كم قتيلاً سقط في سوريا يوم أمس الأحد؟ 12 قتيلاً في حمص حسب معظم وكالات الأنباء، وعدد قد يصل إلى 10 قتلى في اللاذقية! الأعداد غير مؤكدة، لكن المؤكد هو أن النظام السوري اعتمد “خيار القذّافي” في مواجهة شعب سوريا. كم سورياً سيقتل بشّار الأسد قبل أن يفرّ من البلاد؟
أنباء اليوم من الفايس بوك:
انباء تتحدث عن عشرة شهداء على الأقل في اللاذقية أمس ونحو عشرين جريحا
حمص: تشيع 11 جنازة من الجامع الكبير
و10 من جامع خالد و4 في جامع الروضة فى الوعر
والباقى من أماكن مختلفة
حمص الآن:
دعوات بمكبرات الصوت تسمع الآن في عدد من أحياء حمص تنادي الشباب للالتحاق بآلاف المعتصمين في ساحة الساعة الجديدة في وسط المدينة التي تشهد حدادا عاما و إغلاقا شبه تام للأسواق و المحلات التجارية حدادا على الشهداء.
ويمكن متابعة هذه الأنباء بالفيديوات المنشورة أدناه.
*
الاحتجاجات تتجدد في سوريا غداة سقوط 11 قتيلا في منطقة حمص
وكالة الصحافة الفرنسية-
افاد ناشطون في مجال حقوق الانسان ان التظاهرات الاحتجاجية تجددت الاثنين في سوريا، غداة مقتل 11 متظاهرا الاحد برصاص قوات الامن السورية في منطقة حمص.
واوضح المصدر نفسه ان “اكثر من عشرة آلاف شخص” شاركوا الاثنين في تشييع ما لا يقل عن سبعة اشخاص قتلوا الاحد في حمص (وسط)، واطلقوا هتافات “تمجد الشهيد وتطالب بالحرية وباسقاط النظام”.
واعتصم بعد ظهر الاثنين نحو ثلاثة الاف شخص في وسط حمص في ظل غياب للقوى الامنية.
وكان ناشطون افادوا في وقت سابق ان قوات الامن استخدمت الاحد الرصاص الحي لتفرقة المتظاهرين في باب سباع في حمص (160 كلم شمال دمشق)، ما ادى الى وقوع سبعة قتلى بحسب ناشطين اثنين، وتسعة بحسب ناشط ثالث، في حين بلغ عدد الجرحى نحو العشرين.
وبحسب الناشطين فان التوتر بدأ السبت في حمص “بعد ان سلمت الاجهزة الامنية جثة شيخ يدعى فرج ابو موسى بعد اسبوع على اعتقاله سليما معافى لدى خروجه من احد المساجد”.
واضاف احد الناشطين ان “التوتر ازداد الاحد لدى وصول الاخبار عما يجرى في مدينة تلبيسة المجاورة حيث قتل اربعة اشخاص الاحد واصيب اكثر من خمسين بجروح برصاص قوات الامن التي فتحت النار على حشد كان يشيع شخصا قتل السبت”.
وعزت السلطات السورية اطلاق النار في تلبيسة الى “عناصر اجرامية مسلحة” مجهولة الهوية، واكدت مقتل شرطي واصابة 11 آخرين اضافة الى جرح خمسة جنود على ايدي “هذه المجموعة الاجرامية”.
واعتبرت المعارضة ان اعلان الرئيس السوري بشار الاسد السبت عن الغاء قانون الطوارىء خلال الايام القليلة المقبلة غير كاف، ودعت الى اطلاق الحرية الحزبية والى الافراج عن المعتقلين السياسيين.
ومع ان عدد المتظاهرين يبقى غير كبير فان الحركة الاحتجاجية لا تزال تتسع جغرافيا عبر البلاد بحسب ما اعتبر احد المعارضين.
فقد تظاهر في درعا في جنوب سوريا الاثنين نحو 500 شخص بينهم 150 محاميا دعوا الى سقوط النظام واطلاق سراح المعتقلين، رافضين هيمنة حزب البعث على الحياة السياسية، بحسب ما افاد ناشط في مجال حقوق الانسان في هذه المدينة.
كما تظاهر نحو 1500 شخص في بلدة جسر الشغور قرب ادلب (شمال غرب) الاثنين بعد جنازة متظاهر قتل في بانياس الواقعة جنوب جسر الشغور. وقاموا بقطع الطريق الى حلب وطالبوا باطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير اشخاص مفقودين، بحسب ما افاد ناشط آخر.
