صورة نشرتها وكالة إسنا” الإيرانية لموقع حادث اصصدام حافلتين في قم في أيلول/سبتمبر 2013
تظاهر مئات الطلاب الإيرانيين الأحد لليوم الثاني على التوالي للمطالبة باستقالة مسؤولين جامعيين على خلفية حادث حافلة أدى إلى مقتل عشرة أشخاص، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأفادت تقارير بأن المتظاهرين رفعوا صورا لضحايا حادث الثلاثاء في ساحة على الطريق المؤدية إلى الجامعة، في تحرّك معارض نادر في “الجامعة الإسلامية الحرة”.
وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس مجلس أمناء الجامعة علي أكبر ولايتي بحسب ما أفادت وكالة بورنا للأنباء التابعة لوزارة الشباب والرياضة.
ووقع الحادث الثلاثاء عندما انحرفت الحافلة التي كانت تقل ثلاثين طالبا على طريق جبلية داخل حرم “الجامعة الإسلامية الحرة” في شمال غرب طهران واصطدمت بعمود اسمنتي.
وأعلن التلفزيون الرسمي أن سبعة اشخاص لقوا مصرعهم على الفور، في حين أشارت حصيلة محدّثة أوردتها وكالة تسنيم غداة الحادث إلى مصرع عشرة أشخاص ضمنهم السائق.
وأعلنت الجامعة أن الحادث الذي وقع الثلاثاء سببه تعرّض السائق لنوبة قلبية، وهو ما نفاه لاحقا الطبيب الشرعي.
لكن معلّقين كثرا على شبكات التواصل الاجتماعي اعتبروا أن الأسطول المتقادم للحافلات وعدم صيانة الطرق هو ما سبّب الحادث.
وغداة الحادث أعلنت الجامعة لوكالة الأنباء الطلابية “إسنا” طرد عدد من المدراء وتوقيف بعضهم.
وطالب الطلاب باستبدال أسطول الحافلات الجامعية، كما طالبوا بإقامة مركز للطوارئ داخل حرم الجامعة وبتثبيت حواجز حماية على أطراف الطريق الجبلية حيث وقع الحادث.
والتقى المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري المتظاهرين ودعاهم إلى التهدئة واعدا إياهم بانه سيتابع القضية شخصيا وسيعاقب المخالفين “في حال كانوا مذنبين”.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية للعام 2013 تحتل إيران المرتبة السابعة على قائمة الدول الأكثر حصدا للوفيات المرورية نسبة لعدد السكان.
وتحاول السلطات الإيرانية تحديث قطاع السير في الجمهورية الإسلامية حيث تكثر السيارات القديمة ذات الانبعاثات الملوّثة، لكن جهودها تصطدم بغياب الاستثمارات اللازمة، لا سيما بعدما أجبرت العقوبات الأميركية، التي أعيد فرضها هذا العام على إيران، شركتي “بيجو” و”رينو” الفرنسيتين على الخروج من البلاد.