لقد تطور التكفير والتخوين والتحريض في الأشهر الأخيرة ضد المثقفين والمفكرين والعلماء من الشيعة المعارضين لولاية الفقيه، أو ضد كل عربي أو لبناني يطالب بالحرية والكرامة والعدالة، فوصل حداً ينذر بالشر المستطير… وأصحاب التقارير الجاهزة والمعلبة بالمال الحلال لا يستنكفون عن جعل هؤلاء الشيعة موضوعاً لتحليلاتهم وتخرصاتهم طالما أنهم لا يستطيعون الكلام عن غير ذلك في صحفهم … أما غير اللبنانيين منهم فيستوطون حيط لبنان وشعبه خاصة وأنهم من الذين يعتبرون لبنان أصلاً غلطة تاريخية وساحة لأهوائهم وأهواء أمثالهم.
نقرأ كل يوم في صحفنا اللبنانية والعربية حفنة من التقارير والتحليلات التي تسمي نفسها «موضوعية». كما تفرض علينا فضائيات «العروبة والثورة الدائمة» (بتوع نضال آخر زمن في العوامات) محللين «استراتيجيين» من أساطين الحركات القومجية البعثية والاسلاموية التكفيرية والماركسوية المستحدثة، ممن صاروا إلى عطالة في الآونة الأخيرة فتلقفتهم تلك الفضائيات وأعطتهم ساعات من الظهور حيث لا يملون من تكرار الممل… ولا تخلو المكررات العصماء من شعائر التخوين والتكفير والتحريض على القتل والإعدام بتهمة العمالة للغزو الأميركي ـ الصهيوني،وهي تهم جاهزة ضد كل من لا يخضع للفكر القومجي المعتل أو الاسلاموي المختل أو الماركسوي البطال… وقد تطور التكفير والتخوين والتحريض في الأشهر الأخيرة ضد المثقفين والمفكرين والعلماء من الشيعة المعارضين لولاية الفقيه، أو ضد كل عربي أو لبناني يطالب بالحرية والكرامة والعدالة، فوصل حداً ينذر بالشر المستطير… وأصحاب التقارير الجاهزة والمعلبة بالمال الحلال لا يستنكفون عن جعل هؤلاء الشيعة (الكرام الأحرار والأبطال ولو كره المنافقون) موضوعاً لتحليلاتهم وتخرصاتهم طالما أنهم لا يستطيعون الكلام عن غير ذلك في صحفهم .
أما غير اللبنانيين منهم فيستوطون حيط لبنان وشعبه خاصة وأنهم من الذين يعتبرون لبنان أصلاً غلطة تاريخية وساحة لأهوائهم وأهواء أمثالهم. وأكثر ما نسمع على ألسنتهم قول يرددونه كمسلمة العالم العليم، من أن الناس «لم تتعلم ولم تفهم الوضع الدولي كما يجب رغم ما حصل من غزوات طاحنات (من الاغتيالات إلى التفجيرات إلى الاحتلالات فالي الاجتياحات)، وهي لا تقرأ بين سطور الكلام عن دور سوريا الجبار، ولا تحلل كما يجب إشارات أميركا والغرب تجاه سوريا، ولا تستوعب التحليلات أو النظريات الفهلوية لجوقة الأنظمة الاستبدادية، وأنه يغفل عن بالها أن سوريا مفتاح لا غنى عنه للأميركيين»، ناهيك عن أن القوى الاستقلالية اللبنانية «متهافتة، ومنهارة وجبانة، وهي تبني مواقفها على ما يقوله لها الأميركيون، وأنها تستقوي بهم ضد شعبها، وأنها تراهن عليهم، وهي أدوات لهم»، لا بل إنها «عميلة لهم ولإسرائيل،وأنها تتوقع حضور الأسطول السادس إلى شواطئنا أو أن تقوم إسرائيل بتحقيق ذلك لها، أو على الأقل وصول الدعم المادي في الوقت المناسب، كما أن بعض اللبنانيين كان يدل الطائرات الإسرائيلية على مواقع المجاهدين في حرب تموز»…الخ…
