عاد الهدوء الى طرابلس شمال لبنان وسط تفاؤل بهدنة طويلة الامد، تضع حدا لجولات العنف التي بلغت 14 جولة منذ العام 2008 حتى اليوم وحصدت عشرات القتلى ومئات الجرحى، فضلا عن تدمير الممتلكات وتخريب إقتصاد ثاني كبرى المدن اللبنانية بعد العاصمة بيروت.
معلومات من الشمال تحدثت ان التفاؤل الطرابلسي مرده التدابير الامنية والانتشار الكثيف للجيش اللبناني ومغاويره على ضفتي خطوط التماس، والدوريات الراجلة والمؤللة في التبانة وجبل محسن، إضافة الى إزالة المتاريس والدشم على جانبي الجبهة، وانتشار الجيش أيضا للمرة الاولى داخل جبل محسن، وهو مزود بأوامر واضحة وصارمة بضرورة التصدي لاي مسلح ومصادرة اي سلاح ظاهر، فضلا عن توقيف المسلحين ومثيري اعمال الشغب.
المعلومات أشارت الى ان الهدنة الاخيرة بادرت قيادات “جبل محسن” الى طلبها بعد ان تطورت الاوضاع ميدانيا، حيث ان الشيخ “حسن صباغة”، المعروف بانتمائه لتنظيم “القاعدة” الارهابي جمع قرابة 1500 مقاتل من مختلف المشارب والاتجاهات الاسلامية وغير الاسلامية في باب التبانة حيث قر رأي المجتمعين على ضرورة التخلص من “العصابة التي تختطف جبل محسن”، وتمارس القتل والقنص والخطف على التبانة وسائر أحياء مدينة طرابلس.
والى هؤلاء تشير المعلومات الى ان مسلحين من قرى الضنية والمنية ودير عمار وعكار كانوا بدأوا بالتجمع للهجوم على جبل محسن بالتزامن مع تجمع مسلحي باب التبانة.
وتضيف المعلومات الى ان اشتباكات اليومين الاخيرين شهدت دخول اسلحة نوعية على خط المعارك من مدافع هاون وصواريخ قابلة للاستخدام على راجمات، ما جعل الذعر ينتشر في صفوف ابناء “جبل محسن” خشية تعرضهم لوابل من الصواريخ وقذائف الهاون على منطقة محاصرة وساقطة عسكريا.
والى ما سبق قالت المعلومات إن هجومين حصلا على “جبل محسن” من أجل استكشاف القدرات العسكرية في الجهة المقابلة وإمكانية إختراق الدفاعات والاستحكامات العسكرية، وان الهجومين نجحا في إختراق الدشم، وان المواجهة حصلت مع عناصر الجيش اللبناني في جبل محسن بعد ان إنكفأ المسلحون الى الخطوط الخلفية.
وتضيف المعلومات ان اهالي “جبل محسن” الذين يستشعرون قرب سقوط نظام بشارالاسد، الداعم الرئيسي لهم، تخوفوا ايضا من امتداد المعارك الى سهل عكار حيث يتواجد أيضا مواطنون من الطائفة العلوية ما يعني في المحصلة تطهيرا عرقيا على خلفية دينية يبدأ في “جبل محسن” ولا يتوقف إلا في قرى وبلدات سهل عكار.
وتشير الى ان هذه الوقائع كانت كفيلة بأن تطلب قيادات “جبل محسن” الهدنة، وان توافق على رفع الدشم والمتاريس وإيكال امر الامن في المنطقة للجيش اللبناني للمرة الاولى منذ السابع من أيار من العام 2008.
مصادر طرابلسية اعتبرت ان الفرصة متاحة حاليا من اجل التوصل الى حل شامل لمدينة طرابلس يبدأ بنزع فتيل التفجير الرئيسي فيها والمتمثل بسحب السلاح من المدينة على ان يعقبه لقاء او مؤتمر للمصالحة ينهي صراعا بدأ منذ العام 1976.
عشية سقوط الأسد: هدنة طويلة في طرابلس تحول دون “تطهير عِرقي”!It is regretful, that the Nativity among the Lebanese is a matter of Fearful Citizen’s Relations. They want to live together because they FEAR each other. It is clear they do not RESPECT each others Values, but whenever have the Opportunity, they try their best to force one of the sides a Loser. Lebanon had those demolishing Experiences so many times in less than 50 years, and the Lebanese do not want to learn. Any Party worked off the Track of Sovereignty are criminals, and do not deserve this Country.… قراءة المزيد ..