“الشفاف”- بيروت
مسؤول في حركة حماس قال إن السلطات الايرانية ابلغت الحركة ان الحل للأزمة السورية الحالية لا يشمل بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة.
المسؤول الحمساوي نقل عن القيادة الايرانية زعمها ان المفاوضات جارية بين الولايات المتحدة وإيران على ما وصفه بـ”اقسام النفوذ” في منطقة الشرق الاوسط، ومن ضمنها سوريا، وان الحل الجاري العمل على تظهيره في سوريا لا يتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة.
اوساط سياسية في بيروت إعتبرت ان إيران تلعب في الفترة الحالية دور روسيا في بدايات الثورة السورية، حيث اعتبرت موسكة ان بإمكانها التفاوض على رأس النظام السوري من اجل تحقيق مكتسبات مع الغرب في ملفات أخرى.
وتضيف انه، بعد أن أحفقت روسيا في مسعاها، إنكفأت عن تصدر واجهة الدول الداعمة للنظام السوري لصالح إيران، التي أخذت على عاتقها دعم الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه، في مقابل استدراج الغرب للتحدث معها بشأن رفع العقوبات عنها، والسماح لها بتخصيب اليورانيوم، وصولا الى الاعتراف بالجمهورية الاسلامية كقوة نووية دولية، يعترف العالم بمصالحها ونفوذها في الاقليم.
وتضيف المصادر ان ما يراود السلطات الايرانية لا يغدو كونه أضغاث أحلام على حساب الدم السوري، حيث ان احدا، سواء المجتمع العربي او الغربي، على استعداد لدفع ثمن نظام يتهاوى، في مقابل تكريس نفوذ إيران المتداعي ايضا، بفعل اهتزاز دعائم ابرز حلفائها في المنطقة.
وتقول المصادر إن إيران تقامر بدماء السوريين بأوراق خاسرة. فسقوط الاسد ونظامه في سوريا يفقد إيران ركيزة أساسية لنفوذها في الشرق الاوسط، ويساهم ايضا في إضعاف حليفها الرئيس، حزب الله اللبناني، الذي أصبح مطوقا بالملاحقة الدولية، والمحكمة الدولية، وإسرائيل، والنظام السوري المقبل الذي سيلد من رحم الثورة! كما ان النفوذ الايراني أخفق في البحرين. وفي اليمن، أنجزت المملكة العربية السعودية الحلّ من دون ايران. وفي مصر، كان الرد على ما اعتبرته الجمهورية الاسلامية إنتصارا لفكر الامام الخميني، واضحا في قمة دول عدم الانحياز التي انعقدت في طهران! وفي ليبيا لا يلحظ أي تأثير للنفوذ الايراني، وكذلك في تونس.
وتضيف المصادر ان النفوذ الايراني في العراق بدأ بالانحسار، مما يعني إن ما ذكره القيادي الحمساوي نقلا عن المسؤول الايراني صحيح في جانبه الاول، اما في ما خص الصفقات المزعومة مع الولايات المتحدة، فلا يتجاوز كونه أحلام يقظة إيرانية لن تجد طريقها الى اي مكان.