نعيم عون: نطالب بمحاكمة علنية ولن نترك الحزب الا اذا طُردنا
برزان التكريتي، في زمانه، كتب مقالاً يحتج فيه لأن صدام يفضّل “الأبناء” على “الأشقاء”! إبن الشقيق، نعيم عون، سأل في مقابلة نشرتها “إم تي في“: “الديمقراطية.. هذا هو المبدأ المعتمد اليوم في الأحزاب في العالم وحتى في لبنان في الأحزاب والنقابات، فلماذا يشذّ التيار عن هذه القاعدة عبر منح شخص واحد مختلف الصلاحيّات في الحزب؟”
لماذا؟ لأن “الصهر” أعزّ من “إبن الشقيق”، ببساطة!
الأهم من ذلك: انتقل ميشال عون من خانة “الإستقلاليين”، ومن خانة “١٤ آذار”، وتحوّل من “لبناني” إلى “إيراني” وإلى ركن من أركان”٨ آذار” (للتذكير: مظاهرة ٨ آذار هتفت “شكراً لسوريا الأسد!)، وهذا كله “حلال” في نظر “المعارض” نعيم عون”، وتفضيل “الصهر” على “العائلة”.. “حرام”؟
يُقال أنه تم اختراع أسطورة شامل روكز لكي يلتف حوله الرافضون لـ”اتفاق الرابية” والناقمون على باسيل فلا “يتسرّبون” إلى حزب الكتائب وغيره!!
فما هو دور السيد نعيم عون؟
الشفاف
*
المركزية- فيما يصب النائب العماد ميشال عون جهوده على المعركة الرئاسية، ومداولات قانون الانتخاب، هبت عاصفة الخلافات على التيار الوطني الحر لتهز البيت البرتقالي الداخلي في توقيت اعتبره البعض “ملتبسا”. ذلك أن المشكلات العونية الداخلية التي ظهرّتها الانتخابات البلدية إلى العلن بقوة، تأتي بعد عام على وضع النظام الداخلي الجديد للتيار في وقت يسعى إلى تأكيد أحقية زعيمه بالوصول إلى سدة الرئاسة الأولى. وفي آخر حلقات الخلافات العونية الداخلية، يمثل الناشطون نعيم عون، وزياد عبس وأنطوان نصرالله الاربعاء المقبل أمام المجلس التحكيمي للتيار ليخضعوا للمحاسبة الحزبية، في إحدى أوضح تجليات نهج الرئاسة العونية الجديدة.
وأوضح نعيم عون لـ “المركزية” “أنني طلبت أن تكون جلسة المحاكمة علنية، وننتظر جوابا على هذا الطلب من قيادة الحزب”. وقال “بالنسبة إلي، كل شيء سيستمر غير أن القضية تتعلق بكيفية هذا الاستمرار، علما أنني طالبت بمحاكمة علنية لأنني أعتبر أن هناك تشويها للحقائق. وأنا بطلبي هذا أتيح لشباب التيار الوطني الحر أن يحضروا ليحكموا لاحقا على أسباب المشكلة وخلفياتها وما إذا كانت خاصة أم عامة”.
وتعليقا على الكلام عن مدى تأثيرتوقيت هذه الأزمة على معركة الجنرال الرئاسية، اعتبر أن “الادارة الحزبية هي التي اختارت هذا التوقيت لتحاكمنا ، علماً أن لبنان بقده وقديده وزعمائه ينتظر الخارج لحسم الملف الرئاسي . واسأل هنا عمن اختار هذا التوقيت؟ ومن يحاسب زياد عبس وسواه؟ واذا كان ثمة من يشعر بإلانزعاج فادعوه إلى عدم اللجوء إلى هذه الاساليب غير المجدية، علما أن المشكلة لا تؤثر على صورة الجنرال كمرشح رئاسي، وهو يعرف هذا الأمر جيدا”.
وعن الأسباب الحقيقية الكامنة خلف الأزمة، أشار إلى أن “هناك “محاولة “ترويض” لبعض المحازبين ، بهدف السيطرة على الحزب، واخضاع الجميع من دون منحهم حتى مجرد حق ابداء الرأي ، علما أن التيار بكامله نشأ وترعرع على المبادرة الفردية، وحرية التعبير، وتكوين الاقتناعات من دون ضغط، وحافظ على هذه المبادىء في عز الحملات عليه”، لافتا إلى أن “لا يمكننا القول إننا نعتمد نظاما ديموقراطيا، فيما تناقض تصرفات البعض، من النظام إلى الممارسة هذا المبدأ. ذلك أن الديموقراطية ليست مجرد عنوان نرفعه شعارا، بل لها مبادىء عامة باتت معروفة بينها حرية التعبير والرأي والانتخاب والاجتماع وغيرها. وختم عون: “لا يمكن أن نترك الحزب بإرادتنا ، لكن من الممكن أن نُطرد منه”.
(صورة المقال من “النهار”)