الأحد، والإثنين بعد الظهر، بحسب مصدر خاص من ربثلاثين، أقدم شبان مجهولون على تكرار ما فعلوه الأحد مع الشبان الأربعة، وضربوا باسم رمّال وعلي رمّال، أولاد محمد سليم رمّال، فيما تردّد أنّ شابا اسمه محمد الديك نقل في حالة خطرة إلى المستشفى بعدما ضرب هو أيضا.
لم يتسنَّ التأكّد من المعلومات عن الجرحى، لكن عددا من أهالي القرية أكّدوا ما جرى، فيما قال آخرون إنّ “سبب المشكلة هو خلاف على فتاة”، وقال آخر إنّ المشكلة سببها “تطاول الفتاة على السيد حسن نصر الله”، فيما قالت عبير بركات لـ”جنوبية” إنّ القصة جرت على اشكل التالي: “كنت خارجة من متجري في العديسة إلى بيتي في ربثلاثين، ورأيت عراكا قرب المتجر، إقترب مني أحد شبان حزب الله وقال إنه سيضرب أخي، وقال إنّه أفلت أمس (الأحد) ولن يفلت اليوم، وفجأة أتى زميله وبدأ يضربني بلا سبب بعصا خشبية غليظة”، تابعت عبير: “هناك شاب آخر من العديسة، اسمه محمد الديك، وضعه خطر في المستشفى، وآخر ينزف نقل إلى النبطية اسمه باسل رمّال”.
وأضافت: “لا أحد يعرف لماذا يفعلون ذلك، وهم من ربثلاثين وبلدات أخرى وحتى من مناطق بعيدة عن الجنوب، وكان هناك أكثر من 17 شابا قرب متجري”.