هل كان وزير الاتصالات شربل نحاس ضحية الغزوة الاستعراضية التي قام بها الى مبنى تابع للوزارة في محلة العدلية طالبا تفكيك منشأت الجيل الثالث من نظام الاتصالات الخليوي ؟
معلومات في العاصمة اللبنانية بيروت أشارت الى ان نحاس أصيب بالذهول لدى تسلقه درج المبنى محاطا بمرافقيه لما حصل في اللحظة التي هم بها بتسلق درجات السلم الموصل الموصل الى الطابق الثاني.
وتضيف المعلومات ان نحاس كان قد طلب من جهاز امن السفارات حماية المبنى الذي قرر غزوه، فما كان من الجهاز المذكور إلا أن إنتدب لمرافقة نحاس، ومن دون علمه، عناصر من حرس المجلس النيابي اللبناني مزودين ببنادق آلية حديثة تعمل على الليزر لتحديد الاهداف. وفور وصول نحاس الى المبنى، كان في إنتظاره مئات العناصر من جهاز فرع المعلومات الذين غصت بهم الادراج والممرات في المبنى بناء على طلب مدير عام وزارة الاتصالات الموجه لقوى الامن الداخلي وفرع المعلومات لحماية المبنى.
نحاس، وهو يهم باستعراضه متسلقا الدرج الى الطابق الثاني، فوجيء بأضواء الليزر تنبعث من بنادق مرافقه على رؤوس عناصر فرع المعلومات، فإستدرك الموقف وبادر الى التراجع بعد أن شعر انه مستدرج الى فخ قد يكون هو أيضا أبرز ضحاياه في ما لو بدأ تبادل إطلاق النار بين مرافقيه وعناصر حماية المبنى.
نحاس الذي شعر بخطورة الموقف الذي قد ينتج عنه مجزرة فيما لو استمرت خطته والتي كانت تقضي بالبقاء في المبنى 48 ساعة على الاقل، تعرض وهو يهم بالمغادرة الى التهكم من مرافقيه الذين لاموه على تراجعه في حين عمد بعضهم الى”نكعه” بأعقاب بنادقهم على جنبيه.