تأخّرت وكالات الأنباء والفضائيات في اعتماد خبر مقتل اللواء عبد الفتّاح يونس حتى مساء الخميس، مع أن “الشفاف” كشف خبر اعتقاله، ثم إطلاق سراحه، ثم اغتياله، منذ بعد الظهر، ربما بسبب الخلط بين شائعات إغتياله التي انتشرت قبل أسبوع، وعملية الإغتيال الحقيقية التي حصلت اليوم!
وقد أفادت “البي بي سي” أن مصطفى عبد الجليل صرّح بأنه تم اعتقال رئيس المجموعة التي اغتالته، كما ما وجه عبد الجليل تحذيرا الى المجموعات المسلحة الموجودة في المدن، ودعاها الى الانضمام الى قوات المعارضة، او قوات الامن الوطني المسؤولة عن الامن في المدن التي تسيطر عليها المعارضة، او مواجهة السلاح!
وأعلن مراسل “الجزيرة” عن إطلاق نار خارج الفندق الذي عقد فيه مصطفى عبد الجليل مؤتمره الصحفي للإعلان عن مقتل يونس.
وبالإجمال، فما نُشِر حتى الآن يؤكد دقة الرواية التي نشرها “الشفاف”، بما فيه التخوّف من مضاعفات لعملية الإغتيال قد تكون مسيئة لصورة الثورة الليبية. مع ملاحظة أن يونس كان ينتمي إلى “العبيدات”، وهي من أكبر قبائل شرق ليبيا.
وفي ما يلي ما توفّر من معلومات إصافية نقلاً عن الوكالات:
المعارضة الليبية تقول ان زعيمها العسكري قتل بالرصاص
بنغازي (ليبيا) (رويترز) – قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية ان قائد الحملة العسكرية للمعارضة ضد معمر القذافي قتل برصاص مهاجمين يوم الخميس.
واضاف زعيم المعارضة الليبية عبد الجليل مصطفى ان مهاجمين قتلوا عبد الفتاح يونس بعد استدعائه للمثول امام لجنة قضائية كانت تنظر في العمليات العسكرية.
وقال عبد الجليل انه تم القاء القبض على قائد الخلية المسلحة التي قتلت يونس. ولم يعط مزيدا من التفاصيل.
*
الجزيرة: اطلاق نار خارج الفندق الذي عقد فيه مصطفى عبد الجليل مؤتمره الصحفي
وأعلن فيه مقتل عبد الفتاح يونس رئيس أركان جيش الثوار واثنين من مرافقيه في هجوم لمسلحين. وقد أعلن عبد الجليل الحداد لمدة ٣ أيام. وقال ىعبد الجليل أن عبد الفتاح يونس تعرض لإطلاق نار بعد استدعائه للتحقيق.
*
بي بي سي: الاعلان عن مقتل رئيس اركان قوات المعارضة
اعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي المعارض الخميس عن مقتل رئيس اركان قوات المعارضة اللواء عبد الفتاح يونس مع اثنين من رفاقه، في ظروف بدت غامضة.
وقال عبد الجليل ان يونس كان متوجها الى اجتماع مع لجنة تحقيق بعد استدعائه حول بعض الامور المتعلقة بالشؤون العسكرية عندما تعرض الى اطلاق نار من قبل احد افراد مجموعة.
واوضح عبد الجليل ان رئيس المجموعة اعتقل، وجاري التحقيق في ملابسات مقتل القائد العسكري.
كما وجه عبد الجليل تحذيرا الى المجموعات المسلحة الموجودة في المدن، ودعاها الى الانضمام الى قوات المعارضة، او قوات الامن الوطني المسؤولة عن الامن في المدن التي تسيطر عليها المعارضة، او مواجهة السلاح.
وتشير بعض الانباء الواردة من جانب قوات المعارضة الى ان يونس كان قد اعتقل من قبل معارضين مسلحين لاستجوابه حول علاقات مشبوهة مزعومة لبعض افراد اسرته مع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
*
العربية:
إغتيال عبدالفتاح يونس قائد الثوار الليبيين واثنين من مرافقيه في ظروف غامضة
دبي-العربية.نت، بنغازي- خليل ولد اجدود
أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني واثنين من مرافقيه في ظروفٍ غامضة.
وقتل اللواء يونس وفي معيته ضابطين من مرافقيه ناصر المذكور ومحمد خميس، فيما قالت مصادر بالمعارضة الليبية، الخميس، إن مسؤولي المعارضة استدعوا عبد الفتاح يونس، الذي يقود حملة المعارضين العسكرية ضد معمر القذافي، من خط جبهة القتال.
ولم يتضح على الفور سبب استدعاء يونس، وهو وزير سابق للداخلية، انشق على القذافي في فبراير الماضي، لكن شائعات سرت بأنه أجرى محادثات سرية مع حكومة القذافي.
وقال مصدر بالمعارضة إن يونس استدعي من البريقة في وقت مبكر اليوم، الخميس، لكن لم يمكنه توضيح السبب.
وأكد عضو قيادي بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة أن يونس موجود في بنغازي، لكنه قال انه عاد من خط الجبهة غير سعيد بالوضع على الأرض، وأن المسؤولين يحاولون إقناعه بالعودة.
وكانَ يونس يتولّى منصب أمين أمانة الأمن العام (وزارة الداخلية) التي ظلَّ فيها حتى أعلن في 22 فبراير 2011 استقالته منها ومن جميع مناصبه, وانضمامه إلى الثوار الليبيين.
ومثّلت استقالته وانضمامه للثوار ضربةً موجعةً لنظام القذافي؛ لأنّ يونس كان أبرز مسئول ليبي- بعد وزير العدل مصطفى عبد الجليل- يعلن انضمامه للثوار.
إقرأ أيضاً:
[جديد: اللواء عبد الفتاح يونس تمّ اغتياله بعد الإفراج عنه في “بنغازي”
->http://www.metransparent.net/spip.php?page=article&id_article=15430&lang=ar
]