ومؤخراً امتدت الحملة المخابراتية الهستيرية على أيدي بعض الصغار من الصحافيين اللبنانيين لكي تشمل كل مثقف أو كاتب أو أستاذ جامعي أو شاعر أو فنان أو صحافي، ممن لا يرطنون ويسبحون بحمد ولاية الفقيه، الإيراني منه كما السوري أو العوني… تعدد الفقهاء، والتكفير والتخوين واحد، تتناقله محطاتهم وصحفهم ومواقعهم الالكترونية، نقلاً بالطبع عن موقع فيلكا «الإسرائيلي» (الذي عرفنا مؤخراً أنه سوري ــ لبناني مشترك يديره جهابذة إستراتيجيون من الطرفين)، أو عن موقع شام برس السوري وأبطاله الصغار(وهم طبعاً من أساطين العروبة والإسلام والمقاومة)…
وكانت نفس الحملة التكفيرية التخوينية قد قامت بتبرير و تغطية و التمهيد لاغتيال الرئيس الحريري وباسل فليحان ورفاقهما، ثم سمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي ووليد عيدو وأنطوان غانم وبيار الجميل (هذا علماً بأن العدو الصهيوني هو من يقوم بالاغتيالات وليس الرفاق أصحاب التحليلات المخابراتية)… وهذه الحملة الصحفية تماثل الهفوات التي شاهدناها مباشرة من نوع تلك المذيعة التي تفرح على الهواء لاغتيال عيدو وتتمنى إلحاق فتفت به،أو توزيع الحلوى عند كل اغتيال،أو ما نقرأه يومياً من أنواع السموم والأكاذيب والتقارير الملفقة، التي تسير نفس الوجهة… وما أعهر السياسة والصحافة حين تصير إلى هذا المستوى…
أما المضمون «العميق» لهذه الموضوعية والمواقف الوطنية والعروبية والاسلامية العظيمة فهو أن سوريا هي مفتاح كل شيء في المنطقة،فهي ليست فقط قلعة العروبة وقطب الرحى في الممانعة والمقاومة (وتشهد على ذلك مجزرة فتح الله وعماد مغنية وتل الزعتر ومخيمات بيروت وانقلاب غزة وحرب طرابلس والاغتيالات المتنقلة منذ العام 1970 فلا تصيب إلا خصوم سوريا… وطبعاً كل ذلك على يد العدو الصهيوني) وإنما أيضا قيادتها المحنكة للملفات اللبناني والفلسطيني والعراقي ومفاوضاتها المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل وعروضها المتكررة لإسرائيل وأميركا… و أميركا لا بد لها أن تتعامل حتماً مع سوريا تاركة «العملاء» الصغار في 14 آذار والسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة العراقية (ناهيك عن كل الدول العربية) يعيشون في الوهم والأحلام…
أفلم تر كيف أن الأميركيين يركضون خلف إيران للكلام عن العراق ولبنان والنووي؟… الم تر كيف يرقص ساركوزي على أوتار المعلّم؟… ألم تر كيف أحبط الإلهيون عملية سيطرة أهل السنة على مدينة بيروت، واحتلال الدروز للشوف وعاليه؟ ألم تر أنه كان لا بد من تلك «العملية الجراحية الموضعية» لاستئصال الزائدة الدودية (أهل بيروت والجبل،ومؤخراً سعدنايل وطرابلس) في بدن الممانعة العربية العظيمة التي تقودها سوريا … ألم تر كيف ركضت إسرائيل بعدها للتفاوض المباشر وللاتفاق مع سوريا على كل شيء: الأمن والحدود والمياه والتطبيع…
وكل واحدة من هذه كانت كافية لإسقاط كل الرؤوس العربية… إذن: لن يصح إلا الصحيح… وستقود سوريا قطار الارتباط بأميركا وإسرائيل والشرق الأوسط الجديد… وحينذاك… نعم حينذاك… يا ويلكم ويا تعتيركم يا جماعة 14 آذار… ويا شيعة 14 آذار… يا ويلكم حين يحصل المقدّر والمكتوب ويسبح بشار الأسد في بحيرة طبريا مع الجميلة ليفني صديقة حمد وأشياخ الجزيرة…
