عندما يسمع البعض بمشاركة أشخاص من سوريا في عداد من شارك بما يسمى “أسطول الحرية”، فان هذا البعض يعتقد ان السوريين قد تجاوزوا جميع مشاكلهم الداخلية والخارجية، ولم يبقَ لديهم إلا المساهمة في التخفيف من مشاكل الآخرين وأعبائهم والمساهمة في رفع الحصار عنهم. وعندما يسمع البعض أيضا أن السفير السوري في الأردن قد رافق “المتضامنين” السوريين المفرج عنهم من قبل اسرائيل الى الحدود الأردنية السورية، فمن الطبيعي أن يعتقد هذا البعض ان الدولة السورية تولي اهتماما خاصا جدا برعاياها وأمنهم وسلامتهم حيثما تواجدوا واحتاجوا الى رعايتها. أما حين يسمع البعض بأن وزيري الخارجية والاعلام السوريين كانا على اتصال دائم بالمتضامنين السوريين بعد الافراج عنهم، فان اعتقاد هذا البعض سيزول ليحل محله قناعة شبه كاملة على مدى الاحترام الذي يحظى به المواطن السوري من قبل حكومته.
أما حين يصل الموضوع الى ذروته، ويستقبل الرئيس السوري المتضامنين السوريين في القصر الجمهوري ليستمع منهم الى تفاصيل معاناتهم من البطش والتعذيب الاسرائيلي خلال فترة توقيفهم بعد السيطرة الاسرائيلية على سفن الأسطول واقتيادها الى ميناء أسدود، فان الجميع هنا وليس البعض فقط، سيحسدون المواطن السوري على مستوى الرعاية والاهتمام الذي يلقاه من رأس الدولة.
أعلم ويعلم الجميع، أن تلك المعاملة من قبل الدوائر الرسمية السورية مع المشاركين السوريين في الاسطول، والموقف الاعلامي الرسمي السوري من قضية الاسطول عموما، ماهي إلا محاولة لركوب موجة المد الأردوغاني التركية، إلا انني أعتقد جازمة بان هذا النظام قد فكر بالطريقة التي ذكرتها أعلاه، راجيا من وراء اهتمامه الخاص والنوعي بالمشاركين السوريين ابعاد الأعين عن حال سوريا الداخلية وما وصلته من تدهور تام على جميع المستويات، وابعاد الآذان عن أنات وصراخ أسرى الحرية في
“باستيل”ـاته
بنوعيها، ماهو فوق الارض منها وماهو تحتها والأخيرة أكثر بكثير.
حال غزة وأهلها حتى لحظة سيطرة حركة “حماس” عليها، وعلى كل المستويات الاقتصادية والمعيشية والتعليمية ومستوى الحريات بانواعها، أفضل بكثير مما هي عليه في سوريا في ظل سيطرة العائلة الأسدية وأجهزتها الأمنية القمعية، التي أعادت سوريا عشرات السنين الى الوراء، وأحالت شعبها الكريم الى واحد من أكثر شعوب المنطقة والعالم فقرا، وخنقت الحريات و”أسرت” كل من يرفع صوته مطالبا ولو بالحد الأدنى منها. وأنا أصر هنا على اطلاق مصطلح “الأسرى”على كل مواطنة سورية وسوري محتجزين في زنازين النظام الأسدى نظرا لفقدان ما كان يُؤمل منها انها ستكون مرحلة مصالحة ممكنة بعد رحيل الديكتاتور الكبير وتوريث الحكم لابنه. وبالتالي فان النظام الحالي وبعد استنفاذه لجميع الفرص التي أتاحها له شعب سوريا الكريم لتحقيق مصالحة تاريخية، فانه أصبح في حال “عدائية” مع كل الشعب السوري، ومن يُحتجز من السوريين في زنازينه فهو أسير لدى جهة معادية للشعب والوطن ولكل ما هو انساني وأخلاقي وجميل.
