«حزب الله» يهدر دم «جنوبية».. الأمين: مستمرون بشكل طبيعي
قبل سنوات، كنت في “سهرة بوكر” حينما اتّصل صديق ليقول أنني (على ذمّة تلفزيون “المنار”) وضعت مخطّصاً “لاغتيال ميشال عون بالتعاون مع الموساد و.. سمير جعجع”! وما زال ميشال عون حيّاً.. يُرزَق!
الآن، يكتشف جماعة “الحزب غير الإرهابي” أن علي الأمين يعمل لـ”الموساد” أيضاً!
والعجيب في الأمر كله أن كل الذين “ثبت قضائياً” أنهم يعملون للموساد كانوا، حسب القضاء اللبناني، من مسؤولي حزب الله! عجيب!
حتى كدنا نعتقد أن العمل في الموساد يقتضي الحصول على “بطاقة” من حزب الله، أو على الأقل من “التيار الوطني” العوني، مثل الجنرال فايز كرم الذي توسّط حزب الله لإطلاقه من السجن!
خطأ الصديق علي الأمين هو أنه لم يطلب “بطاقة عضوية” في حزب الله قبل أن “يفتح خطّاً” على الموساد!
بيار عقل
*
تهديد واضح لكنه غير مباشر، تلقاه موقع “جنوبية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل الـ Whatsapp والمجموعات الخاصة بـ”حزب الله” التي يديرها مسؤولون إعلاميون من داخل الحزب.
فـ”جنوبية” بنظر جمهور “حزب الله” وبيئته الحاضنة عميل لإسرائيل وعليه إنتشر الآتي:
“أفادت مصادر أمنية لبنانية أن الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بات يشرف بشكل دوري على ما ينشر في موقع “جنوبية” لصاحبه الصحافي علي الأمين، وأكدت المصادر أن الأمين ينسق مع أدرعي بشكل مباشر عبر بريده الالكتروني، من جهة أخرى أكدت المصادر أن السفارة الأميركية في بيروت توقفت عن تمويل الموقع المذكور، فلجأ الأمين إلى أدرعي طالباً منه الدعم ، وجاءه الرد بالإيجاب بعد أيام مشروطاً بعدة شروط، وأهمها إشراف أدرعي وفريقه الألكتروني على ما ينشر في موقع جنوبية”.
رئيس تحرير “جنوبية” الزميل علي الأمين أشار الى أنها ليست المرة الأولى التي توجه للموقع والعاملين فيه رسائل بطرق مباشرة وغير مباشرة، لافتاً الى أن هذا الاسلوب يعتمده “حزب الله” لإيصال ما يريد إيصاله من دون أن يعلنه بشكل مباشر ورسمي.
ورأى الامين في حديث الى موقع “القوات اللبنانية” أن هذا الأسلوب اعتمده أيضاً الحزب في تحركه الأخير في الشارع على خلفية تقليد الـ mbc للسيد حسن نصرالله، وذلك عبر شبكات التواصل ومن خلال عباس زهري المعروف بصدقاته بابن نصرالله”.
وأضاف: “صحيح أننا لم نتلقَ تهديداً مباشراً لكن مجرد القول إن “جنوبية” على علاقة باسرائيل وأن يتم توزيع هذا البيان في الأوساط الشعبية والحزبية، ما هو إلا محاولة “إهدار دم” والقول اننا عملاء وهذا ما نقرأ فيه تهديداً كبيراً وتحضيراً لعمل ما”.
وجهة الموقع نقدية من داخل البيئة الشيعية، هذا ما اعلنه الامين لافتاً الى أنه يتم التعبير عنها باسم كثر غير قادرين على ذلك، وأضاف: “حتى لو كان “جنوبية” يوجه انتقادات الى “حزب الله” إلا أن الحزب لا يمكنه أن يختصر الطائفة الشيعية التي لطالما كانت تاريخياً متنوعة، وما يحصل في العقد الأخير من سطوة السلاح وتهمة التخوين والعمالة غير مقبول لاسيما وأن كثيرين دفعوا أثمان هذا الإختلاف.
إشارة الى أن متابعي موقع “جنوبية” من داخل البيت الشيعي باتوا بعشرات الآلاف يومياً.