والخطير في ما سبق هو تلك المقايضة الجبانة والقذرة بين حرية الشعوب في تقرير مصيرها وفي الاستقلال وتأمين حقوق الإنسان والمواطن، وبين «الوقائع والحقائق» التي تؤكد أنه لا مفر من صفقة أميركية ــ سورية وأميركية ــ إيرانية وسورية ــ إسرائيلية… والمعيب المخجل هو ذلك العهر في الدعوة إلى الاصطفاف خلف سوريا من أجل تدعيم أوراقها في الصفقة، وليس إلى إنزال الهزيمة «بالامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية» كما قد يتوهم بعض الثوريين المستجدين…ثم بعد ذلك يأتي التقرير المخابراتي المفيد: كل شيعي مثقف أو معترض أو من دعاة الديمقراطية والعدالة هو صناعة أميركا واختراق لها وسط الشيعة، رغم أن هؤلاء الشيعة ليسوا مهمين ولا يمثلون شيئاً الخ… الخ… فلماذا إذن يكلف أحد صغار الصحفيين في النهار نفسه عناء الاستقصاء والتهديد والوعيد على خطى أسياده الجدد الالهيين وهو الماركسوي الفاشل؟ ولماذا يترك الأستاذ غسان تويني هذا الحقد الأسود والكلام المخابراتي والتهديدي الخطير ينشر في جريدة محترمة اسمها النهار؟
ورداً على المخابراتيين الجدد والصغار هؤلاء لا بد من توضيح الواضح:
1 ـ يخطئ من يظن أن مطلب التغيير والإصلاح في الوطن العربي هو صناعة أميركية وأن قواه هي بالتالي عميلة أو مرتهنة أو أنها تراهن على أميركا… تماماً كما أخطأ هؤلاء حين رأوا في حماس والأخوان المسلمين وكل الحركات الإسلامية عملاء أميركا والغرب في مرحلة من المراحل ثم صاروا اليوم يتملقونهم ويحاربون بسيفهم… وكانوا قد رأوا في ثورة الخميني مؤامرة امبريالية وفي الإمام موسى الصدر عميلاً للسافاك ثم صاروا اليوم لا ينامون دون الدعاء لهم ناهيك عن التنظير لولاية الفقيه… ويخطئ من يستقوي بسيف القوة السورية ضد مطلب اللبنانيين بالحرية والسيادة والوحدة الوطنية، أو ضد مطلب السوريين بالديمقراطية والكرامة والعدالة… إن ساعة الحقيقة دقت ولم يعد بالإمكان سجن الشعوب في سجون الكذب والزيف والخطابات الفارغة التي تخفي أبشع أنواع انتهاك لكرامتها وحريتها وحياتها ومستقبلها…
ولا يحتاج الأمر إلى رعاية أميركية إذ هو شرارة انطلقت وستشعل السهول والوديان في كل البلدان العربية… وهي مرحلة مخاض قد يختلط فيها الغث والسمين، إنما العبرة في التمييز بين من يراهن على الظلم والفساد والاستبداد والقتل وبين من يحمل هموم ومطالب الناس في الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية…
2 ـ إن الدول العربية والإسلامية هي في حالة عجز مزدوج ناتج عن الخوف من شعوبها، ومن التغيير الداخلي، ومن الأصولية الدينية التي تكسب المزيد من النقاط، والخوف من أميركا ومن الضغوط الأميركية المتصاعدة (ومن ضمنها فتح خطوط مع المعارضة الإسلامية كما في مصر والمغرب والأردن وغيرها)… لذا فإن هذه الدول تلجأ هي الأخرى إلى سياسة مزدوجة فتقمع الأصوليات وتشارك في حرب الإرهاب، وتفتح الباب أمام بعض التغيير والإصلاح، وفي نفس الوقت تحاول أن لا تعطي لأميركا كل الأوراق التي في يدها…
هذا بالضبط ما تفعله تحديداً مصر والسعودية… وكل الهدف هو أن تحفظ أنظمتها، وأن تعيد بناء نظام عربي جديد يكون لها فيه الدور القائد… ولذا فإن هذه الدول بالذات تحارب الإرهاب على أراضيها، وتدعم بعض أطراف المقاومة في العراق وعلى حساب الاستقرار الأميركي فيه، إذ تحاول أن يكون لها كلمة في ترتيب العراق النهائي…
