(بعد نشر هذا الموضوع، أفاد البنتاغون أن صواريخه دمّرت ٣ مواقع رادار في اليمن ردّاً على إطلاق صواريخ ضد سفن حربية أميركية.)
*
أفاد مسؤول اميركي الاربعاء بأن صاروخا استهدف المدمرة الاميركية “يو اس اس ميسون” لكنه لم يصبها، بينما كانت قبالة شواطىء اليمن، بعد ثلاثة ايام على تعرضها لحادث مماثل.
واوضح هذا المسؤول ان السفينة الحربية الاميركية اتخذت اجراءات رادعة لمواجهة الصاروخ، موضحا ان الصاروخ اطلق من اراضٍ يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، على غرار ما حصل قبل ثلاثة ايام.
مصادر عسكرية اميركية ربطت اليوم بين حديث امين عام حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، في حديثه عن اليمن وهجومه على الولايات المتحدة الاميركية، وإنطلاق الصاروخ على المدمرة الاميركية، في محاكاة لما قام به نصرالله في حرب 2006، حين أعلن عن مهاجمة طراد عسكري إسرائيلي قبالة الشاطىء اللبناني، تزامنا مع إنطلاق الصاروخ الذي إستهدف الطراد وأصابه.
المصادر الاميركية تعتبر ان الحوثيين لا يملكون الخبرات التقنيةولا اللوجيستية لإطلاق صواريخ مشابهة، وهي فتحت تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت عناصر مدربة من حزب الله اللبناني او من الحرس الثوري الايراني، هي التي أطلقت الصاروخ من مناطق الحوثيين في اليمن.
وفي حين استبعدت المصادر الاميركية تورط المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي، والرئيس الايراني روحاني، في الهجوم إلا أنها لا تستبعد تورط الحرس الثوري او حزب الله في الهجوم.
وتشير الى انها تنتظر انتهاء التحقيقات لتبني على الشيء مقتضاه.
قرارات ضد السعودية ودول الخليج
تزامنا أشارت معلومات من الخارجية الاميركية الى ان الادارة الاميركية وفي معزل عن هوية الرئيس الاميركي المقبل سوف تصعد من ضغوطها على دول منطقة الشرق الاوسط، وتقر سلسلة إجراءات على غرار قانون “جاستا” من دون ان تستثني هذه القرارات المملكة العربية السعودية الحليف التاريخي للولايات المتحدة.
وتضيف ان على طاولة مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين مشروع قرار بوقف بيع الاسلحة الى المملكة العربية السعودية استنادا الى الاشتباه بتورط المملكة بـ”جرائم حرب في اليمن”، تم استخدام أسلحة أميركية في ارتكابها.
وتضيف ان الإدارة الاميركية تريد من المملكة القيام بخطوات كثيرة كانت تطالبها بها منذ إعتداءات الحادي عشر من ايلول ٢٠٠١، وأن المملكة قامت بخطوات خجولة الى الآن، في حين المطلوب أكثر بكثير مما تم إنجازه.