كشف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن موقع “الامن العام” اللبناني، في المصنع عند الحدود اللبنانية السورية، تلقى أمرا من احد المسؤولين، طالبا منه تسهيل مرور الوزير والنائب السابق الموقوف ميشال سماحة، في اليوم الذي يفترض فيه أن سماحة نقل المتفجرات التي ضبطت لاحقا، من دمشق.
وفي سياق متصل، قال احد أصدقاء سماحة المقربين للوزير السابق ميشال إده، أن سماحة “وإن تجاوز في طوله المترين، إلا أن ، عقله لا يتجاوز عقل عصفور”!
“غبي”!
من جهتها، زوجة سماحة السيدة “غلاديس” صُدمت بنتائج التحقيقات مع زوجها، وبالادلة الدامغة التي تدينه، وهي – بعد أن كانت طالبت من وصفتهم بـ”الخط السياسي”، الذي ينتمي اليه سماحة بالدفاع عنه وتبني قضيته- لا تنفك تصف زوجها الموقوف بـ”الغبي” الذي كان يحتفظ بهذه الكمية من المتفجرات، وتبدي استغرابها كون زوجها بلغ به الدُرك حدّ نقل متفجرات من سوريا الى لبنان لاستخدامها في مخطط إرهابي ينفَّذ في لبنان لمصلحة النظام السوري.
إستفزاز “السُنّة” لاستدراج “الجهاديين” من أنحاء العالم
مصادر سياسية في قوى 14 آذار، إعتبرت ان المخطط السوري الذي إضطلع بتنفيذه سماحة كان يقضي بخلق فتنة طائفية ومذهبية في لبنان، بهدف حرف الانظار عن المجازر التي تحصل في سوريا، خصوصا ، ومن خلال إستهداف الطائفة السنية في عكار، في شمال لبنان. الأمر الذي كان سيزج بلبنان في أتون حرب أهلية جديدة يكون “السنّة” طرفا رئيسيا فيها بعد استهدافهم بمخطط “سماحة” الارهابي، ما يجعل من لبنان موقع استقطاب لـ”الجهاديين السنّة” من مختلف أنحاء العالم، بما يساهم في تخفيف الضغط عن النظام السوري، الذي يترنح تحت ضربات الثوار، هذا من جهة، فضلا عن جعل لبنان يتقاسم مع سوريا العناوين الإخبارية لجهة إندلاع الحرب الاهلية فيه من جديد.
*
(صورة المقال نقلا ًعن “الأخبار”: ميشال إدّة، وميشال سماحة، ووئام وهّاب: ثلاثتهم يعرفون “من أين تؤكل الكتف”!)