وهي تدعم الشعب الفلسطيني ووحدته(فتح وحماس معاً كما يظهر بوضوح في الموقف المصري والسعودي والخليجي)..وهي تنظر إلى النظام السوري بعين حمراء لأنها تعرف أنه المسوؤل عن فرط النظام الإقليمي العربي وفرط الموقف العربي الموحد وعن ضرب استقرار لبنان والعراق وفلسطين..وعن خدمة المصالح الإسرائيلية خدمات مباشرة ودون مواربة… وهذه الدول العربية «الرجعية الجبانة» هي التي تصمد في وجه الضغوط الأميركية ولا تفرط في القضية الفلسطينية ولا تتوقف عن دعم منظمة التحرير وحماس والجهاد.. وحتى حزب الله..
وهي تعرف أن الثمن سيكون باهظاً خصوصاً لجهة الحملة الصهيونية-الأميركية التي تضع مصر والسعودية مسؤولتان عن «الإرهاب الإسلامي»… هذا مضمون ما يكتبه سيمور هيرش (صديق بعض المتمولين والمستوزرين اللبنانيين ) من أن العدو الأول للأميركيين وللعالم هو السعودية وليس القاعدة… ؟؟. وهذا نفس ما يردده مبشال عون في لبنان.. أليس من الغريب (أو غير الغريب) أن اللوبي السوري في أميركا يتشكل، إضافة إلى البقايا العونية، من لبنانيين أصدقاء للمخابرات المركزية ومن اللوبي الإسرائيلي تحديداً ومن بعض الصحافيين الأميركيين المقربين من الصهاينة والمخابرات الأميركية على حد سواء…
3 ـ ولعل أبرز نقاط الضعف والخطورة في منطق وتحليلات الاستراتيجيين المخابراتيين يتمثل في بنائهم على المال الحلال يأتيهم من الطفرة النفطية في طهران والدوحة دون أن ينتبهوا إلى أن إيران دولة كبيرة ذات مصالح إستراتيجية في وسط آسيا وليس فقط في الشرق الأوسط،ومع أميركا وأوروبا واليابان، وأنه سبق لها أن اشترت أسلحة من إسرائيل، وان سجنت مهدي بازركان وآية الله شريعتمداري وآية الله الطالقاني والرئيس بني صدر…
أعدمت مهدي هاشمي وصادق قطب زادة والمئات والآلاف غيرهم… وصولاً إلى سجن نائب الإمام وخليفته المعّين آية الله ا حسين منتظري… فالمصالح هي سياسة إيران أولاً وأخيراً.. وكذلك الأمر بالنسبة إلى سوريا التي تفاوض سراً وعلناً مع إسرائيل وكل الدنيا لحفظ نظامها واستمراره..أما قطر العظيمة فهي ليست فقط أرض وملجأ أكبر القواعد الأميركية التي انطلق منها غزو العراق وجاءت إليها القنابل الذكية إبان عدوان تموز، بل هي أرض التطبيع الكامل والشامل مع إسرائيل : من تمثيل تجاري-اقتصادي وثقافي-تربوي، إلى زيارات بيريز وأولمرت وليفني ولقاءاتهم مع الطلاب والتجار والمثقفين (مما لا ولم يحصل في أي بلد عربي آخر وخصوصاً مصر التي وقعت منذ 30 عاماً معاهدة سلام مع إسرائيل)..إلى سياحة أحد أبرز حكامها في إسرائيل واستيطانه فيها…
إلى دور جزيرتها في تغذية القاعدة والتطرف والإرهاب والمذابح الطائفية في العراق وأفغانستان ولبنان وفي أي مكان آخر لا فرق عندها بين عربي وكردي وبربري ولا بين سني وشيعي ولا حتى بين قبطي وماروني وعلماني…
هذا هو باختصار البناء العظيم الذي تقوم عليه الممانعة العربية… مرحبا ممانعة…
4 ـ وبالمقابل فان العقلاء العرب البراغماتيين الذين عركتهم الحوادث والأيام،قد يستفيدون من التغيرات الدولية دون أن يراهنوا عليها أو أن يعملوا لحسابها… وإلا فإن علينا الاعتراف بأن كل الحركة القومية العربية كانت عميلة للغرب الاستعماري حين استفادت من سقوط الدولة العثمانية على يد الغرب الاستعماري (بالمناسبة فإن مبرر حزب البعث وقاعدة تأسيسه هو بالضبط الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين والتي يتهمها الإسلاميون بالعمالة والخيانة)… أو أن كل ما كتبه «النهضويون» العروبيون العلمانيون حول دور حملة بونابرت على مصر في إحداث النهضة العربية كان من قبيل الدجل والكذب؟..