لايوجد في غزة مدارس طينية كتلك الموجودة في كثير من المحافظات السورية. ولا يوجد في غزة صفوف دراسية يزدحم فيها أكثر من ستين طالبا وطالبة. ولا يوجد في غزة، حتى بعد الحصار، ندرة في المواد الغذائية كما هو الحال مع كثير من المواد الغذائية التي لا تتوافر في السوق السورية الا بواسطة منافذ التهريب عبر الحدود السورية اللبنانية. وخدمات الانترنت أفضل في غزة بما لا يقاس بوضع الانترنت البائس في سوريا. كما لاتوجد في غزة، ولا في الضفة، لائحة تتألف من مئات المواقع الالكترونية المحجوبة. ووضع الماء والكهرباء لغاية سيطرة “حماس” على مقاليد الامور هو افضل بكثير مما هو في سوريا. ومستوى دخل الفرد في القطاع اكثر من دخل الفرد في سوريا. وعشرات الآلاف من الموظفين العاطلين عن العمل بعد انقلاب “حماس” ما زالوا يتلقون رواتبهم بانتظام عبر الصراف الألي. فمن يحتاج أكثر لأساطيل الحرية، أهل القطاع أم الشعب السوري؟
حتى لحظة سيطرة “حماس” على القطاع كانت هناك مجموعة منابر اعلامية متنوعة ومختلفة حد التناقض تمارس مهام عملها بحرية مقبولة، والانتقادات التي كانت توجه للسلطة حينذاك في تقارير الاعلاميين من غزة لا تعد ولا تحصى. كان هناك فضائيات واذاعات ومجلات وصحف للفصائل المختلفة ومنها ماهو للمستقلين، في حين يحاكم السيد علي العبدالله على مقالة كتبها من داخل سجن النظام الأسدي الذي ما زال فيه عقابا له على ابداء رأيه. فمن يستحق أكثر أساطيل الحرية؟ شعب سوريا الأسير أم أهل غزة الذين لم يعرفوا مستوى القمع الذي يعيشونه هذه الأيام لولا “حماس” المدعومة من النظامين السوري والايراني.
لم يمر على أهل غزة مجزرة داخل سجن كمجزرة سجن صيدنايا، وقبلها مجزرة سجن تدمر، ولا مجزرة بحجم مجزرة حماه. ولم يُنحر رئيس وزراء ووزير داخلية كما حصل مع محمود الزعبي وغازي كنعان. ولم تكن تسري في غزة قوانين الأحكام العرفية الاجرامية التي ما زالت سارية على رقاب السوريين منذ ما يزيد على أربعين عاما. فمن يستحق أساطيل حرية حتى تنبه العالم لمآساته وما يعانيه من ظلم وقمع واضطهاد؟
شعب سوريا مصمم هذه الأيام، تتقدمه نخبة من بناته وأبنائه الأحرار، على الخلاص من النظام الديكتاتوري الأسدي، كي يبني وطنه ومستقبل أبنائه ويلحق بركب العالم المتقدم بعد أن أتت تلك “العصابة” على خيرات الوطن ومسخت المواطن وامتهنت كرامته. وأقل ما يحتاجه شعب سوريا الكريم هو أساطيل حرية تتجه باتجاه الساحل السوري حتى توجه أنظار العالم وتنبه ضمائره الى هول معاناته التي يعانيها تحت سياط القمع الأسدي. فهل من مبادر أم أن لا مصلحة ولا تجارة لأحد؟
كاتبة فلسطينية
عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية
سوري قرفان
حرس الحدود المصريه تقتل لاجئه ارتيريه حاولت دخول اسرائيل للبحث عن حياة أفضل. اسرائيل وبحكم نظامها الديمقراطي لا تسطيع القيام بهكذا جريمه فتوكلها لكلابها
عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية
سوري قرفان
’’ الصحف السورية تنشر مقابلات مع “اكبر شاعر عربي في القرن العشرين” كل مقابلة منها تملأ صفحتين كاملتين وكلها مديح للاسد وطغمته كما اذاع التلفزيون السوري الرسمي مقابلة مطولة معه. وقد رضخ الشاعر لهذه الشروط كي يحظى بحق الموت في مدينته دمشق والدفن فيها. رحمة الله عليه’’
منطق عربي بامتياز
عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية خالد الخطيب — haledkhateeb@ymail.com اضافة الى ما كتبه فاروق عيتاني، يذكر الجميع الشاعر المرحوم نزار قباني الذي منع من العودة الى مسقط رأسه دمشق الا بعد ان تأكد حافظ الاسد ان ايام القباني باتت معدودة وبعد ان تعهد المرحوم القباني باجراء مقابلات صحفية معه يمتدح فيها الرئيس السوري ونظامه وحزبه وانجازاته وتحريره الاراضي المحتلة الى آخر الاسطوانة. وبالفعل، وبعد ان تجاهلت جميع وسائل الاعلام السورية الشاعر نزار القباني طيلة عشرين سنة او اكثر (خاصة بعد ان نشر “قصائد مغضوب عليها” و ” بلقيس” وغيرهما من القصائد والكتب ) وجدنا الصحف السورية تنشر مقابلات مع… قراءة المزيد ..
عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية
د. هشام النشواتي
الكل يعلم ان النظام السوري عبارة عن مافيات دمرت الشعب السوري والمنطفة. فمتى ينهض الشعب السوري ويجبر النظام على تطبيق الديمقراطية واحترام حقوق الانسان؟ كما قيل (حسب (الكواكبي) في كتابه (طبائع الاستبداد) أنه لا حاجة لإزالة الطاغية بل فرملته وتقليم أظفاره وتعليمه أن لا يتجاوز حدوده.واليوم طار صدام والدوري وعصابة البعث بأكملهم بين مشنوق ومذبوح ومنتوف، ومزقوا شر ممزق آية للمتوسمين وموعظة للغافلين وصدام ليس المجرم الوحيد في غابة العرب التي تسرح فيها الضواري في مساحة هائلة من السفاري، فأمثاله لا يحصيهم عدد
عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية
لا والف لا للطواغيت كما امر الله
الكل يعلم ان النظام السوري عبارة عن مافيات دمرت الشعب السوري والمنطفة. فمتى ينهض الشعب السوري ويجبر هذا النظام الديكتاتوري على تطبيق الديمقراطية واحترام الانسان؟ وكما قيل (حسب (الكواكبي) في كتابه (طبائع الاستبداد) أنه لا حاجة لإزالة الطاغية بل فرملته وتقليم أظفاره وتعليمه أن لا يتجاوز حدوده.واليوم طار صدام والدوري وعصابة البعث بأكملهم بين مشنوق ومذبوح ومنتوف، ومزقوا شر ممزق آية للمتوسمين وموعظة للغافلين وصدام ليس المجرم الوحيد في غابة العرب التي تسرح فيها الضواري في مساحة هائلة من السفاري، فأمثاله لا يحصيهم عدد
عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية
لنظام الاسدي الحاكم يقول جهارا نهارا : انا والطوفان من بعدي فاين الشعب السوري الابي الذي سيوقف هذا الطوفان المدمر.
مقال رائع. النظام الاسدي الحاكم يقول جهارا نهارا : انا والطوفان من بعدي فاين الشعب السوري الابي الذي سيوقف هذا الطوفان المدمر.
عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحريةفاروق عيتاني — farouk_itani@live.com عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية في هذا الموضوع أوجه الف تحية للكاتبة زينب رشيد.فنحن في لبنان نعاني ما نعانيه من هذا النظام،نظام الاب و الابن وروح القدس( الاستبداد). ومن عملائه اللبنانيين وهم كثر. للمناسبة كان المخرج السوري مصطفى العقاد ممنوعا من دخول سوريا لرفضه تصوير فيلما تمجيديا لحافظ الاسد( الرفض لاسباب مالية – فقط لا أكثر) و لما قتل المخرج العقاد في تفجيرات فنادق الاعراس بعمان قبل يومين من القاء بشار الاسد خطابه، جرى فورا تبني العقاد و التقدم بدفنه بسوريا و تقليده من قبل المسؤلين السوريين ارفع الاوسمة الثقافية.ابنة… قراءة المزيد ..
عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية– يا محلا شنة الغارة .. عالصبح مع طلعة الشمس .. يا من يفرحني ببشارة .. واعلام صهيون منتكسه http://www.youtube.com/watch?v=UrVw-yjALmE – طلت الروفر طلت .. فوقها الخمسميه .. وبيده الميلم 16 .. والبدلة بطن حيه http://www.youtube.com/watch?v=xEZmQEu6rvA اولا نهنيء ابنتنا الطبيبة (فداء الحوراني) ورفاقها على اتمامهم بنجاح دورة تصليب العزيمة والارادة , ونقدر عاليا براعة الاخ (بشار الاسد) في الدقة والاسلوب الذي تناول فيه موضوع القرصنة الاسرائيلية لاسطول الحرية الذي وجه ضربة حاسمة للمشروع الاسرائيلي الاجرامي السريع والمتسارع الانهيار وقد سقطت كافة اقنعته الواحد تلو الآخر : فالجيش الذي لا يقهر : يتباكى على رمي عزل… قراءة المزيد ..
عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية
عصام بيك
تأتي أهمية هذه المقالة بالطبع من النقاط التي عددتها مؤلفتها والتي يتجاهلها الشارع العربي والفلسطيني والمقالة مهمة كون كاتبتها فلسطينية اذ اعتدنا السلبية من الاخوة الفلسطينيين تجاه الاوضاع السياسية والاقتصادية في سوريا كونهم يعتقدون ان بشار الاسد يمانع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهذه الكاتبة المحترمة تدحض هذه الصورة وتبين لنا ان الفلسطينيين ليسوا سلبيين ولا انانيين وانهم يرون اوجاع جيرانهم ويعرفون اي استغلال حصل باسم قضيتهم.
فالف شكر يا زينب