ابلغت مصادر متابعة للوضع اللبناني في نيويورك “الشفاف” أن ما إصطلح على تسميته بمبادرة “السين – سين” منيت بالفشل نتيجة المراوغة السورية وإتقان النظام السوري لعبة كسب الوقت حتى الرمق الاخير.
وأشارت المعلومات ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ابلغ الرئيس السوري بشار الاسد توقف المساعي التي كانت بدأت منذ قرابة السنتين من اجل ترميم العلاقت اللبنانية السورية عموما، وبين الرئيس سعد الحريري والنظام السوري تحديدا.
وأضافت المعلومات ان العاهل السعودي قال للرئيس السوري إن المملكة في حل من أي التزام او تعهد أخذته على عاتقها خلال السنتين المنصرمتين، وأن الامر اصبح في يد المجتمع الدولي بعد أن أسقط في يد النظام السعودي أمر حل الازمة اللبنانية بوسائل ومبادرات عربية.
ماذا قدّم الحريري؟
وقالت المعلومات إن المملكة العربية السعودية ابلغت دمشق، أيضاً، إستياءها الشديد من ردة فعل النظام السوري على كل المحاولات التي قامت بها والتي ألزمت الرئيس سعد الحريري القيام بها نحو دمشق. وهذا، إضافة الى سلسلة مبادرات قام بها الحريري في مقدمها وقف الدعم المادي لتيار المستقبل وقوى 14 آذار مقابل وقف الدعم المادي لحزب الله، وحلّ الشركات الامنية وصرف أكثر من 3000 موظف يعملون في مؤسسات الحريري، إضافة الى سلسلة خطوات تمثلت في تراجع الحريري عن اتهامه السياسي لدمشق بالتورط في إغتيال والده ووقف الحملات الاعلامية من قبل وسائل إعلام الحريري. وهذا، مقابل استمرار وسائل الاعلام السورية وتلك التابعة لـ8 آذار في حملاتها الاعلامية على الحريري وتيار المستقبل. وكان الأسوأ إصدار مذكرات توقيف سورية بحق جميع مساعدي الرئيس الحريري ومستشاريه، وصولا الى مطالبته بممارسة الانتحار السياسي وإعلان عدم إعترافه بالمحكمة الدولية والقرار الاتهامي قبل صدوره واتخاذ قرار حكومي بسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة ذات الطابع الدولي ووقف تمويل المحكمة ……
دمشق: المسّ بسلاح الحزب إنتحار سياسي للنظام!
وأشارت معلومات نيويورك أن المفاوضات التي جرت- والتي قادها الى جانب العاهل السعودي الامير بندر بن سلطان- مع الولايات المتحدة وفرنسا ودمشق أفضت الى إبلاغ دمشق بأن ساعة الحقيقة قد أزفت، وان عليها البدء بتنفيذ التزاماتها وتعهداتها تجاه لبنان والمجتمع الدولي، بعد ان استنفدت الوقت المتاح لها، وان اقصى ما يمكن ان تحصل عليه دمشق هو إعلان القرار الاتهامي على دفعات وبأسماء مغفلة، يتم إبلاغ أصحابها مباشرة بمضبطة الاتهام.
وتضيف المعلومات بأن على دمشق في المقابل ان تقدم سلاح حزب الله لصالح الدولة اللبنانية، وأن تبتّ مسألة طبيعة علاقتها بطهران من جهة والمجتمع الدولي من جهة ثانية.
الرد السوري جاء مخالفا لتوقعات العاهل السعودي بحيث اعتبر ان المطلوب من النظام السوري يساوي “الانتحار السياسي” للنظام! ولم يتأخر الرد السعودي والفرنسي والدولي، فتم إبلاغ دمشق أن مطالبة الرئيس الحريري بـ”الإنتحار السياسي” ممنوع ايضا!
باريس حذّرت دمشق من زعزعة إستقرار لبنان
وتشير المعلومات أيضا أن فرنسا التي راهنت طويلا على تجاوب دمشق مع المساعي التي قادها “جان كلود غيان” لكي تعيد سوريا النظر بطبيعة علاقتها بطهران وتوقف تدخلها في الشؤون الداخلية للبنان، لقاء فك عزلتها الدولية، أصيبت بخيبة أمل شديدة. فأكّدت باريس للدمشق، مجدّداً، أن العبث بإستقرار لبنان ممنوع تحت اي مسمى، وأن أي طرف يزعزع الاستقرار سيتحمل مسؤوليته.
من جهة ثانية أشارت المصادر الى ان القرار الظني الذي تم تأخير إصداره الى حين الاتفاق على مبادرة الـ”سين سين” أصبح في الوقت الحالي محررا من القيود الديبلوماسية، وهو سيصدر بأسماء المتورطين على إختلافهم سواء من داخل لبنان او من خارجه.
عبدالله أبلغ الأسد دفن الـ”سين سين” والقرار الظنّي يصدر بالأسماء
نبيل السوري
أنا لا أصدق مدى الغباء الذي يتمتع به الكثير من قادة العالم
هؤلاء راهنوا أن الذئب ممكن أن يصبح حملاً
لكن أغلب الظن أنهم أنقذوا نظام الخسة والغدر لأسباب تخصهم ثانياً وتخص أمن واستقرار شقيقة النظام وحاميته إسرائيل أولاً، فلن يجود التاريخ بنظام خائن سافل يحمي إسرائيل على حساب البطش بشعبه واستعماله كرهائن ضد الخارج كالنظام الجاثم على صدر سوريا منذ 48 سنة
عبدالله أبلغ الأسد دفن الـ”سين سين” والقرار الظنّي يصدر بالأسماء
بشار اليوم ليس لديه غير اسرائيل لتنقذه عبر شعارات السلام
وحزبلا ليس لديه الا اسرائيل لتنقذه عبر اعادة فصول مسرحية 2006 لدعم ((المقاومة))
عبدالله أبلغ الأسد دفن الـ”سين سين” والقرار الظنّي يصدر بالأسماء
بشار اليوم ليس لديه غير اسرائيل لتنقذه عبر شعارات السلام
وحزبلا ليس لديه الا اسرائيل لتنقذه عبر اعادة فصول مسرحية 2006 لدعم ((المقاومة))