أو أن كل الحركة الإسلامية كانت عميلة للامبريالية والصهيونية حين استفادت من الصراع الدولي في الخمسينات والستينات لتحسين مواقعها: ألم تنمو حماس في ظل الملك الأردني وتحت رايته كما في ظلال الاحتلال الصهيوني وهي لم تنطلق إلا في آخر أسبوع من عام 1987؟أي بعد 40 سنة على النكبة و30 سنة على حركة فتح والقوميين العرب ؟؟ والإخوان المسلمين في مصر ألم يستفيدوا من عداء الغرب لعبد الناصر ثم من حكم السادات ومن حضانة ورعاية الخليج العربي النفطي؟.الم يستفد الخميني من تواطؤ أميركي لإسقاط الشاه تمثل في موقف الجيش (أقوى جيش في العالم الثالث) والنخب الليبرالية والعلمانية المتغربة حين وقفت مع الثورة الإسلامية؟ … ولعل القائمة لا يتسع لها المقام هنا إنما يكفي التذكير لعل الذكرى تنفع…
5 ـ أما رأي المقاومين والثوريين لا العقلاء البراغماتيين فهو معروف مشهور والحل عندهم واضح لا لبس فيه: الحرب الشعبية طويلة الأمد (شعارنا القديم: حرب الشعب طريق النصر) والتي تعبئ طاقات الأمة وتجندها في مواجهة إستراتيجية تبدأ بفتح جبهة الجولان وإطلاق سراح كل المعتقلين والمعتقلات في السجون السورية (والعربية طبعاً)، وإلغاء قوانين الطوارئ وتشكيل حكومات وحدة وطنية تملك فيها المعارضة الثلث المعطل (من خدام والبيانوني في سوريا إلى خاتمي في إيران إلى بن بللا في الجزائر إلى الإسلاميين في مصر وتونس والمغرب الخ…، وعفو ومصالحة وعودة المنفيين واللاجئين، وإعادة أموال الشعب إلى الشعب، وبدء الإصلاحات السياسية والدستورية والاجتماعية والاقتصادية التي تحقق العدالة والمساواة وتضمن الحقوق والحريات… هذا وحده هو الطريق إلى هزيمة الأعداء والى التحرير، والى استعادة الأرض والعرض والشرف والكرامة والحقوق، والى تحقيق الصمود والنهوض العربي، والى نصرة شعب فلسطين ولبنان وسوريا وكل الشعوب المستضعفة (حسب الثوار والمجاهدين)…
كلمة أخيرة للسادة اللبنانيين والعرب ممن نظّروا وبرروا لغزوة بيروت الكبرى: تريدون هزيمة أميركا وإسرائيل والعولمة والامبريالية والصهيونية والرجعية… لا بأس. أهلاً ومرحباً… ونحن لها كما لعلكم تعرفون…ولكن تعالوا أولاً إلى كلمة سواء بيننا وبينكم: أن لا نشرك مع المقاومة والممانعة أية شبهة تواطؤ أو تطبيع أو تفاوض سري أو علني… أن لا نعيش في القصور ولا نتنقل في الطائرات الخاصة ولا نعمل عند الطواغيت ولا نقبض من مال السحت… فلتعلنوا لنا موقفكم واضحاً صريحاً من دولة قطر وتطبيعها وقواعدها وجزيرتها..من مفاوضات النظام السوري السرية والعلنية..