وكانت المعارضة السورية دعت الى التظاهر الاحد بمناسبة الذكرى ال65 لجلاء الجيش الفرنسي عن سوريا. وجرت تظاهرات الاحد في كل من درعا والسويداء المدينة الدرزية الواقعة جنوبا، واللاذقية التي سار فيها نحو عشرة الاف متظاهر اضافة الى بانياس.
وكان الرئيس السوري اعلن السبت ان قانون الطوارىء المفروض على سوريا منذ العام 1963 سيلغى خلال اسبوع لتحل محله رزمة اخرى من القوانين تنظم التظاهر والاحزاب وغيرها من النقاط.
الا ان المحامي والمدافع عن حقوق الانسان هيثم المالح رأى ان ما اعلن عنه الاسد “خطوة غير كافية” في حين طالب رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ب”الغاء المحاكم الاستثنائية”.
وتقول منظمة العفو الدولية ان نحو 200 شخص لقوا مصرعهم منذ انطلاق الاحتجاجات في سوريا في منتنصف الشهر الماضي.
*
نشط: القوات السورية تقتل ثمانية محتجين في مدينة حمص
عمان (رويترز) – قال شاهد ان الالاف في مدينة حمص السورية طالبوا يوم الاثنين بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد أثناء تشييع جنازة ثمانية على الاقل قتلتهم قوات الامن بالرصاص.
وقال الشاهد ان المشيعين أخذوا يرددون “زنقة زنقة.. دار دار هنطيح بك يا بشار.”
وكان حقوقي في مدينة حمص قال في وقت سابق يوم الاثنين ان القوات السورية قتلت ثمانية محتجين أثناء الليل في حمص في مواجهات بعد مقتل زعيم قبلي محتجز.
وتابع الحقوقي الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز أن حمص في حالة غليان مضيفا أن قوات الامن وبلطجية النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر ولكن المدنيين خرجوا أيضا في أعداد كبيرة الى الشوارع في مختلف المناطق بحمص الليلة الماضية وجرى اطلاق الرصاص عليهم.
ومضى يقول ان الاحتجاجات ضد حكم حزب البعث زادت حدة في حمص بعد أن سلمت السلطات جثة الشيخ بدر أبو موسى من قبيلة الفواعرة الى أسرته لدفنه يوم السبت.
وقتل فتى عمره 12 عاما في جنازة أبو موسى التي تحولت الى مظاهرة في اليوم ذاته.
وكان ألقي القبض على أبو موسى قبل أسبوع أمام مسجد بعد أن شارك في مظاهرة مؤيدة للديمقراطية وهي واحدة بين مظاهرات عديدة تشهدها سوريا احتجاجا على حكم الرئيس بشار الاسد المستمر منذ 11 عاما.
وذكر الحقوقي أن أبو موسى كان رجلا يتمتع بصحة جيدة قبل احتجازه وقبل أن يسلموه جثة هامدة. وأضاف أن من المعروف أن قوات الامن تتعامل بوحشية مع المحتجين لكن من الصعب تحمل المزيد.
وتابع أنه لا يمكن استبعاد تسلح بعض المحتجين. وقال ان القبائل تشعر بالاهانة وتريد الانتقام لكن قوات الامن شوهدت وهي تستقل شاحنات وتطلق النار على المدنيين.
وكثفت السلطات السورية من حملة اعتقالات للمحامين والشخصيات المستقلة والنشطاء منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهر.
وألقى مسؤولون باللوم على جماعات مسلحة ومندسين في هذا العنف قائلين انهم فتحت النار على أفراد قوات الامن والمحتجين على حد سواء.
ومضى الحقوقي يقول ان أعضاء قبيلة الفواعرة التي ينتمي اليها أبو موسى انطلقوا الى شوارع حمص يوم الاحد احتجاجا على موته. وانضم اليهم أفراد من قبيلة بني خالد وأعداد كبيرة من السكان الذين تجمعوا في عدة أماكن في أنحاء المدينة.
ومعروف عن مدينة حمص التي بعد 165 كيلومترا الى الشمال من دمشق أن سكانها نالوا قسطا وافرا من التعليم وانها تضم فنانين ومفكرين وشخصيات وطنية تعارض احتكار حزب البعث للسلطة من أمثال رياض الترك أبرز الشخصيات المعارضة في البلاد.
وأمضى نحو 18 عاما في الحبس الانفرادي خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد.
*