من الاغتيالات في لبنان..من وجود لبنان ودولته واستقلاله وسيادته وحريته… من معنى التضامن العربي برأيكم..من معنى الممانعة والمقاومة والعروبة اليوم… من هدنة حماس الأخيرة وقبلها إعلاناتها المتكررة عن استعدادها للتفاوض وللصلح مع العدو… من انقلابها الدموي في غزة وتداعياته على الشعب الفلسطيني وقضيته… من غزوة بيروت الكبرى واستباحة تاريخ وكرامة ودماء وأعراض وأموال وممتلكات أهلها… من صمت جبهة الجولان طوال 40 عاماً… من مجازر تل الزعتر وفتح الله والبحصاص والكورة وصبرا وشاتيلا …
من صمت العروبيين والاسلامويين فيكم عن المقاومة في فلسطين ومصر والأردن طوال 40 عاماً..ندعو العرب منكم إلى فتح الجبهات في بلدانهم أولاً وعبر أفواج الآلاف من أبناء الجماعات الإسلاموية والقومجية الذين ينتمون إلى فكرهم وقضيتهم.. ندعوهم إلى إطلاق طاقات هذه الجماهير والمقاومة في بلدانهم ، تلك الجماهير المنهوكة المنكوبة التي تدعونها للثورة والتحرير في لبنان… حينذاك نصدق فعلاً ما تدعونه وندعو لكم بطول العمر ووافر الصحة وبالسياحة في لبنان الجميل… أما اللبنانيون منكم فنقول لهم «في الصيف ضيعت اللبن»…
نقلاً عن موقع “خطط”
http://www.khitat.com/article.asp?id=881
عن الممانعة والمقاومة في أروقة المخابرات
سيتوج النظام السوري إنتصاره الساحق الماحق على الامبريالية والصهيونية برفع العلم الاسرائيلى بدمشق .
يا غلاة الشيعة متى تعقلون كان الدين الاسلام والكتاب القران والنبي محمد صلى الله عليه وسلم .. وصار الدين البكاء على الحسين بن علي رضي الله عنه ولاكثر من 1350 سنة … والندب على الظلم الذي وقع على السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها لان ابا بكر رضي الله عنه لم يعطيها من الغنائم .. ولذلك تجد ان الصراخ والعويل يشتد عند عبارة يا مظلومة … يا مظلومة .. يا اصحاب العقول … متى ينتهي عزاؤكم ..؟؟..وقد مضى على وفاة الشهيد اكثر من 1350 سنة ..؟. اذا اردنا ان نكفر عن سيدنا ابي بكر وندفع للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله… قراءة المزيد ..
عن الممانعة والمقاومة في أروقة المخابرات
تعودنا من موقعنا المحترم(شفاف الشرق الوسط)ان يلفق الاكاذيب ويبتعد عن الحيادية
ويسحب البساط دائما باتجاه العملاء ليغطي على فعلتهم وأقول لكاتب هذا المقال بأنه يجب عليه ان يقرأ ويتابع الامور جيدا وأن يكف عن الكذب والافتراء والتضليل
لانها لعبة سخيفة ومملة ومع علمي بأن موقعكم الموقر لن ينشر هذا التعليق الا أنني أردت أن أوصل لكم رسالة عل أحدكم يستفيق من غيبوبته ليرى العالم الجديد
ويتوخا الموضوعية بالكتابة وأن يكون عادلا وبعيد عن التحريض والدفع باتجاه الخطر
الاكبر الذي يهددنا من امريكا واسرائيل